أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخرى من النضال














المزيد.....

السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخرى من النضال


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 09:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بين السادس من إبريل و الرابع من مايو 2008 كتبت عن السادس من إبريل إنه دخل التاريخ و لن يخرج منه ، و اليوم أضيف لتلك العبارة - التي لا أتنصل منها بعد مرور قرابة العام - و تجاوزه التاريخ .
نعم دخل السادس من إبريل 2008 التاريخ المصري ، و لكنه - و للأسف الشديد - لن يأخذ مكان هام في تاريخ نضال الشعب المصري .
حقيقة مؤلمة ، و لكنها الحقيقية ، و لا يجب أن نخدع أنفسنا ، فنهول من حدث ما ، لمجرد إننا نعاصر ذلك الحدث ، فالتاريخ يقيم بأسلوب أخر ، يمكن إختصاره بالقول : أن الأهمية التاريخية لأي حدث تكون في نتائجه ، و اليوم و بعد عام تقريبا بالإمكان القول بأن النتيجة الأهم للسادس من إبريل تكمن في إنها أوضحت ما بإمكان الشعب أن يفعل ، أما عدا ذلك فتأثير السادس من إبريل على المجتمع المصري هزيل للغاية .
لو كان السادس من إبريل شرارة ثورة مثل الثالث عشر من مايو 1805 أو مثل يوم قابل سعد زغلول و رفاقه المندوب السامي ، أو يوم هام في مسار ثورة مثل يوم سقوط الباستيل في الثورة الفرنسية ، لإستحق المكانة التي كنا نرجوها له ، أما و قد توقفت الإضرابات العامة بعد الرابع من مايو 2008 ، و لم يحدث التغيير المرجو فلا عبرة كبيرة بما كان فيه ، و لسنا بحاجة لتمجيدة بأكثر مما يستحق ، و لا محاولة البناء عليه ، لأن التاريخ مثلما وضعه في مكانة دنيا ، فإنه أيضاً تجاوزه .
لا يمكن أن يأتي أحد ليقول لنا الأن : هيا لنستكمل ثورة أحمس الثاني ، أو الحلف القرشي ، أو 1805 ، أو 1919 ، أو إنتفاضة 1977 ، لأن الثورات و حركات التمرد ترتبط بظروفها ، أو زمانها .
أكتب ذلك بعد أن قرأت الدعوة لإضراب يوم السادس من إبريل القادم 2009 ، تلك الدعوة التي تحاول أن تبني على يوم السادس من إبريل 2008 ، أو تستكمل مشواره الذي إنقطع بعد أقل من شهر من بدئه .
لست من الموهنين للعزائم ، كتابتي في الحوار المتمدن و تسجيلاتي في يوتيوب تشهد على ذلك ، فلازلت أؤمن بأن الثورة الشعبية السلمية هي الحل الأوحد لمصر ، و ظللت أقول ذلك و أدعو للثورة عندما كان الجميع سكوت ، و الشهر الماضي ، فبراير 2009 ، كتبت مقال بعنوان : الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية .
ما أطالب به هو شيئين :
أولاً : بدأ صفحة جديدة للنضال الثوري السلمي ، لا ترتبط بتجربة قصيرة العمر لم يكتب لها النجاح ، فما الذي يدعونا لأن نربط نضال الوقت الحالي بحدث إنقطع ، و ظروفه لا تتطابق مع واقع اليوم .
ثانيا : التعلم من أخطاء السادس من إبريل و الرابع من مايو 2008 ، لأجل نضال نجاح .
لو بدأنا بالأخطاء ، فإن الخطأ الأول في السادس من إبريل 2009 ، أنه كان كالعزف على نغمتين مختلفتين في نفس الوقت و محاولة الربط بينهما .
في القاهرة الكبرى كان الأهداف كبيرة ، هي السعي لإيقاظ الشعب من أجل التغيير .
و في المحلة الكبرى ، كان النضال أشد سخونة ، و لكن الأهداف محدودة الأفق ، كالحفاظ على الوظائف و زيادة الرواتب .
للأسف و مع إطلاعي على الدعوة للإضراب الجديد ، وجدت نفس التضارب ، فبينما يبدأ البيان بشعار كبير ، لا لمبارك ، يأتي في ثنايا البيان مطالبات تفرغ الشعار الكبير من مضمونه ، و هي زيادة المرتبات .
مطالب صغيرة تقتل الهدف الكبير .
ثورتنا ، و إن بدأت في شكل إضرابات ، يجب أن يكون هدفها كبير ، لا يتلوث بمطالب صغيرة تغرقه .
هدفنا يجب أن يكون التغيير الجذري ، و لا مساومة فيه .
كذلك لا حاجة لأن يكون الإضراب في وقت إمتحانات جامعية و مدرسية ، لماذا نكرر خطأ الرابع من مايو .
رائع أن يكون للتغيير جذوة لازالت متقدة ، و لكن لنبدأ صفحة جديدة في النضال بتريث ، و إعداد جيد ، و لا حاجة للعجلة ، و ليذهب السادس من إبريل 2008 إلى حيث يضعه التاريخ ، فالتغيير الشامل لا يكون بإحياء الذكرى السنوية كل عام لحدث ما بينما الأوضاع كما هي يوم وقوع ذلك الحدث ، ثم الذهاب للنوم .
أما خلال فترة الإعداد فيجب التشهير بكل الذين طعنوا السادس من إبريل و الرابع من مايو 2008 ، فلماذا مهادنة صحافة مستقلة مشبوهة ، و جماعات غير رسمية و أحزاب متعاونة مع السلطة في السر ؟؟؟
علينا بالإعداد الجيد ، و العناية بالتفاصيل ، فلا ضرورة لفشل يعطل النضال في هذا الوقت ، و بعد البدء علينا بالإستمرارية حتى لو واجهتنا بعض الإحباطات ، فالإستمرارية هي التي ستأتي بالنتائج ، إنها المطرقة التي ستظل تطرق حتى يستيقظ الشعب .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
19-03-2009




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام لا يبنى على أنقاض حقوق الإنسان
- نعم على الأمريكيين في مصر توخي الحذر ، و لكن من النظام الحاك ...
- سنجعل مبارك يرتدي الجلباب الأزرق و يمسك بالنبوت و يرقص التحط ...
- إستعادة أسماء القرى المصرية القديمة ، إستعادة لتاريخنا و هوي ...
- إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستق ...
- مبارك هو الإرهابي الأول في مصر
- إلى متى ستبقى الديمقراطية العراقية الحالية ؟ هذا هو السؤال
- ثورات الطالبيين ، ثورات من أجل العدالة الإجتماعية
- لننفتح على العالم بإتقان العربية الفصحى و الإنجليزية ، و لا ...
- البقاء فوق الخراب ليس إنتصار
- الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية
- سلاح مبارك لحماس ، سلاح لقتل الديمقراطية الإسلامية و الديمقر ...
- نشر الديمقراطية ، كلمة حق لا يجب أن يخشى أوباما النطق بها
- البقاء لمن يعرف متى و أين يقف ، على حماس أن تتنحى
- أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكب ...
- لماذا لا يتصالح اليساريون و الليبراليون العرب مع الدين ؟ لما ...
- إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة
- الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري ، و لكن أين نقف نحن ؟
- آل مبارك الأسرة الثانية و الثلاثين الفرعونية ، بدعة المواطنة ...
- الإمساك بالبرادع ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخرى من النضال