أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الانتخابات واللعبة الصفرية














المزيد.....


الانتخابات واللعبة الصفرية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 09:54
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يبدو ان ملف انتخابات مجالس المحافظات سيبقى مفتوحا إلى أمد غير قليل، خاصة بعد ان تقدم عدد من القوائم بـ (500) طعنا قضائيا بشأن النتائج ، الأمر الذي دفع المفوضية الى تأجيل موعد إعلان مصادقتها على تلك النتائج حتى إشعار آخر. ويعد هذا اكبر رقم من الطعون قدم الى المفوضية منذ الانتخابات الأولى، واحد دلالات هذا الرقم الكبير هو التشكيك بالمفوضية ذاتها، وعدم القناعة بطريقة حساب نتائج التصويت. الأمر هنا لا يتعلق بالكيفية التي سيتم التعامل بها مع الأصوات التي حصل عليها ذوو الشهادات المزورة في قوائمهم، وهل ستلغى من النتائج ام تلغى القائمة بمجملها؟. انما هناك مفارقة أخرى يتم تداولها في الوسط السياسي والشعبي، هي عدم تمكن عدد من المرشحين بالحصول على أصواتهم الشخصية! وهذا اغرب حساب في التاريخ الانتخابي! فكيف يعقل ان مرشحا ما لم يحصل على صوت واحد؟ بعدما بذل جهودا في الحملة الانتخابية، دعك عن سعيه الحثيث لضمان ترشيحه في القائمة الانتخابية. ربما لم يستطع هذا المرشح ان يقنع حتى اهل بيته بالتصويت له! ولكن هل يعقل ان لا يصوت لنفسه؟.

بطبيعة الحال هذه المفارقة ليست حالة فردية، فليس مرشحا واحدا هو الذي حصل على ( صفر) من الأصوات بل هناك الكثيرين من المرشحين ممن حصلوا على هذه النتيجة المثيرة، بحسب سجلات المفوضية التي وضعتها على موقعها الرسمي، الذي سرعان ما رفعته من الموقع لأسباب مجهولة. وقد لا تدرك المفوضية ان برفعها سجل النتائج لا تستطيع محو المفارقة التي ترسخت في الذاكرة الشعبية للمواطنين التي ظلت تتداول ذلك بسخرية مؤلمة! كما ان الأحزاب السياسية والمرشحين قد خزنوا تلك السجلات على كومبيوتراتهم، ومنهم من سجلها على الورق درءا لتخريب الفايروسات!

دعتني هذه المفارقة الى الكف عن التساؤل حول مصير صوتي الذي استولى عليه من لم أصوت لهم، بـ " قوة " القانون الذي صممه القوائم الكبيرة وتوافقاتها، ويبدو انهم استوحوه من قانون اللعبة الصفرية، تلك اللعبة المعروفة ضمن ميدان السياسة والعلاقات الدولية والصراعات العسكرية، الذي يقرُّ بأنَّ ربح الجهة ( أ ) لا يمكن الا عبر خسارة الجهة ( ب )، من منظور الاستحواذ والسيطرة والهيمنة وعدم مشاركة الآخر.

وصرت أتساءل ان كان القانون قد كرس العزل والتهميش عبر الاستحواذ على صوتي وأصوات مليوني ناخب بلعبته الصفرية، إذ حتى المرشح (وان لم ينتخبه احد فانه يفترض به ان ينتخب نفسه على الأقل) ظهر انه حصد صفرا، فكيف لي ان اضمن انهم لم يحسبوا صوتي صفرا؟!

يتوجب على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اثبات حياديتها، وان تلتزم بالدستور الذي ضمن سرية التصويت وعلنية النتائج، بان تعيد وضع النتائج على موقعها الرسمي. فالمفوضية سبق ان بشرتنا بأنها تحوطت في إجراءاتها من التزوير، واعتمدت التصويت على أساس المحطة الانتخابية، لذا يتطلب منها إعلان نتائج التصويت على أساس كل محطة، كي اطمئن، كما البقية، على سلامة صوتي، فانا في النهاية مواطن له الحق في ان يحرس صوته كما حرص على المشاركة في الانتخابات.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقييم حين يكون منتجاً
- نحو حملة واسعة ضد الانتهاكات ومن أجل التغيير
- الانتخابات... مفوضية -مستقلة- وقوانين غائبة!
- انتخبت بديلا اخر، فلا تستولوا على صوتي!
- المرشحون الاشباح والبرامج المنسية
- الانتخابات: هناك ثمة مفارقة
- المصداقية رهاننا رغم أموال -النهابين-
- فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم
- الطريق المفضي إلى الفوز
- المراقب المحلي في الانتخابات
- الانتخابات وتقنيات التزوير
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!
- فضيحة مرتزقة -بلاك ووتر- الجديدة
- مدنٌ ظُلمتْ وتتطلع إلى الإنصاف
- عطش الفاو ما أغربه!
- زيارة الى بقايا الهور
- مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها
- إسناد مؤسسات الدولة مسؤولية وطنية
- رُسل التسامح في محنتهم الأخيرة


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الانتخابات واللعبة الصفرية