نداء إلى البشرية منذ وفاة فولتير إلى انتخاب أوباما

عادل بوحجير

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 02:23
المحور: الادب والفن
    

نداء إلى البشرية
منذ وفاة فولتير إلى انتخاب أوباما
إليك ياصديقي "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " غير آسف أو حزين..
إلى من ألقى بنفسه في غياهب المجهول حتى تتخلص البشرية من جبروت الطاغوت.. إلى فولتير ضمير الإنسانية المفقود..
إلى أبناء عصر التنوير.. وأصدقاء عصر النهضة..
إلى كل عضو في الحركة الإنسية..
إلى الطامحين بدولة حديثة .. وديمقراطية فريدة .. وحكم مثالي مرتكز على قوة العقل الإنساني .. إليكم أيها العقلانيون جدا..
أسمعوني يا أصحاب العقد الاجتماعي..
مع أسف الشديد إليك أيها الفيلسوف كانط المحبب إلى قلبي .. الداعي إلى الارادة الطيبة للبشرية...
إليكم يا أنبياء هذا الزمان.. ولستم بالأنبياء ..
إليك يا سيدي الرئيس الأسود.. في البيت الأبيض .. يا من صاح ويصيح بالتغيير المحمل في سحابة أمريكية لتنقذ البشرية من السنين العجاف...
دعكم مما أنتم غارقون فيه من متاهات فكرية، وانحرافات عن واقع البشرية.. واسمعوا مني .. اسمعوا رأي القرن 21 فيما جاءت به القرون الماضية من أفكار ومعارف أوهمتنا أننا سلكنا درب الخلاص.. فإذا بنا نستيقظ على مآس انحدار الإنسانية جمعاء في أقدس الأماكن في أرض فلسطين المحتلة.
هكذا دعوني أقول:
صدقت يا صديقي داروين: إن البشرية لم تعي جيدا ما قلت فالبقاء كان دائما وأبدا للأصلح..
وما كذبت يا جيمس لما قلت أن اختيارات الأفراد وكذا اختيارات الدول يجب أن تنبني على ما تحققه لها من نفع في انفصال تام عن أي بعد أخلاقي ..
ولك مني ألف شكر يا فيلسوف ألمانيا العظيم نتشة، فألم رجل عظيم عندك "مثل هتلر" لا يقاس بآلام آلاف الرجال العاديين الضعفاء .. وبذلك كان على البشرية أن تطرح عنها ثقل حمل الأخلاق والقيم الإنسانية..
يا أصحاب المذاهب الفردية في الأرض كلها.. يا من جعلتم من الفرد وحشا جشعا لا تقاومه الشعوب مجتمعا.. فقد أكسبتموه سرعة الثعلب، ودهاء الذئب، ودموع التماسيح، وسم الأفاعي..
يا أيها الناس باختصار..
اقتلوا ما بقي من إنسانيتكم في أرض فلسطين المقدسة.. فقد خلقتم لا لتتعارفوا ..بل لتقتلوا بعضكم بعضا.

#عادل_بوحجير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات