الياس قومي
الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 02:23
المحور:
الادب والفن
ما أنتِ أولَ من عرفتُ
لا وما كنتُ يوماً أرتضي
خسىءَ الزمانُ – مطيّة – أو تذكرةْ
**
أنتِ سياجُ حديقتي
أحببتهُ
رأسي أسندُ فوقهُ
وإنْ أتى الرحيل
يوماً مثلُ نسر ٍ أهجرا
***
أَتنساني...؟!!!
قلتُ: لا...إنّ للنسرِ جناحٌ
لا يحبُّ العيش دوماً في الثرى
هو طيرٌ من فتات الأرض ينمو
إنما فوقَ السحاب طائرا
****
العشقُ أنتِ
لي في خباياهُ منى ً
خبأتها، أخشى عليكِ
من العيون الساحرة...
وإذا الربيعُ يوماً ما أتى
والبلبلُ غردَ...
والروضُ بان وأزهرا
ما أنتِ إلاّ جنة ٌ
وخميلة ٌ تختالُ في ثيابها المعطرة...
وتقولينَ بعد هذا
أنتِ عابرة؟!!!
*****
أوتخافينَ من الهوى
إن أورقتْ
أغصانهُ وأثمرا؟!!!
******
أوتغارينَ من التُفاح ِ
وشقائقَ النُعمان
إن لبستْ ثوباً أحمرا؟!!!
نامي لن تندمي
في ليلة ٍ شتوية ٍ
وقودها روحٌ خبتْ
وجمرها تلك العيون الحائرة....
لا تخافي
وردة الرّمان
بعضها من دمي
تجسد..
أَما رأيتِ تلكَ الخطوط النافرة؟!!!!
نبضاتُ قلبي لن تجفّ
أوتسخري
من لظاكِ
أقتفي تلكَ المعاني
الزاهرة؟!!!
******
أنا من عَشِقَ السحاب
مراسياً
ومن الوجوهِ
تأبطَ هذه الخدود الثائرة...
أنا حائكٌ صنعَ من التراب ِ
أَنجماً
ومن الشوك ِ
ابتنيتُ أجمل
منظرا...
لو تقرأي الكفَ
لعلمت ِ أني فتى ً
رغمَ السنين
والليالي الداكنات..ساحرا...
******
قد كنتُ يوماً
للربيع ِ مالكاً
غدرَ الزمان
من السراب استقى
بئس الخوابي الحاضرة...
ما زلتُ من دنياكِ أطمحُ قُبلة ً
لأشتفي
كلّ الظنون القادمات
تغارُ منكِ ساخرة...
ما كنتُ غير عاشق ٍ
لأحتسي خمر العيون
ومن شذاكِ
أقرأُ
آيات ِ وجد ِ شاعرة
كلّ ما بيننا
بعضُ عيون ٍ تلتقي
أخت الشقا،
ما حسبها تلكَ الورى
مثلُ الأفاعي غادرة؟؟؟؟
******
معذرةً
ما كنتُ يوماً قارباً
لا وما كنتُ يوماً عابرا...
*********
أنتِ ستبقينَ
في حنيني ، خافقا
أشتاقهُ
كراهبٍ متبتلٍ
وبربّهِ متجذرا...
أنا بعضُ طيف ٍ
تائه ٍ
يقتاتُ منكِ
في رحاب ٍ طاهرة
***
كندا. مونترال، لافال.
2009
المهندس الياس قومي
شاعر سوري مقيم في كندا,
أُرسلتْ بواسطة أخيه اسحق قومي
#الياس_قومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟