أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بدرالدين حسن قربي - هلوسات نرفعها إلى مقام من يهمه الأمر














المزيد.....

هلوسات نرفعها إلى مقام من يهمه الأمر


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 09:52
المحور: كتابات ساخرة
    


سألني: هل تعلم لماذا طُلب الزعيم الرئيس الفلاني إلى المحكمة الجنائية الدولية، فقلت: لاأعلم نصف العلم. ونحن في زمنٍ من لايعلم فيه خير من الذي يعلم. ولكني سمعتهم يسوقون كلاماً إن صدقاً وإن كذباً عن جرائم قتل وإبادة.
فقال: هو ده كلامهم الهايف وحججهم الفارغة، وإنما الصحيح هو حرصه على سيادة الوطن وكرامته، ونفطه وثرواته وأمنه وأمانه ورفاه شعبه ووحدة أراضيه ومواطنيه. قلت: ولكنهم طلبوه هو ولم يطلبوا الوطن.
قال: هي دي اللعبة دائماً. لضرب الوطن وتقسيمه وسرقته ونهبه يطلبون الرئيس، فهم يعلمون أن زعيمنا دائماً هو الوطن، والوطن هو، وهو كرامة الوطن وسيادة الوطن، والكادحون وقود هالوطن...!!
فقلت له: يعني من يحرص على سيادة الوطن وكرامته (يطلبوه ويجرجروه) ...!!؟
قال: نعم..!! (ويمرمطوه ويبهدلوه ويلعنوا الذين خلفوه).
قلت: العمى بقلبهم، وخشبة بعينهم إن شاء الله. هم كلهم كم مُخلِص عندنا وكم حريص، مات واحد منهم، فما دبرنا مخلِصاً ومخلّصاً غيره إلا بالحيلة، استكثروهم علينا، وحسدونا عليهم. ألا تباً لهم...!
قال: ألست معي أن أقل حريصينا حرصاً وأقل مخلصينا إخلاصاً من فضل الله لايرضى المساس بسيادة الوطن وكرامة المواطن حتى ولو ذهب الوطن ومواطنوه عن بكرة أبيهم، ولاسيما إذا كان هذا المسّاس (بتشديد السين) أمريكياً أو صهيونياً...!!؟ قلت: ولكن كرامة المواطن في الأرض، وعلى طول ممرمط ومبهدل ومهان، يركض وراء لقمته، ويشهق ولايلحق، فلماذا هم راضون...؟
قال: هذه دقة، وتلك دقة، وكل دقة تختلف عن غيرها في العيار والوزن. مشكلتنا مع الكرامة والسيادة عندما يكون مسّاسنا أمريكياً متآمراً أوصهيونياً حاقداً، وعندها يامحلى النصر بعون الله وطاب الموت ياعرب. أما إذا كان المسّاس بلدياً ووطنياً وزاد أنه ممانع ومقاوم فلا تتحدثن عن سيادة ولا كرامة للمواطن، لأنك في زمن فخامة الرئيس الفلاني والعلاني.
قلت: بين طلب الرئيس الفلاني وزمن أخيه العلاني، يبقى الحال على ماهو عليه، ديكتاتوريات ظالمة باطشة تشيع في أرضنا الفساد وتنهب مقدرات البلد وثروات العباد، وأمور موكولة إلى اللصوص والسفهاء ولكل ماخلق ربي من عاهات في البلاد. ثمّ إييييه..؟ ثم نرمي بمصائبنا على الأعداء والمتآمرين والحاقدين في الشرق والغرب. ولكن مارأيك لو فشّلنا خطة الغرب الخبيثة ومؤامراته الدنيئة بتسليم هاالوطن الفرد، ليسلم الوطن بإنسانه وأطفاله وكرامته وأرضه وثروته. فإن قضى فهو شهيد ويكون برداً وسلاماً للوطن. وإن كان غير ذلك فهو خير وفدوى أيضاً للوطن. والرئيس من أصله هذا مايريده للوطن، وكل رئيس يحب الوطن يفعل مافيه خير هالوطن. المرحوم الرئيس شكري القوتلي تنازل طوعاً ومحبة وسيادة وكرامة عن منصبه كرئيس للجمهورية إلى الرئيس جمال عبدالناصر في وقتها ليكون رئيساً للجمهورية العربية المتحدة عندما وجدها مصلحة عليا لبلده ومواطنيه. ومنا إلى كل من يهمه الأمر.
قال: هي أفكار أشبه بهلوســات. قلت: في الكشف والشفافية عند البعض هلوسة، وعند البعض كسر لخط أحمر، وعند العارفين حقيقة.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساعدات إعمار غزة والاختلاف عليها
- حدَثَ في أسبوع ماقبل لهيب غزة
- الصحافي الحافي والقتيل المحامي
- الطريقة الدانماركية لتحسين الدخل
- ابن معتوق ضحية قاتلٍ بالقانون معتوق
- عزف منفرد على الطبل
- لماذا كبير الموظفين وليس الرئيس..!!
- - كيلو ميشيل - خيرٌ وأبقى من قنطار...
- جماعة فتح الإسلام في ضيافة تلفزيون الشام ( 1 / 2 )
- جماعة فتح الإسلام في ضيافة تلفزيون الشام ( 2 / 2 )
- الغارة الأمريكية والموقف السوري: ثعالب لاتهرول عبثاً
- كَفْرُ قَاسِم..! مجزرة تذكّرنا بمجازرنا
- آآه ياغوّار ... في وضح النهار يضيّعون الحق الهدّار
- في بلاد غوّار لايضيع الحق الهدّار
- ماذا عن السيارة المتفجرة أمام فرع فلسطين الأمني في دمشق
- تساؤلات في عملٍ مرفوض ومدان
- جنازة في مسلسل باب الحارة
- خبر سوري من مصدره الإعلام السوري
- حبيب صالح والمدعي العام السوري والارجنتيني
- تظاهرة اللبنانين وجواب المعلم المهضوم


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بدرالدين حسن قربي - هلوسات نرفعها إلى مقام من يهمه الأمر