أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - العروسه (همر)














المزيد.....


العروسه (همر)


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 05:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الزواج قسمة ونصيب، آمنت بالله ، ولكن ( الزفة) ليست كذلك، ومن العراقيين اذا رأى زفة عرس في الطريق او اي مكان فان لعابه يسيل حتى وان كانت حياته الزوجية نكد في نكد ، واعوذ بالله من الايجار وشاي الحصة (التنويمية) والتهجير القسري.
ومن الناس من يستغل فرحة الجميع ليرقص ترفيها عن نفسه ، فتراه يندمج في الزفة وان كانت لا تربطه بالعريس او العروسة اي ارتباط ، يمكن من باب ان له في المشاركة ( مآرب اخرى) ، وبالرغم من حرماننا من جماليات زفة ايام زمان العفوية ومعرفتنا مسبقا بان بدلة العرّيس ( ايجار) وطرحة العروسة ( استعارة) لكن كانت لها نكه خاصة ، اما الان فاننا ابتلينا بزفة اجبارية كلما صادفتنا الانسة (همر ) بنت السيدة ( دبابة ) المنحدرة من عشيرة آل( مارينز) فهي تجوب شوارعنا مساءا وصباحا ، فالجميع يشترك في الزفة قسريا ، فان توقفت يتوقفون سواءا كانوا راكبين سيارة منفست او كية او كانوا لابسين حزام الامان او نازعين حزامهم الناسف، واذا تحركت تحركوا في صفوف منتظمة ( صفا صفا........ فالغرب يحب التنظيم) ، وكنا قديما اذا تضايقنا نتّذكر ايام عرسنا لنزداد ( ما اعرف شنو)، الا ان زفة الانسة (همر) تذكرنا والحق يقال كاننا نساق الى السجن او الحرب او الى احدى محاكم النظام السابق بانتظار القاضي وهو يقول اول عشرة على اليمين اعدام وآخر خمسة على اليسار مؤبد.
وللامانة فان الانسة (همر) عنيفة سادية ، شكلها قبيح وهي رباعية الدفع مزودة باسلحة فتاكة ويقودها طاقم عسكري متمرس في اطلاق النار، ولانها لا تجيد الكلام كتبت يافطة على ظهرها تقول ( ابتعد عني 100 م فانا مخطوبة)، فاذا اقتربت منها اثناء الزفة ربما تقتلك بالرغم من الاتفاقية الامنية مع عشيرتها ، واذا شعرت(هي) بان سيارتك ليست اوتوماتيك ووجهك غير مالوف ربما تعتقلك بالرغم من ايمان والدتها ( دبابة) بحقوق الانسان ، واذا اصبح حظك عاثرا وصادف انك ذاهب الى مقر عملك فعليك الاتصال فورا بانك عالق لحين الانتهاء من الزفة ، اما اذا صادف انك ذاهب للسوق فعليك ان تعتذر من عائلتك والاكتفاء بوجبتين احدهما خبز وماء والاخرى ماء وخبز ..
والانسة همر تمشي ببطىء يمكن لرغبتها بالاستمتاع بمجموعة السيارات التي تقف ورائها او يمكن انها تريد ان تؤكد بعض المفردات الديمقراطية التي تفيد ( بان وراء كل ازدحام همر ) .
اخماس واسداس واسباع تترى على ذهني وانا جالس في الكيه التي بدا نصبها يكتمل بخصوص جلسة اللعن السرية والشتم العلني وبشكل توافقي وحسب الاستحقاقات الزمانية ، فتاخير ساعة يكفي شتم الانسة كوندليزارايز اما ست ساعات فانه لا يستثنى من الشتم حتى القوائم الخاسرة في الانتخابات الامريكية .
احد الركاب وكان يؤمن بالشفافية والتفسير السلمي للاشياء قال : ان هذا التاخير( بيه صالح)
فاعترض سائق الكية بشكل كبير وعنيف وبدأ الانفعال على وجهه واخذ يردد بعض العبارات من قبيل ( لعنة الله على العملاء ولعنة الله على الاحتلال ولعنة الله على الخونة) ، لم نعرف سبب ترديده هذه العبارات الا عندما عرفنا ان اسمه ( صالح).





#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام صبحي والحداثة
- اوباما والتزوير
- نشرة الانواء السياسية
- من هجّرك من بجاك
- ( شيماء) وزيرة للمهاجرين
- الحوت وحمد
- الاتفاقية العراقية - العراقية
- الى( ابي نؤاس ) المحتل
- لو اتصادقونه .. لو انكسر الجام
- - اجيبك - للدرب والله اجيبك
- اصبح راتبي .. برميلين نفط
- كذّب عليّ بطرف عينه وحاجبه
- موسم الهجرة الى الانتخابات
- فيدرالية سوق (العوره)
- المحاصصة والتنجيم
- البرلمان يعتكف
- غاندي وزيرا للداخلية
- الشوارب والاحتلال
- العريف شلتاغ
- بشرى(معدلة) للموظفين والمتقاعدين


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - العروسه (همر)