سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:53
المحور:
الادب والفن
" الى صاحب ِالجلالة "
" الى اميـــر الممـلــكـــة"
الى اين رحلت
ايها الامير؟
ولماذا رحلت ؟
الا تفكر ،
من ذا الذي
سيزرع الورد
في حديقة الاميرة ،
وينثر النسرين على
حصون العاشقين !؟
الا تفكر ،
من ذا الذي،
سيروي النرجس
في بستان المملكة
ويعطر الياسمين !؟
من ذا الذي ،
سيشعل بخور المجامر
ويصنع الدرر والثمار !
من ذا الذي ،
سيملأ السلال
باطواق الريحان
ويزين بها
الارض الصامتة ؟
من ذا الذي ،
سيصنع صباحات خريفية
مترعة بالنور والندى !؟
تأكد ْ
يا امير الغيم !!
حتى تعود ،
ستخلع اميرتك
فستانها المخملـــي
وتاجـــها الماســي
ومجوهراتها وكل الحلي
المرصع بخيوط نورك ...
ستمنع المغنى
والعزف والرقص ،
وستقفل كل نوافذ
وابواب القصر،
ولن يكون هناك
مساء ولا صباح
لا طقوس ولا افراح
لا اعياد ولا ليالي ملاح ...
ستفرض الحصار
على كل الاشرعة
والسفن في البحار ،،
ستغدو لوحة بلا الوان
بحر بلا شطآن
طفلة تشكو الالم والحرمان ..
ستحضُر السير في القناطر
وتقفل كل قنوات
العشق والهيام ..
ان عودتك ،
يا ذات المجد الدائم !!
، ستعيد الاميرة ُ
اميرة ً، على بلاد الاحرار
ستنصرها على
التصدعات والانكسار ،،
ستعيد الشهد
الى اكمام البراعم والازهار..
بعودتك ،
يا نهر الحياة !
ستعود الاميرة عصفورة
تحبو فوق السحاب ،
سترتقي العرش من جديد
ستعاود المغنى
والعزف والاناشيد ،
ستأتيها بسلال مثقلة
بأكاليل الحب والجمال ،
ستزين بها ارضها البيداء ،
ستحلق احلامها حواليك
كانها طيور ملونة من البهاء..
اذا حاورْتها ، تجدها
ترقى ، تحلّق ، تسمو
تطلق عطر انوثتها
على اسوارو قلاع المملكة
وعلى السهول والروابي ،
اذا ناغيتها ، تجدها
ترفرف ، تغني ، تصفو
تطلق نسغ ضحكاتها
للبحار ، للانهار والسواقي ..
يا امير الحب !
بات تيمها بك
يفتك بقلوب الملوك والامراء،
ولهُك َفيها يحرق كل يوم
اعز الحصون ،
ويقهر افخم الممالك
ويسقط الد الاعداء ..
يا نهر الحياة !!
اتعُدْ ؟ عُدْ ،
رفقاً بأميرتك
رحماك بعصفورتك
فعيناها غدت ارقّ عبيدك
وروحها تجردت عن حليها ،
فلم ولن تزهر
الاّ لحضورك ....
سندس سالم النجار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟