زمن الغول يا حلبجة هذا.....

جاسم ألياس

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 03:41
المحور: الادب والفن
    

إنـّها أرضـي ، يـعـرفُ الصـخـرُ هـذا
وهــديــلُ الـقـيـثــار ِ والرَشــَوان ِ
والمـروجُ الخضارُ يـمسحنَ جـوعي
بـبـــريق ٍمـن ضـحـكـة ِالأرجــُوان ِ
وعـشيـري وبــيـــدري وجــــداري
وجــــذوري الـعــريـقـــة ُ الألــــوان ِ
وجـذوري لو تـعـلـمـون مـن الشـمس ِ -
ومـن هــزج ِ الـريـح ِ والأحــزان ِ
إنـّها أرضـي ، وحـدهـا عـرفـتـنـي ،
وحـدهـا في الصّــعـُـود ِوالـخـُـذلان ِِ
...... ......
...... ......

أرحـلـوا عنـّي أيـّها الـــــدخــــــلاءُ
ودعــونـي أنْ أرتـدي مـُرجـــــانـي
لـَكـُمـُوا وَطــْأ ُ الحـافـلات ِ ، ولـــي -
طـيني وفـانـوسي بالصِّبــا يــمـرحان ِ
لـَكـُمـُوا مـا يشاءُ عـُنــْـفُ القيـــود ِ
ولــيَ النـارُ والنـدى المـــُتـَـفـَــــاني
لـكمـوا البـحـرُ ، عـرضُـه ُوالضفـاف ُ ،
ولــيَ الصـحـبُ والمساءُ الحــــانــي
وَيْـحَكُمُـوا ، ليست ِ الحـــضـارة ُ مـَدّا ً
مـعـــدنيّا ً وسـَـطـــــوة ُ الدّخـّــــــان ِ
وَيْـحَكُمُـوا ، إنـّها الحـضـارة ُ لــفـــظ ٌ
واحـــــد ٌ يـــعـنـي وحـدة َ الإنســان ِ
...... ......
...... ......

أرحـلـوا عنـّي واحـــدا ً، واحــــدا ً -
لستـم ْ من الثلج ِ أو وقـار ِالدنـــان ِ
كـُـلّ ما فيكمْ رغـبة ٌ في السقـوط ِ ، -
دائـــمـا ً تــــنـتـمـــــون َ للسّـجّــان ِ
دائـــمـا ً للســياط ِ والـخـــَوذات ِ ،
دائـــمـا ً للـــغـُبــــــــار ِ والشَـنــــْآن ِ
واسمـّيـكمْ مــنـتـهى الانحــــــــدار ِ
سارقـو الضـوء ِمـن عـُيـون ِالجُـمـان ِ
لــو مـن الـدنيا تـخـرجونَ ، لـكان -
الـجـوع ُ والـقهـرُ شهـقـة َ الهَـــذيـَان ِ

...... ......
...... ......

يـا مـناديـلَ الـقـلـب ِ لا يــرحـلـون َ ،
خـلفـَنـا ، خـلـف َ حـُـبِّـنا الظـَمـْـآن ِ
يـا مـواويـل َ الـدار ِ لا يــرحـلـون َ ،
خـلفـَنـا، خـلـف َضـحكـة ِ الأغصان ِ
يـا شبـابـيـك َ الأمـس ِ لا يــرحـلـون َ ،
يــطـلبـون َ الطمــوح َ في الأجـْفـــان ِ
...... ......
...... ......

حـِـمَـم ٌ يا رونـاك ُ غبـراء ُ، غبـراء ُ -
كــأني بـِهـُن ّ نـــــَـطــْــح ُ سِنـــان ِ
حـِـمَـم ٌ يا رونـاك ُ تـدنـو وتـدنـو ،
تـصطـلي ، تـصطـلي كـَعسْـفِ جـَبــَـان ِ
يـا عـصـافـــيرَ حـُبـّـنا أهــُرُبـَـــنّ
هـَــرعُــوا بالـطـاعــون ِ والطـــُوفـــان ِ
إنـّـه ُ النـصرُ ضـدّنـا،ضـدّنـا ، طــوبـى -
لـكــمْ ، طــوبـى حامـلـــو الصولجـان ِ
نـصرُكمْ خـالـد ٌ ، عـظيــم ٌ، عـظيــم ٌ
يــدخـلُ الــدهـرَ في غــُضـون ِ ثـــَوان ِ
إنــّه ُ النصـرُ يا حــفـاة َ الضــميـــر ِ
ضــــــدّ وجـه ِ الربـيـــــع ِ والأقحوان ِ
ضدّ أمـي ، ضـدّ الطـفـولة ِ ، ضـد ّ -
المـُرتـجـى ، ضدّ عـــازفـات ِ الأغــاني
حـسـرة ٌ يا رونـاك ُ عَـيُّ قــوامـي ،
حــســــرة ٌ أنْ أعـْيى عـن ِالــــوثــَبـَـان ِ
...... ......
...... ......

إنّـهُ رونـاك ُ الحـصـارُ ، الحـصـارُ
عـــــــدّوٌ لا يُــبــانُ في الــــمـيـدان ِ
زمـــنُ الغـول ِ يا حـلبـجـة ُهــــــذا
ألـفُ غـول ٍ في ألـف ِ،ألـف ِمـكـان ِ
زمــنُ الـدود ِ يا حـلبـجـة ُ هــــــذا
وزمــانُ الـغــُـراب ِ والثــُعــــبــــان ِ
إنـّه ُرونــاك ُ الحـصـارُ ، الحـصـارُ
هـكـــذا في آذار ِ كــــوردســـتـــان ِ
هـات ِ مـنـديل حبّـنــا ، هـات ِ رونـاك ُ -
لـنشدو بيـن انـــدحـــــار ِ اللـســان ِ

#جاسم_ألياس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات