أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - ((ألم))((نصه))














المزيد.....

((ألم))((نصه))


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:31
المحور: كتابات ساخرة
    


غالبا ما يتبارى الساسة والقادة كبارا وصغارا ليتدافعوا بالمناكب مع الكتاب والشعراء الى اعتلاء منصة ألخطابه، هذه المصمصة في عالمنا المتخلف وخصوصا العربي لتكون اعلي من هامات الجمهور المخاطب يفصلها عدة أمتار عنه وقد تفنن الرؤساء والزعماء وذوي الوجاهة والسلطان في طريقة تصميمها والمادة المصنوعة منها ورسم الزخارف والشعارات في مقدمتها وكثيرا ما تكون مرصعة بأنواع من الجواهر الثمينة والذهب الخالص، ولاشك ان من يهتم بتوصيف وتعريف تركيب هذه المنصات سيجد العجب العجاب والتي لا تخلوا من الطرائف والعجائب، فقد يعادل بعضها دخل احد الدول الفقيرة من بلدان العالم الثالث الغير بترولية او يزيد وقد حاول البعض من القادة ((المحبوبين)) من شعوبهم ان يصنعوا منصاتهم على شكل صناديق من الزجاج المسلح الذي يصعب اختراقه من قبل طلقات عفوا من قبلات مريديه ومحبيه وهو يقف فوق رؤوسهم يغرد بالوعود والعهود معددا مزاياه وانجازاته وقدراته الخارقة موزعا عليه القبل الهوائية بيديه المشرعة واحتضانهم من قبل حمايته بقوة وحميمة تصل حد الخنق حبا ومودة لا فرق بين من يهتف بيعيش ولا من يهتف يسقط ولا الصامت ضائع بين اليعيش واليسقط وإنما هو ضمن القطيع الصاخب لتكون ظهورهم منصة يخطب من فوقها القائد الضرورة المحب العاشق لقائده وهو يهش فوقها قطيعه بعصاه كما ظهر على شاشات التلفزيون احد زعمائنا ((المعادين)) للامبريالية والاستعمار الأمريكي،هذه الامبريالية التي أصدرت عليه إلقاء القبض لانه أوغل في ذبح الخراف الذي قد يدنس دمها بحيرة البترول التي ترعى فوقها والتي أصبحت محط أنظار الأسود والأبيض والأحمر والأصفر من قوى المال .
ولا يغيب عن ذاكرتنا كيف زجر ((قائدنا)) الضرورة احد مسؤلي المناطق في بغداد لانه لم يحسب حساب إعداد منصة للقائد في زيارته للمنطقة ليطلق منها طلقاته البار ودية والكلامية التي تصم الآذان وترعب البسطاء والأعيان.
فمن المعروف ان هؤلاء ((الرعاة)) والطغاة والدجالين مغرمين باعتلاء ظهور الروابي والجمال والحمير والخيول والرجال والمنصات لتعويض مركب نقص المحبة والكره الذي تكنه شعوبهم لهم ليبلغوه رسالة مباشرة نحن فوق أعناقهم ونحن نعتلي ظهوركم وانتم كارهين.!
ولا اعرف لماذا تصل هذه الكلمة ((المنصة)) الى إدراكي وكأنها مشطورة الى نصفين ((الم)) ((نصه)) متضمنا لحقيقة هذه الخطاب لرموز السياسة كون اغلبها زائف ومخادع ومضلل وكاذب ما ان ينزل ((المخلص)) من على المنصة حتى تتبخر وعوده وتمنياته متحولة الى قيود وسلاسل وسجون وأدوات تعذيب وتنكيل فتؤكد ان القول الم نصفه، وإذا كان من الممكن التعايش والتكيف على الخطاب ونصفه الكاذب فما حالنا اذا كان الخطاب الم كله.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربانة مظلوم(باجله لوز)- قصة قصيرة
- أستطلاع ألرأي واقعه وأفاق تطوره
- هندالة هلكان العريان(لاحظت برجيله ولا خذت سيد عليّ)
- بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي(ابحث لكم عن اسم آخر)
- اي الصناديق نختار؟؟؟
- آراء وملاحظات حول انتخابات مجالس المحافظات
- اضواء على شعارات المرشحين وامنيات الناخبين
- الوصف الطبقي لغالبية المرشحين لمجالس المحافظات
- من يحل العقدة؟؟؟
- ربيع الولائم وصراع القوائم-اراء وملاحظات حول انتخابات مجالس ...
- متى يتم تخفيض أسعار المحروقات؟؟؟
- سايكولوجية التمزيق
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل في العملية ال ...
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل!!!
- ( واقع الشارع الانتخابي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات)
- الراي العام
- المال وتاثيره على النساء والرجال
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية
- ((صراع الديّكة))
- نذر سعيده


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - ((ألم))((نصه))