ايها المدافعون عن التحضر والمدنية وحقوق الانسان..
ارفعوا اصواتكم، بوجه الاسلام السياسي في العراق..
ان اجواء الحرب والاحتلال وانعدام وجود سلطة مسؤولة عن امن المواطنين في العراق،اعطت المجال واسعا لحركات الاسلام السياسي، لتنشر رعبها و فاشيتها وهمجيتها في العراق، وفي مدن الجنوب على وجه اخص. لقد حولت هذه التيارات مدن البصرة و الناصرية و العمارة الى ساحة من سوح طهران، معيدة امجاد حركة طالبان المقبورة.
انهم يريدون ابادة و تحطيم كل سمة من سمات مجتمع متمدن ، معاصر، تسندهم الترسانة الارهابية المعادية لحقوق المرأة في طهران. ومساندة الولايات المتحدة التي كما دعمت حركة طالبان في التسعينات من القرن المنصرم، و دفعتها بكل قوة لارهاب المجتمع الافغاني، و لفرض اكثر السياسات رجعية و باكثر الوسائل ارهابية، اليوم تساند الحركات الاسلامية في العراق، بذريعة تشكيل الشيعة لاكثرية المجتمع العراقي، مخصصة اكثر مقاعد مجلس الحكم، لاعضاءهم الرجعيون المناهضون لحقوق الانسان وحقوق المرأة.
ان خطر اقامة ولايات اسلامية في جنوب العراق، ضمن نهج الادارة الاميركية و مجلس الحكم، ودستورهم المؤقت، يلوح في الافق، في ظل ما يسمى بالفيدرالية، لقد بدأوا ومنذ التاسع من نيسان، منذ انفلات الاوضاع، بتحجيب النساء اجباريا، بحظر الدخول على النساء غير المحجبات الى المدينة، باشاعة جرائم الاتجار باجساد النساء، تحت اسم "زواج المتعة، حظر سماع الاغاني، و قتل غير المسلمين، و اصحاب البارات وباعة المشروبات الكحولية، والقضاء على كل سمة من سمات الحياة الطبيعية في المجتمع.
ان الارهاب الاسلامي يصول ويجول في مدينة البصرة و جنوب العراق، على مرأى ومسمع القوات البريطانية، التي دخلت العراق، محررة رافعة شعارات "حقوق الانسان"، و "الديمقراطية". انها ترى الارهاب اليومي، الذي لا يبزه الا فاشية حزب البعث، دون ان تحرك ساكنا. ان كذب و نفاق قوات التحرير، ينكشف يوم بعد يوم، فرافعي راية التحرير و الديمقراطية، يغطون في نوم عميق تجاه الفضاعات التي ترتكبها الحركات الاسلامية ضد مواطني المدينة و مواطناتها. ان ديمقراطيتهم نفذت حين تعلق الامر بحقوق الانسان و حقوق المرأة. أننا نحمل الادارة البريطانية في جنوب العراق، المسؤولية عن كل انتهاك لحقوق النساء و حقوق المواطنين في البصرة ومدن جنوب العراق.
ان جماهير العراق، لم ترد الخلاص من فاشية البعث، ليحل محلها الارهاب الاسلامي. يجب ان تتحد الجهود وتتكثف ، من اجل انهاء شبح الارهاب الاسلامي من على جماهير العراق، و الجماهير النسوية بشكل اخص. يجب حظر كافة الاحزاب التي تتبع نهج الارهاب وسيلة لفرض سياساتها على المواطنين. و ندين تدخل الجمهورية الاسلامية بشؤون الجماهير في العراق. ان دماء جماهير ايران تغلي من اجل اسقاط جمهورية اذاقتهم العذاب والموت لستة وعشرون عاما.
ان منظمة حرية المرأة في العراق، جنبا الى جنب المنظمة الشقيقة منظمة تحرير المرأة في ايران، تعبأ الصفوف والقوى و الجهود من اجل انهاء خطر الارهاب الاسلامي على سكان مدينة البصرة ومدن الجنوب.
لتخرج القوات الارهابية والاسلام السياسي مرة واحدة والى الابد من حياة الجماهير.
عاشت حريات وحقوق النساء
ليسقط الاسلام السياسي..
منظمة حرية المرأة في العراق
28-3-2004