أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اياد مهدي عباس - الانسان والبرلمان














المزيد.....

الانسان والبرلمان


اياد مهدي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 04:42
المحور: كتابات ساخرة
    


عنـــدما خلق الله الإنسان ميزه عن باقي مخلوقاته فخلق له الوجود وجعله قيمه عليا فيه ولا يستطيع أحد أن يتصور هناك قيمه أغلى واعز واثمن منه وارسل أليه الأنبياء والرسل وانزل معهم الكتب والشرائع السماوية ووضح فيها كل ما يحتاجه بني البشر من حلال وحرام ومكروهات ومستحبات وبين الحقوق والواجبات فوضح له الحلال ورغبه فيه وأعتبره حق مشروع له وبين له الحرام ونهاه عنه وتوعده إن اقترب منه وجعل سبحانه على راس تلك المحرمات قتل الإنسان لأخيه الإنسان بالباطل فجعل لدمه حصانه فقال في كتابه العزيز وعلى لسان نبيه الأكرم ( من قتل نفسً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) فهذه الحصانة التي منحها القا نون الإلهي للا نسان في هذه الدنيا لا يضاهيها أي حصانه منحها قانون وضعي لأي إنسان مهما كان وضعه ومكانته على وجه الأرض حتى ولو كان ذ لك عضواً في البرلمان العراقي فمن حق أي شخص ان يتساءل بل أن يتعجب من هذه الحصانة التي تمنح إلى شخص اقل ما يقال في حقه انه ذئب بهيأة بشر لأن ما يمتلكه هذا السفاح من صفات هي اقرب للذئاب منها للبشر وكأن الشاعر يعنيه حينما قال
وكنت كذئب السوء لما رأى يومً لصاحبه دمً أحال على الدم
بل نظلم الذئاب اذ ننسبه أليها وربما تحتج علينا بمذكرة احتجاج صادره من برلمان الذئاب ومعنونه إلى البرلمان العراقي وسوف نقع في إشكاليه كبيره وعندها سيضطر البرلمان العراقي ان يعطى حصانه إلى مجتمع الذئاب وهذا ضمن المعادلة الحاصلة يعتبر حق طبيعي للذئاب لأن قانون الغاب يبيح لها هذا الحق..على اعتبار ما تفعله الذئاب أدنى واقل بكثير ما يفعله بعض برلماني بني البشر ومن المفترض أن يكون الفارق كبير بين من أعطاه الله العقل وأ وضح له سبيل الرشاد وبين من أعطاه الغريزة فقط 0 فالقضيه محسومة لصالح الذئاب لأن بمجرد المقارن البسيطة سيتضح لنا إن الذئاب لم تقوم بدفن مئات من بني جنسها إحياء بدون أي ذنب ولابتفجيرالمكان الذي تجتمع فيه بل تعيش ضمن تجمعات منسجمة فيما بينها ويقودها ذئب واحد تسعى الى هدف واحد وهو أشباع بطونها ولا أضنها تعتدي اذا شبعت بعد ذلك .. بينما نرى من يقتل ويذبح ويدفن الأحياء ويكذب ويزور ويهجر ويفجر تمنح له حصانه ما منحها الله الى أنبيائه حيث قال في كتابه العزيز مخاطب احب الخلق أليه ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ولقطعنا منه الوتين ) وان الأغرب من هذا كله حينما ينعقد البرلمان لرفع الحصانة عن هذا الذئب البشري نرى الذئاب الأخرى تحتج وترفض رفع هذه الحصانة المقدسة !!! وأنا على ثقة مطلقه لو احلنا هذه القضية إلى برلمان الذئاب لكان التصويت وبالأجماع على رفع الحصانة عنه وعن مبدأ الحصانه من الأساس.. وما يؤسف حقاً ويحز بالنفس ويزرع فيها اليأس والإحباط نرى هذا السفاح يهرب من قبضة العد اله بكل سهوله !! ولكن نقول له والى كل من أيده وسانده بالقول والفعل إذا استطعتم أن تهربوا من عدالة الدنيا فلن تستطيعوا أن تهربوا من عدالة الأخره يوم ينادي المنادي آلا لعنة الله على الظالميــــــــــــــــــــــن عندها تكشف السرائرويظهر المخفي فلاتنفع حصانة المحصنين ولاسكوت البرلمانين فتوضع موازين القسط و الحاكم هو اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه



#اياد_مهدي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقل العراقي في الميزان العربي


المزيد.....




- طارق فهمي: كلمة نتنياهو أمام الأمم المتحدة مليئة بالروايات ا ...
- وفاة الممثلة البريطانية الشهيرة ماغي سميث
- تعزيز المهارات الفكرية والإبداعية .. تردد قناة CN العربية 20 ...
- بسبب ريال مدريد.. أتلتيكو يحرم مطربة مكسيكية من الغناء في ال ...
- إصابة نجمة شهيرة بجلطة دماغية خلال حفل مباشر لها (فيديو)
- فيلم -لا تتحدث بِشر- الوصفة السحرية لإعادة إنتاج فيلم ناجح
- قناة RT Arabic تُنهي تصوير الحلقات القصيرة ضمن برنامج -لماذا ...
- مسلسل حب بلا حدود 35 مترجمة الموسم الثاني قصة عشق 
- نضال القاسم: الأيام سجال بين الأنواع الأدبية والشعر الأردني ...
- الإمارات تستحوذ على 30% من إيرادات السينما بالشرق الأوسط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اياد مهدي عباس - الانسان والبرلمان