التاريخ طريق التطور

أشرف انور

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 08:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

قد يتبادر الى ذهن الكثيرين وأنا كنت منهم ان التاريخ فى أوطاننا العربية هو التاريخ الوحيد بين جنبات العالم الأكثر نقاءا .
وهذا التيه العظيم قد سلكته كملايين العرب
أولا لأن التاريخ قبل الأسلام كتبه الجهابذة فى اللغة والشعراء تمجيدا للغزوات وأذكاءا للنعرات القبلية وجزء منه منه مؤيد قرانيا .
ثم يلى ذلك التاريخ من بعد الرسالة والتى لايستطيع أحد ان يقول أنه كتب بناء لا على أحداثه وراوييه بل بناء على رغبات حكامه وكاتبيه .
لذا حينما نصطدم بالتاريخ الأخر الذى كتب بواسطة المؤرخين أو بعض غير الموالين للسلطة الدينية فى ذلك الوقت أو الموالين للسلطة الدنيوية المصطبغة دينيا .
تؤدى مقارنة هذا التاريخ بذاك الى صيرورة العقل الثقافى للمقارن كأنه وشارب الخمر سواء .
فلوا قادتك قدماك الى أى من المكاتب العالمية والقيت ولو نظرة واحدة على التاريخ العربى لأيقنت من الوهلة الأولى أن هذا التاريخ الموجود بين يدينا وذاك التاريخ الموجود بيد العلماء كأنهما عن عالمين مختلفين او عن عالم الرض وعالم موازى كالأفلام الأمريكية من الفضاء المستقعر المستنبط وكل ما يحتويه القاموس من الفاظ علمية جعلناها الفاظا مهلبية .
لذا فان الخطوة الأولى نحو الصحوة القومية العربية نحو التوحد ان نلتقى جميعا الى مائدة واحدة ونفتح التاريخ الحقيقى لنا .
نشرحة بالمشرط العلمى .
ونجرى له لا عملية تجميل لتطوره بل عملية أزالة تجاعيد لما دس فيه من امور جعلت بعض الحكام مساويين للانبياء والمغضوب عليهم محركين للشيطان .
وان وضع كل فترة فى سياقها الحقيقى لهو البدء العظيم لنا
والأساس المتين لبناء حضارتنا المستقبلية .
فلنترك أحصنة الفروسية الكاذبة ولنمتطى صواريخ الدفع العابرة للقارات .
لننشر تاريخنا الحقيقى لتتعلم الجيال القادمة الدروس الحقيقة للتطور الحضارى أو النحدار .
لنترك لأولادنا الذخيرة الحقيقة لحروب المستقبل وهو العلم الصادق .
كفانا زيفا وتضليلا فى أمور تتحدث بها الدنيا جميعا ونسد اذاننا عنها فلا النعام أستمر ولا الرياح توقفت .
لنزل هذا الغبار العالق بعلماؤنا .
لنطهر مذابح التكفير وندك معابد الفخر العنترى .
أفيقوا قبل ان يحاسبنا أولادنا عن هذا الزيف فلن نرحم منهم او من الله أن لم تكن تقوانا منا .
واخيرا هذه هى اللحظة الفارقة فى تاريخنا العربى أم أن نكون او لا نكون .

#أشرف_انور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات