صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:53
المحور:
الادب والفن
19
..... ... .... ... .... .....
عطشٌ مفتوح على خصوبةِ البدنِ
ادلقي نهديكِ فوق بخورِ الرّوحِ
فوق غمائمِ القلبِ
فوق خدّي المعبّقينِ بطيبِ المذاقِ
لا تبخلي عليّ بمهاميزِ عشقكِ
انثري فوقي انتعاشاً مفتوحاً
على مدى اللَّيلِ
حتّى انبلاجِ الشَّفقِ!
اتركي معابر العشق مسترخية
تبتسمُ للنجومِ
لنسيماتِ الصَّباحِ
سآتيكِ منبعثاً
من أعماقِ الحلمِ
فارشاً فوقَ تلالكِ خمائلَ عشقي
زارعاً في بوّاباتِ الاشتعالِ
جذوةَ الشَّبقِ!
تهمسين لروحي همسةَ دفءٍ
تنتشلين آهاتٍ
من بيادرِ الوجعِ
تعبرين دكنةَ اللَّيل
مسترخيةً بكلِّ انتعاشٍ
بين تصالباتِ شهقةِ الألقِ!
توشوشين جموحي باهتياجٍ لذيذ
هل أنتَ عاشقٌ
من نكهةِ الجمرِ؟
ازرعني نشوةً
على إيقاعِ اللَّيلِ
على حفيفِ الشُّموعِ
نزدادُ بهجةً
نناغي خصوبةَ الكونِ
متسائلين
هل اندلقنا في ليلةٍ قمراء
من ذيلِ نيزكٍ
ثم التحمنا في شهقةِ السَّماء؟!
نحنُ حديقةُ عشقٍ منبعثة
من تجاويفِ الوفاءِ
عشقٌ مفتوح أغدقْتُه
فوقَ تواشيحِ التِّلالِ
أنّتِ يا جنّةَ الجنّاتِ
هل زارَكِ يوماً عاشقاً
مسربلاً بحروفِ الغارِ
متوَّجاً برحيقِ الفرحِ
بأبهى ما في الدِّيارِ
أنتِ أنثى من لونِ الرَّبيعِ
أكثرَ عبقاً من أريجِ الدّردارِ
هل للدردارِ أريجٌ
أم نكهةٌ تائهة
في مآقي الأزهارِ
..... ... ... .......!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟