أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرات مهدي الحلي - بكل ديمقراطية و الا ...














المزيد.....

بكل ديمقراطية و الا ...


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 04:46
المحور: كتابات ساخرة
    


أريد أن اخذ القارئ في زيارة للجامعة المستنصرية , فبعد الدخول و التحقيق من هويتك تصل و على بُعد خطوات على يسارك تابوتا مسجى بقماش اسود و عليه علم العراق و هذا التابوت هو صورة تعبر عن استغلال رئاسة الجامعة للدماء التي سفكها الإرهاب في 17-كانون الثاني - 2007 بحجة التخليد للشهداء إضافة الى إضفاء الصفة الدينية على الجامعة بكل أقسامها . ثم قبيل دخولك للممرر ترى الشعارات الدينية و إعلانات الاحتفال و العزاء و بدلا من إعلان الجامعة عن مواعيد مهرجانات العلمية و البحوث الإنسانية و الدعوات للمناقشات الرسائل و الاطاريح الأكاديمية . وفي مسيرنا سوف أفيض عليك بالكرم العراقي المعهود "إلا تشرب شي " و لا تحسب أننا سوف نذهب الى كافتيريا ذات طاولات وكراسي ففي الجامعة المستنصرية لا توجد مثل هذه الأماكن التي اعتدنا رؤيتها في جامعات عراقية أخرى , ففي المستنصرية يباع الشاي و القهوة و النسكافيه و الميلو على غرار طريقة باب الشرجي ( كشك حديد ) يقع هذا الكشك في كلية الآداب قرب مكتبة الاستنساخ الوحيدة في الكلية كما يقع الى جانبه محل يشبه الحانوت الذي كنتُ اشتري منه في الابتدائية , يبع هذا المحل "لفات الهامبركر" فقط .
سر معي الى " استراحة أم الكطوف " وهذه عبارة عن ساحة يسميها الطلاب "سنتر" تقع بين كليات التربية , وهذا الاستراحة أو الساحة تحوي "مساطب" للجلوس و الكثير الكثير من أعقاب السكائر حيث لا يوجد في الجامعة من هو مسؤول عن نظافتها سوى شيخين طاعنين في السن .
من هنا دعني اذهب الى المرافق الصحية لأغسل وجهي , فالحمامات قريبة من هنا و تحديدا في الجانب الأيمن لقسم علوم الفيزياء "بس حظر 250 دينار " فالحمام على غرار ما موجود في علاوي الحلة (الطبة بربع) !! . و بعد أن اخرج من الحمام سوف نذهب معا الى خلف قسم علوم الفيزياء لترى بأم عينك اكبر تل للنفايات في بغداد و سنذهب بعدها الى الحفر خلف قسم الترجمة في الجامعة , ولكن قبل ذلك تعال ندخل الى المختبرات لكي تقدر بنفسك المستوى المهني للطالب بعد التخرج و هو لا يجد في المختبر شيء ليعمل و يتعلم , في الوقت الذي يجد الطالب في جامعة بغداد أو غيرها كل المستلزمات أو اغلبها على اقل تقدير لتؤهله للعمل في مجال تخصصه و بكفاءة .
أن الأكاديمي الذي وقع بين مطرقة فساد رئاسة الجامعة الممثلة برئيسها المنتخب و مجلسه الطائفي على غرار المحاصصات المعهودة و سندان الاتحادات المختلفة على نفسها لا يجد لنفسه مفرا أو منفذا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الجامعة التي تتهاوى يوما بعد يوم تعليميا , فلا يجد أي أكاديمي وجه للشبه بين المنهج المتبع في التدريس لمادة علمية أو أدبية في الجامعة المستنصرية و جامعة عراقية أو عربية أخرى , هذا الى جانب الدروس العملية المتردية المستوى و الإمكانيات الضعيفة أو المعدومة فكل الهم أن تستعد الجامعة لكرنفالات يحضرها الشاعر العراقي المبدع رياض الوادي ! بعدما كانت الجامعات العراقية تستضيف محمد مهدي الجواهري و بحضور كبار أساتذة اللغة و الأدب العربي الى جانب النقاد و الفلاسفة و الجمهور المتذوق , وكل الهم تعد الجامعة مهرجانا تقيمه مؤسسة الشهداء و احتفالات بولاة فلان و موت أو استشهاد علان و على جميع الأساتذة الحضور و إلقاء الكلمات التي توافق المناسبة الدينية و أن كانوا علمانيين أو مسيحيين و بكل ديمقراطية وألا ...
انتهت الجولة تعال لنخرج بلا عودة من الباب الأخير المطل على شارع فلسطين قرب النادي الذي استغرق أعماره فترة تجاوزت الفترة التي تم فيها رفع أنقاض مبنى التجارة العالمي في أمريكا ! وهو ما زال حتى هذه اللحظة قيد الانجاز !









#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقي شريف
- الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟ ...
- بغداد مدينة الفقراء
- الجامعات العراقية و الأحزاب الإسلامية , ذئب أم حمل ؟!


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرات مهدي الحلي - بكل ديمقراطية و الا ...