أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دندان عبد الغاني - العقلانية الديمقراطية تتأرجح بين اليمين و اليسار














المزيد.....


العقلانية الديمقراطية تتأرجح بين اليمين و اليسار


دندان عبد الغاني

الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهد الربع الأخير من القرن العشرين أحداث مهمة كتلك التي تشهدها عادة نهاية القرون أو بداية الحقب التاريخية، فقد اِزدادت رأسمالية السوق في الغرب في الثمانينات ، بسبب التطور التقني و المعلوماتية. و اِنهار المعسكر الإشتراكي في عدة أشهر مما أعطى الإنطباع و كأن الديمقراطية الليبرالية الغربية هي التي اِنتصرت.
و دخل العالم الغربي في عصر ما بعد الحداثة، و الذي أطلق قوى العولمة مما دفع دول العالم الثالث إلى التخلي عن نظمها التقليدية-التسلطية، و جعلها تتبنى شكلا مشوها من النمط الغربي للديمقراطية !
و على إمتداد العقد الماضي برز مفهوم الحكم Governance لدى الممولين الدوليين و في سياسات التنمية البشرية، و أصبح محور النقاش في الأوساط الأكاديمية، و هناك من وصف هذه الظاهرة بأنها ثورة تنظيمية حقيقية عل المستوى العالمي.
كما أنها قد تشكل تطورا إجتماعيا و سياسيا مهما في أواخر القرن العشرين يوازي تطوير الدولة-الأمة في Etat/Nation في القرن التاسع عشر.
نتيجة لهذه التغيرات و الآليات، حصل إعادة تركيب بين المواطن و الدولة Citizen/State
و بين الحاكم و المحكوم Gouvernant/Gouverné، و ترتكز إعادة التركيب هذه على المطالبة المتزايدة بالدمقرطة و التدخل في صنع القرارات و اِنفتاح الآليات السياسية عبر عمليات الإصلاح بمنطق الحكم الراشد Good Governance.
إضافة إلى ذلك فالعديد من الدول النامية تشهد تحريرا اِقتصاديا و تجاريا، و تواجه الحكومات مناخا دوليا مندمجا بشكل متزايد و متسارع، مع تطور رقمي مكثف و تغير بنيوي في الخريطة الاقتصادية و الخارطة السياسية للعالم، و أصبحت الدول النامية في حاجة ملحة لإنجاز إصلاحات إقتصادية، بداعي التعرض للضغوطات التي تعانيها مؤسسات الحكم قصد التكيف مع هذه التغيرات.
بناءا على كل ما سبق فإن الحكم لم يعد نظاما مغلقا، بل تخطى الدولة ليشمل القطاع الخاص و المجتمع المدني، في حين أن هذه التركيبة الثلاثية هي عصب التنمية البشرية الحقيقية Human Developpement و ضرورة اِستدامتها Sustainability.
فالدولة تخلق محيطا سياسيا و قانونيا مشجعا، بينما يؤمن القطاع الخاص؛ الوظائف و المداخيل و يسهل المجتمع المدني التواصل الإجتماعي و السياسي، كتحفيز الجماعات على المشاركة في جميع النشاطات و على كل الأصعدة جنبا إلى جنبا مع النظام السياسي.
و بما أن فلسفة الرشادة تقوم على المبادئ و القيم و الممارسة التي توجه مؤسسات الحكم،
و التي تؤدي إلى شفافية في صياغة السياسات العامة و آليات إتخاذ القرار، و المساءلة للحكومات و الإنفتاح السياسي و التحرير الإقتصادي لدى المؤسسات العامة و الخاصة.
في خضم هذه العلاقة المركبة؛ خاصة في دولة الحكم الراشد ظهرت عدة مفاهيم و مصطلحات سياسية حديثة-قديمة، من مثل الهندسة السياسية التي تتم وفقا لمبادئ الجودة السياسية عبر منطق العقلانية الديمقراطية للوصول إلى تمكين الإنسان من حقوقه و تحقيق التنمية البشرية و الإنسانية الشاملة.





#دندان_عبد_الغاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دندان عبد الغاني - العقلانية الديمقراطية تتأرجح بين اليمين و اليسار