أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - سافو...لماذا شَرِبتِ من كؤوس خمرتي؟؟؟!















المزيد.....

سافو...لماذا شَرِبتِ من كؤوس خمرتي؟؟؟!


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 09:56
المحور: الادب والفن
    



إلى الملكة الآشورية شاميرام والشاعرة الإغريقية سافو

قصيدتي:
اسحق قومي

أعيدي ليَّ أمانتي ...
عشقي
أعيديها
فهي من زمنٍ
معَ الشعر تنافحهُ
وتغتسلُ بماء الطهر والألق...
انتظرتُ... فاتني الفجرُ...
وغابتْ كل ّ أشرعتي...
ولو أنَّ زوارق البحر
لم تأتِ....
ولا الغيمُ يُطلُّ فوقَ صحرائي
فيغمرُها...من الودقِ ِ..
أعيدي قصتي ...حبُّي
وباقي الشهقة ِ...
حينَ تُلظّيني مواسمكِ
وأرسمُكِ بلون ِ العُشق ِ
فضاءاتي ...مواويلي...
ربيعي أنت يا سافو...
تجيئين َ محملة ً
بخورَ الشهقة ِ الأُولى؟!!
يقولون: لكِ في الشعرِ موالٌ
تُغنّيه ِ نوارسُ البحرِ
يقولونَ: ستأتينَ معَ المطر...
انتظرتُ ...كمْ رسمتُ وجهَك ِ
على جدران ِ ذاكرتي؟!!
وكم أبكانيَّ البعدُ...؟
وأنتِ زورقي يطفو على بحر ٍ
من الضوء ِ...
تجوبين َخلايا النحل ِ لا أدري!!!
سأخبرُك ِ لدينا يصفو ترياقا
من العسلِ...
سأكتبك ِ على شفتي
وأنسج ُ منك ِ أغنيتي
وأُبحرُ في بقايا العمر ِ
كي أُهديك ِ قافيتي...
تمردت ِ على فجري
وساومتي على ميلادي
أعزفكِ....نشيدَ العشق ِ والفجر ِ
***
2
للولادةِ مواسمٌ
وأنتِ تعبرينَ
جهاتِ الروح ِعاصفة ً
وموجةً ً
وغمامة ً
ويمامة ً لا تبكي...
(سافو) أيقظيني على رحيق ِ
عطرِكِ
ورحلتِك العرجاءِ.
صلاتُك على أبوابها الحزينة.ْ...
صرتِ أيقونةَ َ الروح ِ
فهامَ بكِ الدّجالُ
حتى غطّى فجرَكِ بقرفٍ
وزينكِ بتيجان ِ صلاة ٍ مسروقة ٍ
وألبسكِ ثوبَهُ فما عدنا نراكِ
إلاَّ في حلمُنِا المبتور...
سافو....أعيدي للبهجة ِحيرتَها
وللنجوم ِ ضفائرَها الشقراءَ
كالغزالِ ِ ...
سِربُ القطا...
مرّني
فكانت ولادتي...
جدّليني كأشعة ِ الشمس ِ
كشفتيكِ
اليابستين ِ
بماء ِ طُهرِك ِ اغسليني
كفنيني على يديك...قارباً
قمطيني كرحلة ِ الحيارى
كطفل ٍ بكى ..
أعبريني كالقصيدة ِ
أنا وأنتما أصبحنا ثلاثة ً
***
أَورقي فيَّ اتجاهاتِ سكوني
وارسمي في لوحة ِ الضوء ِ فنوني
لو يَغيبُ ظِلُكِ أبقى حزيناً
لا تقولي إنَّ مرساتي جنوني....
***

3

للولادةِ سحرُها
وللقصيدة ِ ...المستحيلْ
ساومي في قتليَّ
فأنت البدايةُ ْ
وارفضيني عاشقاً
ترنمَّ
فكانتْ بلادي شفتيكِ
وكانتْ سمائي أناجيلَكِ المسروقة َ
وكنتِ المدارْ...
لوّحي في نشوة ِ البكاءِ
ولادتي...
أغان ٍ
وصبايا يعزفنَ قبلَ مواسم ِ عُرْسِكِ
سأُغني
قبلَ أنْ أولدَ في رحمِكِ
لأنك ِ حُبلى بدمي...
اعبري ضفة َ البوح ِ نشيداً
ورغيفاً للجياع ِ المتعبين َ
على أسوارِ حيرتِكِ
كلُّ ما أملُكهُ أدمنتكِ عُشقاً
في الوريدِ
يتلظّى كالوليدِ
صوتُكِ ذاكَ الحزينْ
في تراتيلِ السنينْ
كانَ فيَّ نشوة ً
ومهاجرْ
من بعيدٍ كنتُ أحملُكِ صُراخاً
وبكاءً ...ودموعْ
اسأليني كمْ هوتْ نفسيَّ بوحاً؟
قطَّعوا مني الشفاهْ
أنتِ فيَّ ظمأي كلِّ سنيني
***
أشتاقُ لو أنَّ المطرْ
يأتي مع الغيم ِ
سفرْ
يا نشوة َ الروح ِ
يا أبجديةَ َ العشقِ ِ
يا روعَ النشيد ِ
رتليني كأغانيَّ اليتامى
والندامى
والخُزامى
عشقُكِ في صدري يمتدُّ كالبحرٍ ....
أنت ِ أحلى من نساءِ الكون
إنْ جاء الوليدْ....
***
ارتويتُ من خمورٍ قالوا: أنَّ آدم
لم يذقها...
أنتِ خمرٌ من كرومٍ
تغفو في قلبي وعقلي
اسكنيني
وأسكريني
فخمورُ العشق
اسأليها عن حكايات القديمةْ...
فيكِ عمّدتُ تراتيلي الحزينةْ
واستحالتْ في غيوم ِ الصيف ِ
لحناً في المكان.
***
سبعٌ عجاف لا تمرني
سبعة ٌ كانوا يُعدون الموائدْ
تعبرينَ كالغريبةْ...تنظرينْ
سبعة ٌ جاؤوا كبرق ٍ
ثمَّ مرّوا
رتّلوا شجوَ الكمانْ
ثمَّ في الصمت تواروا
آهِ من صمت المكانْ...
لن أُغادرْ ...اطرديني..
لن أهاجر...اسجنيني...
اعزفيني موجة ً
تأتي تسافرْ
سأعودُ كمهاجرْ
وأعيدُ دورة َ الخلق ِ
الأغاني والنشيدْ...
***
لا تخافي قد كويتِ لي جراحي
بملح ٍ وزيت ِ
إنَّ في الملح ولادة...
والنهارُ يستفيضُ في حضوري
عاشقاً...
أحضرتُ طقوسَ عُرسِك
والحنّاءُ
تلوّنُ بيادري وقميصَ نومِكِ
أخبرُكِ أنا من أشعل َ بواكيرَ فجرِِكِ
ورتّلَ في آخر ِ القافلة ِ
عشقَك ِالمهاجرَ
سأحضرُ عُرسَكِ المؤجل َ
سأُغني وأُغني وأُغني
وأسرقُ منكِ قبلة َ عاشق ٍ
وأشربُ كأسَكِ
قبلَ أنْ أنامْ
قبلَ أنْ أنامْ.....

**
4
حُبلى بدمي

منْ دمي يأكلُّ الليلُ بقايا من دمي،
في عروقي يحفرُ الفجرُ خلاياهُ …وينمو.
يسكرُ الجرح ُ ويبقى
وجهُكِ الشعلة… َ الطريق،
تشعُلينَ في دمي درباً قديماً أو جديدا.
أزرعُ الأرض َ وأنتِ في دمي صوتُ عتابا.
لا تقولي الطريق…ْ
أنا دربٌ…خبزُكِ المبتورُ في عهدِ الرصاص.
صوتُكِ المخنوقُ في شمس ِ جراحي.
قامتي في الحلم ِ أوجاعُ السنينْ.
فجرُنا الآتي شراعٌ
حُبكِ نسغ ُالسنين ِ الآدميةْ.
اشعليني بيدرَ القمح ِ أُنادي.
أبذريني في عروق ِالأرضِ ِ، أصعدْ..
يدخلُّ الحبَّ بيوتاً
أن تكوني جسداً يمتدُّ من أقصى _
الشمالْ.حيث ُكانَ البحر ُ وجهي
ويُقاتلْ.
لا تنامي أيقظي الفجرَ رسولاً.
عمّديني في بحورِ الشمس ِ عتابا.
لا تنامي أيقظي الحرّاسَ ليلاً.
أنتِ منْ تُهدي المراكبَ.
صوتُنا الماضي الجديدْ …صوتنا الآتي العتيدْ…
أنت ِ ضوئي في الليالي الحالكات ِ كلَُما زدت ِ ابتعاداً
زادَ شوقي نحوَ عينيكِ الجميلةْ.
أنتِ سِفْري…وكتابي
أنتِ فجري …وشموسي لا تغيبْ
سافو قولي لعاشقتي ....شاميرام
أحبُّها ...
أقسمتُ أنْ أحضرَ عُرْسَها المؤجلَ
ولو بعدَ مليون ِ عامْ
.
***
*
***
ألمانيا.
5/8/2007م
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري يعيش في ألمانيا.
[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة في رثاء الشاعر الراحل الصديق جورج سعدو
- سوناتا التي سرقت بهجة القصيدة
- قصة قصيرة للأطفال: أيمن والقمر
- قصائد للطفولة في عيد الحب الخُرافي
- قرابينٌ من أجلها...
- رسالة مودة واعتذار للأخ الدكتور هنري بدروس كيفا
- القبائل العربية التي تعيش في الجزيرة السورية....
- المسيحيون في سوريا والجزيرة السورية إلى أين؟!!!
- الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.
- قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....
- مجزوء الكامل وتسكين التاء.....
- الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن
- قصائد للأطفال...وطني ونُغني للبشر
- الذي سافر عارياً......
- رسالة مستعجلة إلى الشاعر الآشوري الراحل سركون بولص
- وهل تلد الأفاعي غير الأفاعي...؟!!!!
- يا دمكم أغلى القرابين...
- ولأنني المجنون رحتُ أحطبُ....
- حينَ يصير الوطن قصائد عشق
- دير مار متّى


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - سافو...لماذا شَرِبتِ من كؤوس خمرتي؟؟؟!