صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 09:44
المحور:
الادب والفن
17
.... ... ... .....
كم من العمرِ طحنّا
كم من السّنين خَلْخَلَتْ
أبهى ما في مرافئِ الرُّوحِ
كم من التوجّع حتّى هاجتِ البراكين
فوقَ خدودِ الكونِ
ها قد حانَ الأوان
أن أفرشَ شهقة عشقي
فوقَ نداوةِ الرُّوحِ
روحُكِ ظمأى
إلى خصوبةِ روحي
تتعانقُ الرُّوحان على إيقاعِ
توهّجاتِ الحنانِ
لم أرَ عبر تعاريجِ العمرِ
قامةً منبعثةً بنكهةِ الزَّنابقِ
مثلما ينبعثُ أريجُ التِّينِ
حتّى أسوارِ نهديكِ!
عندما ألمسُ خدّيكِ يا نجمةَ الرُّوح
تنمو فوقَ قبّةِ العشقِ شهقةً
أعذبَ من الماءِ الزُّلالِ!
أعبرُ الأثيرَ
كأنّي غمامةُ فرحٍ
كأنّي نسمةُ دفءٍ
رذاذاتُ انتشاءٍ
تحطُّ فوقَ ربوعِ الحنينِ
أنتِ حنيني المفتوح
على مروجِ الجنّةِ
يا جنّةَ الجنّاتِ!
يشتعلُ عمرنُا
بينَ سيوفِ الضَّجرِ
يجذبنا بريقُ الحلمِ
نتوهُ بين وهادِ الطُّموحِ
وتوهُّجات خصوبةِ البدنِ
هل في ربوعِ الكونِ حبقاً
أنعشَ من رعشةِ أرخبيلاتِ البدنِ؟
تعالي يا أنثاي
أدلقُ فوقَ خدَّيكِ
بهجةَ حبقي
تعالي نعانقُ رذاذات الحنان
قبلَ أن تغفو خصوبةُ الرًُّوحِ
بين صمتِ اللَّيلِ!
أحنُّ إلى رضابِ العشقِ
إلى اندلاعاتِ مويجاتِ الفرحِ
عانقيني على إيقاعِ جموحِ الاشتعال
ضمّيني إلى يومِكِ المعبّق بالزيزفونِ
هل شاهدْتِ ليلة أمس نجمةً تخرُّ
على شواطئِ الرُّوحِ؟
توارى فجأةً ضجرَ السّنين
حالما ارتميتُ بين عذوبةِ التِّلالِ
زرعنا شهقةَ العشقِ بكلِّ شموخٍ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ
قبلَ أن يسطعَ ضياءُ القمرِ
قبلتان!
على تخومِ العشقِ قبلة
وأخرى على مساحاتِ الحلمِ
.... ..... ... .... ... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟