أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود الشمري - طلاء بغداد باللون الأبيض














المزيد.....

طلاء بغداد باللون الأبيض


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 09:11
المحور: كتابات ساخرة
    


يعتقد علماء البيئة أن طلي أكبر 100 مدينة في العالم باللون الأبيض قد يدخل ضمن سياق الجهود التي قد تساعد في التصدي للتغييرات المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري. وينصح د. هاشم أكبري من "مختبر بيركيلي لورنس القومي" في كاليفورنيا، بطلاء المباني والشوارع في أكبر مدن العالم باللون الأبيض للقضاء على الزيادة المتوقعة في الانبعاثات الحرارية خلال العقد المقبل. وتعكس المباني والأسطح البيضاء أشعة الشمس وتتخلص منها عكس المباني الداكنة التي تحتفظ بأشعة الشمس. وهذا سيساعد في تخفيف معدلات الحرارة، وبالتالي خفض استخدام مكيفات الهواء التي تستهلك معدلات عالية من الطاقة مما يعني القضاء على الارتفاع في معدلات الحرارة. وأعتقد أننا في العراق معنيين بهذا الأمر أكثر من غيرنا في كل أنحاء العالم وذلك لسخونة مدننا بحكم الشمس الساطعة ,وكذلك لأن اللون الأسود في بلدنا سائد جداحتى انه وصل الى مستوى التغلغل والوصول الى القلوب والنفوس.

فالعراق ساخن جدا صيفا والصيف قريب, ومعظم مبانيه داكنة وجدرانها اسمنتية, مع الكيلومترات الطويلة من الجدران الأمنية الأسمنتية التي تحيط بأحياء مدننا والتي يئسنا من رفعها, وقلة المناطق الخضراء في عاصمتنا ومدننا الكبيرة وزحمة السير في الشوارع التي بدات تتفاقم مع انخفاض أعداد شرطة المرور بالاضافة الى ألوان الملابس الداكنة التي يفضلها ملايين العراقيين وخاصة من النساء كالعباءة والفوطة والحجاب وكذلك ملابس الحداد العائدة الى حالة الحزن القديم الذي حلّ بيننا منذ أن تسلط علينا البعث المجرم ومافعل بنا من كوارث وحروب, ومن ثم أصحاب القلوب السوداء الذين تسللوا بيننا من الأرهابيين وما كان مختبئا بيننا من أخوان لنا في الوطن يظهرون حبا ويضمرون كرها ومافعلوه بنا خلال ال6 سنوات الماضية من تقتيل وتشريد وتدمير أضف اليها حرارة قلوب العراقيين التي تتميز بأنها ساخنة جدا دائما وتصل الى درجة الغليان أحيانا لأسباب مهمة احيانا وتافهة احيان أخرى. كل هذا يتطلب من حكومتنا الرشيدة النظر بعين الأعتبار لهذا المقترح ودراسته والبدء بطلاء مباني بغداد وشوارعها وسياراتها باللون الأبيض لأنها اسخن مدن العراق قلوبا وقوالبا, وبعدها المدن الساخنة الأخرى الى أن نصل المدن الباردة في شمالنا العزيز. و قد يساهم هذا الأجراء بحل مشكلة الكهرباء الأزلية والتي أصبحنا نحلم بحلها و بوجود كهرباء مستمرة طول اليوم كما هو موجود في كل الدنيا وتتحقق أماني الكثيرين من كبار السن برؤية كهرباء لمدة 24 ساعة يوميا في العراق قبل أن يغادروا الحياة الدنيا.

وأقترح أن نبدأ بطلاء مبنى مجلس النواب أولا وغرفه وكراسيه وعدّته وعدده وسيارات الأعضاء وحماياتهم لعله أن يبرد المبنى ويبيضه فينعكس ذلك على المناقشات البرلمانية الساخنة و على القلوب السوداء لبعض النواب الذين أوصلوا العراق الى حالة الغليان في فترة ما ومازالوا وكاد المحظور ان يقع لولا بعض العراقيين من النواب وغيرهم من اصحاب القلوب البيضاء الباردة الذين تداركوا الموقف ومنعوا وقوع الأنفجار الذي خطط له البعثيين ذو القلوب السوداء وبدأ الزرقاوي بتنفيذه . ومن ثم طلاء بنايات المنطقة الخضراء والوزارات والدوائر الحكومية لعلها تبيض وتبرد شكلا ومضمونا وترأف بالمواطنين من المراجعين والعاطلين والمتقاعدين. كماو اقترح حظر لبس الملابس و العبي السوداء والربطات والفوط وتبديلها باخرى باللون الأبيض لرجال العراق ونساءه وأن نبدأ ايضا بالبرلمانيين والبرلمانيات والموظفين والموظفات عسى أن تتبدل ألوان قلوبهم وقلوبهنّ الى الأبيض ويكونون ويكنّ قدوة لباقي رجالنا و نساءنا.

نعم ياسيداتي وسادتي من العراقيين عامة والبرلمانيين والبرلمانيات والموظفين والموظفات خاصة أنها فرصة جيدة لتبييض بيئتنا و قلوبنا أذا أردنا ان تعيش أجيالنا القادمة بسلام وبلا مخاطر احتباس حراري و نفسي ونبني بلدا نفاخر العالم جميعا بتحضره وتطوره وبياض قلوب أبناءه , وأنا بانتظار الرد على مقترحي وشكرا.



#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزّمل حسن يقطع رأس زوجته..تحسينا لصورة الأسلام
- رفض الهاشمي مقابلة رفسنجاني..الأسباب والنتائج
- مسلسل الأسباط ..العسل في السم أم السم في العسل؟
- فيلم فتنة الهولندي يطرد من بريطانيا
- المقامة الفرحانية
- يونادم كنا هو البديل الناجح لمحمود المشهداني
- رأس الملك سنطروق يعود الى العراق
- بيرسترويكا الرياضة العراقية
- الطائفية في العراق سياسية وليست دينية
- .فيلم فتنة الهولندي..اساءة للقران وفرح للأقباط
- التيار الصدري وضرورة تغيير المواقف


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود الشمري - طلاء بغداد باللون الأبيض