نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 792 - 2004 / 4 / 2 - 09:30
المحور:
الادب والفن
-1-
في ليلٍ مجنونْ....
حمِلَ الغرابُ قشَّه وعيدانَه
إلى الذُرى.....
و الضغادعُ هجرتْ غدرانَها
إلى الصخورِ
العاليةْ ...........
-2-
راح الصيفُ يحِنُّ
إلى فراشاتِ زهرهِ
وجانياتِ شهدهِ
وبيادرِ قمحهِ
الغانيةْ....
متذكراً أوراقَ التوتِ
اليانعةْ….
-3-
في كانونْ....
راح الشيخُ...
يوزعُ هَطْلَ العيونْ....
على دنانِِه الفارغةْ...
ومواقدِه الباكيةْ ....
وكوارِ العنكبوتْ
في دارِ ضيوفهِ
الخاليةْ....
-4-
على البابْ….
كانت فتاةٌ صغيرةْ....
تدقُ بيدها الناعمةْ....
تصيحُ بعيونِها
الدامعةْ ....
يدُ أمي لم تعثرْ على شيءٍ
في أسفلِ الخابيةْ ...
-5-
والناطورْ… كان يطوفُ
في الأزقةِ والحواري ...
ينوحُ ويعتذرُ
على اللحظةِ الغَفَتْ فيها عينهُ
في عتمةِ الليلِ
عن الغرابْ
حين صعدَ الرابيةْ....
-6-
في عتمةِ ليلٍ آخرْ....
شمَّرَ عن ساعديه راعٍ آخرْ....
ليشْعلَ في القريةِ
نارهُ
ويفترعَ أمَ المدائنِ
الجاثيةْ ..
-8-
جرتني قدمايَ قبل خيوطِ النهارْ ...
إلى كوخٍ فيه شمعةٌ راقصةْ ...
كانت هناك.. زرقاءُ يمامةٍ
تحكي لأهلِهِ...
عن الضفةِ الأخرى من البحرِ القديمْ...
كيف الكلامُ هناكْ..
لا السكوتْ…
يقايضونَه
بالذهبِ
لا بالحديدِ المجدولْ...
ولا بقضبانِ العجولْ…
ولا بسلاسلِ الفضةِ
الصافيةْ......
-9-
فالعيونُ هناكْ...
في الضفة الأخرى من البحر القديم….
نسيت (المخارزْ) … و الرماحْ....
و حتى ...السيوفْ..
اللامعةْ....
نقولا الزهر – دمشق – 9-10-1998
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟