أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام الحلبي - تحقيق الثوابت الفلسطينية هي المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية طرق تحقيقها














المزيد.....

تحقيق الثوابت الفلسطينية هي المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية طرق تحقيقها


عصام الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 791 - 2004 / 4 / 1 - 09:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


اتى شارون الى رئاسة الوزراء الاسرائيلية , حاملا معه مشروعه الامني العسكري القائم على القتل والمجازر والتدمير , وهذا ليس بجديد على شارون فهو مجرم الحرب بامتياز ومرتكب الجرائم والمجازر وبروح باردة ضد الانسانية , فما زالت مجزرة صبرا وشاتيلا وجنيين ورفح وخانيونس ونابلس وكل قرية ومدينة ومخيم فلسطيني ماثلا امام العالم وشاهدا على مجرم العصر شارون وحكومته الاحتلالية العنصرية .

لم يتوان شارون ولو للحظة عن ارتكاب اي نوع من المجازر والاجرام من اجل وقف الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية وكسر روحية الصمود الفلسطيني , بعد فشله في فرض الاملاءات الاسرائيلية على القيادة الفلسطينية , او تحقيق اي نوع من المكاسب السياسية , باتجاه زعزعة الايمان الفلسطيني الرسمي والشعبي بالثوابت الفلسطينية المتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئيين الى ارضهم وديارهم التي طردوا منها .

لقد تعاطت القيادة الفلسطينية مع جميع المبادرات المطروحة بحذر وانتهجت تكتيكا سليما باتجاه حشر شارون وحكومته في المطبات السياسية التي يبرع فيها هو وبدعم امريكي واضح ووقح ,

ادركت القيادة الفلسطينية حجم المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية , وبعد ان سقطت كل القيم والمبادئ وسيطرت اللولايات المتحدة الامريكية على العالم دون منازع قوي يهدد مصالحها , و في ظل تفتت ووهن رسمي عربي ادي بكثير من الانظمة العربية الى عرض خدماتها ضد امتها وضد شعوبها ودونما طلب من قوى الشر والاستعمار المتمثلة بامريكا وربيبتها اسرائيل , وهذا يندرج في اطار خوف الانظمة على نفسها من السقوط او ثورة شعوبها التي سئمتها عليها .

اتى الادراك والفهم السليم للمصلحة الوطنية العليا من قبل القيادة الفلسطينية مبنيا على مجموعة هذه العوامل وغيرها من العوامل الاخرى .

استغل شارون الضعف والتشرذم العربي وكذلك الجبن والتخاذل الرسمي العربي مستندا الى الدعم الامريكي المطلق والتخبط الاوربي وقام بمجازره ضد شعبنا الفلسطيني التي تجاوزت كل التصور والمحظورات , واليوم يحاول خلق واقع جديد على الارض من خلال بناء جدار الفصل العنصري ( الجدار العازل في الضفة الغربية ) الذي يقضم 48% من الضفة الغربية ويقسم المدن الفلسطينية الى كانتونات ومعازل مفصولة عن بعضها البعض , وما انسحاب شارون واعلانه انه يعتزم الانسحاب الا لغم كبير يريد تفجيره في وجه الفلسطينيين اولا والمصريين ثانيا اذ انه لايمكن لاي كيان ان يعيش بمعزل عن الضفة الغربية , وبتعبير اخر لايمكن ان تقوم دولة في غزة قابلة للحياة دون ربطها بالضفة الغربية , ونحنةنقدر حجم الضغوط التي تمارس اسرائيليا وامريكيا وحتى من بعض الدول العربية على مصر من اجل القبول بدور مصري في قطاع غزة في حال انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي , هذا ايضا يدل على ان لامصلحة لبعض الدول العربية في قيام دولة فلسطينية ........ وخاصة في الضفة الغربية , وشارون يريد ان ينسحب من غزة للمتاعب والمشاكل والاستنزاف اليومي الذي تشكله لجيشه المحتل ,

اعتقد شارون انه يستطيع من خلال طرحه الانسحاب من غزة ان يشعل نار الفتنة والاقتتال الداخلي الفلسطيني , ولكن لرد جاء سريعا ومن جميع القوى الوطنية والاسلامية والفصائل الفلسطينية بتمسكها بالوحدة الوطنية الفلسطينية وبان لايمكن ان تكون هناك سلطتان , فالسلطة الوطنية الفلسطينية هي السلطة الوحيدة , ولكن من حق جميع الفصائل والقوى ان تمارس حقها في مقاومة الاحتلال , وكان الاتفاق على نبذ كل حالات الخروج عن القانون وتعريتها وكان لابد من وضع اليد على معضلة كان فيها شيئا من لبس وهي التفريق بين البندقية المقاتلة والبندقية المنحرفة المجرمة , ومن هنا لابد من وضع الية واتفاق للعمل المقاوم ووضع ضوابط محددة بحيث لايسمح للمخليين بامن المواطنيين بان يتسللوا ويتستروا تحت مظلة المقاومة والعمل المقاوم .

لقد لمس شارون وحدة الشعب الفلسطيني بكافة قواه وادرك ان هذه الوحدة بدأت تتبلور وتتحول من تنسيق ميداني الى وضع اسس برانامج سياسي مقاوم , فاصدر اوامره واشرف على اغتيال الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي والمؤسس لحركة حماس راميا من ذلك كسر الصمود الفلسطيني وكسر الخطوط الحمر وربما جر المقاومة الفلسطينية الى مواجهة عسكرية مفتوحة تفتح المنطقة لاحتمالات غير محسوبة ولضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية , لكنه سرعان ما انقلبتعليه نواياه فقد التفت كافة القةى الفلسطينية حول السلطة وتماسكت باتجاه مواجهة شارون ومشاريعه الجهنمية المجرمة الارهابية المدعومة من الادارة الامريكية المتصهينة ,

ان مواجهة الهجمة الشارونية المجرمة واسقاط المشروع الصهيوني الامريكي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وقتل الحلم الفلسطيني والسيطرة والهيمنة على المنطقة بكاملها لايمكن اسقاطه الا من خلال موقف عربي موحد ضد هذا المشروع ودعم نهج الانتفاضة والمقاومة في فلسطين والمقاومة في العراق .
ويترتب على الفلسطينيين

1- وحدة وطنية فلسطينية تغلب المصلحة العامة على المصلحةالخاصة

2- التعاون والتكامل التام بين السلطة الوطنية الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية

3- مرحلة النضال الوطني الفلسطيني وفق معطيات وموازيين القوى الدولية دون المساس بالثوابت الوطنية الفلسطينية

4- نشر ثقافة الديمقراطية والمشاركة والتفريق بين الحرية والديمقراطية والفوضى والاعتداء على ارواح وممتلكات المواطنيين تحت اسم الحرية

5- الالتفافالجماهيري حول السلطة وفصائل العمل الوطني والاسلامي والمقاومة

بهذه الخطوات لابد من من وضع حجر الاساس في صرح النصر والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلو وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئيين وبذلك نبدأ مرحلة دحر المشروع الامريكي الصهيوني عن المنطقة



#عصام_الحلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانروا توقف علاج 25000 فلسطيني في لبنان
- الوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية ركائز النصر والاستقلال
- فتح حركة ثورية جماهيرية متجددة حتى النصر والاستقلال
- الافكار السياسية الفلسطينية تحرج شارون داخلياودوليا
- تقليص اقتصادي الانروا لخدماتها في المخيمات سياسة تامرية ام ع ...
- تعدد الاساليب لايعني ان الصراع انتهى المقاومة من جيل الى جيل ...
- اللاجئ الفلسطيني في لبنان
- بوش شارون... منبع الارهاب الدولي
- مئات العائلات الفلسطينية في لبنان تعيش حياة مجهولة الافاق
- لاجئو عام 1967 في لبنان معاناة ومصير مجهول


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام الحلبي - تحقيق الثوابت الفلسطينية هي المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية طرق تحقيقها