|
مسألة تحرير المرأة صراع بين القرآن والعقلية الذكورية لرجال الكهنوت
محمد طيفوري
الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 08:23
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
لاشك أن المقالة السالفة ـ دفاعا عن الحقيقة لا عن المغراوي ـ من هذه السلسلة ـ لله والتاريخ ـ كانت الدافع الأساسي لخروج هذه الأسطر إلى حيز الوجود، وذلك بسبب ما خلفته من ردود بين جملة من القراء خاصة وأنها تتناول موضوعا حساسا لدى أفراد المجتمع، بل هو من الطابوهات لدى بعض الفئات منه إنه موضوع المرأة في الشريعة الإسلامية من جهة ومن أخرى توالي المشاكل التي يخلقها هذا الكائن الإنساني لبعض العقول في عالمنا المعاصر، إذ نجد إماما مغربيا مقيم بالديار الإسبانية يصدر كتابا يعلم فيه المتزوج كيفة ضرب زوجته بطريقة شرعية وآخر يصدر فتوى يحرمها من قيادة السيارة، وثالث يفتي بضرورة إرضاع الموظفات لزملائهن في العمل حتى يصبح مباحا اختلاؤهم بهن وهلم جرا.
إن الباحث في المورث الفقهي في هذا المجال تحديدا ما ينفك أن يتصفح أصح كتب الحديث الذي هو “صحيح البخاري” حتى يجد نفسه بين ركام من النصوص المفعمة بروح الإقصائية والنظرة الدونية تجاه المرأة مبرزة عقلية وخطابا ذكوريا بدائيا استطاع ومع الأسف الشديد أن يقنع المرأة بذلك النقص وتلك العقدة المرضية التي صيرها ميزة تتسم بها دون الآخرين.
بنفس الطريقة سنحاول البحث في ما أورده البخاري في صحيحه عن تلك النصوص ذات الصلة بالموضوع وما سنورده بالمناسبة غيض من فيض إذ من الصعب حصرها غير أن تركيزنا سيكون على تلكم التي تطرح إشكالية حقيقة وتناقضا صارخا مع مضمون النص القرآني.
ولنبدء بأولى النصوص فعن أبى هريرة، قال: قال النبى (ص):” إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع “. (أخرجه البخارى فى: 67-كتاب النكاح: 85-باب إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها).
وعن أبى هريرة، عن النبى (ص): ” لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه “. (أخرجه البخارى فى: 67-كتاب النكاح: 84-باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعًا).
وعن أبى هريرة أيضا، أن رسول الله (ص)، قال: ” المرأة كالضلع إن أمَمْتَها كسرتها، وإن اسْتَمْتَعْتَ بها اسْتَمْتَعْتَ بها وفيها عِوَج”. (أخرجه البخارى فى: 67-كتاب النكاح: 79-باب المداراة مع النساء).
عَنْ أَبِى هُرَيْرَة، عَنْ النَّبِى (ص) قَالَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِى جَارَهُ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. (أخرجه البخارى فى: 67-كتاب النكاح: 80-باب الوصاة بالنساء).
عَنْ أَبِى مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ. وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ. (أخرجة البخارى فى: 60-كتاب الانبياء: 32-باب قول الله تعالى-” وضرب الله مثلا للذين آمنوا”)
عَنْ أُسَامَةَ،عَنْ النَّبِى (ص) قَالَ: قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَكَانَ عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ وَأَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ. غَيْرَ أن أَصْحَابَ النَّارِ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إلى النَّارِ. وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ. (أخرجة البخارى فى: 67-كتاب النكاح: 17-باب ما يتقى من شؤم المرأة).
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فِى أَضْحَى أو فِطْرٍ إلى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ، يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّى أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ. فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ. قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟ قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا. أَلَيْسَ إذا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟ قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا. (أخرجة البخارى فى:-كتاب الحيض: 6-باب ترك الحائض الصوم).
عن هبد الله بن عمر، قال: سمعت النبى (ص) يقول: “إنما الشؤم فى ثلاثة: فى الفرس والمرأة والدار” (أخرجة البخارى فى: المختصر 60-كتاب الجهاد).
في البداية أريد التنبيه إلى أن نقاش كل ما ورد من نصوص سابقة سيكون عاما دون تفصيل في كل واحد على حدى ففي الأول نكتشف نوعا جديدا من الملائكة لم يرد في القرآن شغله الشاغل اللعنة بدل ذكر الله والتسبيح باسمه. تصورو معي مصير هذه المرأة لو قلبنا الآية فصار الرجل هو المهاجر للفراش من “سيلعنه” ومن سيؤازر المرأة للمطالبة بحقها؟؟!
وفي نفس السياق يأتي النص الثاني الخاص بموضوع الصوم الذي يستوجب إذن الزوج لزوجته للقيام بشعيرة تعبدية فرضت علينا كما فرضت على الذين من قبلنا أليس هذا الأمر قمة في العنجهية أن تربط عبادات وأعمال رب الأرباب بإذن وترخيص بشري مهما كان. قد نقبل ذلك التطاول في النص الأول مادام الأمر مرتبط بالهشوات والجنس والغرائز أما أن يصل إلى روح العبادة فهذا شيء آخر.
في النص الثاني ينكشف الوجه الحقيقي للمحرفين إذ صارو يتحدثون عن الغايات التي من أجلها أبدعوا ألا وهي الاستمتاع بالمرأة كباقي الأشياء رغم زلات الاعوجاع التي يتحدثون عنها (…!) والفاقدين للأمل في تقويمها.
أما النص الثالث فبقليل من البحث والتنقيب نكتشف جذوره التوارية، ولا عجب في ذلك إذا هي أم المصادر التي يستنذ إليها هؤلاء في الوضع، والتي تقول أكثر مما احتواه النص الذي بين أيدينا “فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما”(سفر التكوين، الإصحاح 2، الفقرة 21 و 22).
لتأتي النص الذي يزيد الطين بلة ويثحدت عن الوصاية و الاستيصاء على وزن استفعال وظاهره طلب الوصية على الشخص أو الشيء لعدم أهليته ورشده متعالين على حكم الله الذي خلق الذكر والأنثى وجعلهما مكلفن ومحاسبين كل بحسب عمله دون أن يستوصي أحدا على الآخر. إلا أن هذا الحكم المطلق بضرورة الاستيصاء والنقصان استثنيت منه بعض النساء وتحديدا امرأين حسب النص ألحقت بهما عائشة التي لم يثنها كمالها من الضلوع في جملة من الحوادث قتل فيها خيرة الصحابة (الجمل، صفين، …) كما نستفسر هنا عن بنت النبي الأكرم السيدة فاطمة وزوجته الأولى خديجة بنت خويلد التي كانت أول من آمن به ونصره وموقعهما من الكمال؟؟!.
أما الحديث رقم …. فيحمل مفارقتين عجيبين الأولى تبشر الضعفاء والمساكين بدخول الجنة نظرا لضعفهم وفقرهم وخضوعهم لسلطة الأقوياء في تناقض صارخ مع الآية “إن الذين توفَّاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا” (النساء-97). والثانية تتوعد النساء بجهنم في تناقض صريح وصارخ مع العديد من آيات التنزيل الحكيم منها ” ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يذخلون الجنة” (غافر/ 40) و ” ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة” (النحل/97) فشرط ذخول الجنة حسب هذه الآيات وغيرها هو الإيمان سواء كان صاحبه ذكرا أو انثى ذون تمييز، أما التناقض الثاني الذي يحويه النص فهو اطلاع واستئثار النبي الأكرم بعلم الغيب عكس الآيات التي تقول” قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء” (الأعراف/188) و ” قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين” (الأحقاف/9) و ” قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما تشعرون أيان يبعثون” (النمل/68) و ” قل لا أقول لكم عندي خزائن الله و لاأعلم الغيب” (الأنعام/50) وهلم جرا من الآيات التي تنفي علم الغيب على أحد. فهل بإمكان رجال الدين والكهنوت أن يحلوا هذا التناقض الواضح؟؟!
يا ليت من أبدعوا في التأليف والوضع حولوا مجهوداتهم الجبارة المبدولة في هذا المضمار لما في صلاح الإنسان، وهو ما يتضح في نص “ناقصات عقل ودين” الذي برعوا في صياغة الحلول التوفيقية له، غير أن تأبى إلا أن تنكشف لكل من يبحث عنها فقولهم ـ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ـ يناقض آية الشهادة التي وضفت أسوء توضيف ” واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونوا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى” (البقرة/281) شهادة المرأة في الآية تعادل شهادة الرجل، لماذا؟ ببساطة لأن الأولى ظلت مما يجعل الثانية مرجعا لمضمون الشهادة مادمت صاحبتها غير متذكرة أي أن المعادلة تصير رجل يساوي إمرأة واحدة نظرا لإلغاء شهادة إحداهما.
عودا إلى موضوعنا الذي سعينا مقاربته من نواحي عدة، إذ بحثنا في الكتاب الحكيم عن نصوص تطرح الإشكال فتبين لنا أن آياته لا تعارض ما سبق ذكره فقط بل تعطي نماذج حية من نساء كان لهن شأن عظيم منهن بلقيس ملكة سبإ التي أثنت الآيات على حسن إدارة وتسيير شؤون مملكتها ” قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون، قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد. والأمر إليك فانظري ماذا تامرين. قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلو أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون.وإن مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون” (النمل/32،36) وهنا نستفهم أليست إمرأة أي أنها ناقصة عقل ودين؟ ولماذا لم تنذرج في لائحة النساء الكاملات حسب النص السالف ذكره مادام القرآن عينه يقر بحكمتها. ثم إنها كانت سببا في إسلام قومها “قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين”. (النمل/46)
نفس الأمر يسري على أم المسيح عليه السلام مريم التي خص لها الحق سبحانه سورة بأكملها ليعطينا تفاصيل قصتها “واذكر في الكتاب مريم إذ انتبدت من أهلها مكانا شرفيا” (مريم/15).
قد يتذرع البعض بأن ما أسرده من نمادج تخلوا من نموذج خاص بالحقبة المحمدية، وإن كان تساؤل من هذا يثير إشكالا حول غايات القصص القرآني ـ وهذا موضوع آخر ليس موضع نقاشنا ـ غير أن التنزيل الحكيم لم يخل من هذه النماذج إذ نجد قول الحق سبحانه ” قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاورهما” (المجادلة/1) فهذه الآية تحمل أكثر من دلالة؛ تحاور النساء مع النبي الأكرم، استماع الحق سبحانه من فوق سبع سموات للحوار بل أكثر من ذلك تكشف الآية عن حقائق حاول رجال الدين طمسها وهي دور المرأة ومساهمتها الفعالة في التجربة النبوية التي كانت صورة من الصور الممكنة لتنزيل الدين في الواقع.
ولكي تكتمل المقاربة التي تحدثنا عنها آنفا ارتئينا أن نعزز بحثنا هذا بحقيقة علمية وبعض النماذج الحي التي تكسر خرافات وأوهام ذوي العقلية الذكورية والنظرة الدونية للمرأة التي كانت ترتاح بودئها في عصر الجاهلية، الأمر الذي تسعى لتحقيقه بهذه الترسانة من النصوص التي تحتويها كتب الحديث والفقه.
ففي إحدى مقالته أورد الطبيب والمفكر السوري خالص جلبي حقيقة ارتأيت أن أقتبسها مع بعض التعديل إذ يقول: ” في صيف عام 2003م استطاع (ديفيد بيج) من مؤسسة وايتهيد من كمبريدج في أمريكا عرض الكروموسوم الذكري فظهر الرجل على حقيقته. كما حدد كل من بيتر جودفيلو وروبن لوفيل بيدج الجين المحرض على تشكيل ملامح الذكورة في الكروموسوم وأعطي اسم (SRY). وقام براين سايكس من جامعة أكسفورد بدراسة الكروموسوم خلال الأحقاب المنصرمة ليعلن أن الذكر هو الحلقة الأضعف في الجنس البشري من ناحية المناعة، الأقصر عمرا، الأفشل دراسة، الأقل ذكاء، الأكثر هشاشة ومرضاً، الأعتى إجراماً، الأكثر إدمانا للكحول والمخدرات والأكثر تسلطا وشنا للحروب”.
أما ميدانيا فقد كان ولا يزال وسيبقى (لناقصات العقل حسب هؤلاء) دور كبير في الدفع بعجلة التطور والحضارة، فالكل يذكر روزاليند فرانكلين أول من كشف النقاب عن تركيب الشيفرة الوراثية و دوروثي هودجكن التي لم يمنعها مرضها العضال من مواصلة البحث للوقوف على تركيبة الكوليسترول المركب الأساسي للهرومونات الجنسية، والفيتامينD المسؤول عن كساح العظام عند الأطفال، لتنال عام 1964 جائزة نوبل للكيمياء، فرئاسة (اتحاد العلماء) عام 1975 إلى غاية وفاتها سنة 1994. وهلم جرا من الأمثلة في كل الميادين من البحث العلمي إلى السياسة مرورا على الأدب والفكر والفن.
وقبل الختم أجد نفسي مضطرا للعودة إلى إحدى النصوص التي يحز في نفسي قراءتها بل وأراها إهانة للنبي الأكرم تتعدى ما قام به الكاريكاتوري الدنماركي والواردة في صحيح البخاري ليس لغرض نقاشه وتحليل معطياته إنما ترك ذلك للقارئ وعقله للحكم بنفسه فعن حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتاذة قال حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي ص يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشر، قال: قلت لأنس أوكان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين رجلا( الحديث رقم 268) فبالله عليكم أي افتراء على من جاء رحمة للعالمين، لكن كي تفهوا حيثيات وضع الحديث لابد لكم من العودة إلى الحديث رقم 2819 الخاص بنبي الله سليمان عليه السلام ليظهر جليا أن الأنبياء تركوا ما بعثوا لأجله ” يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته” (المائدة/67) من أجل التنافس في عدد الزيجات والدخول عليهن وهلم جرا من الأمور التي كانت تشغل بال محترفي الوضع في المجتمع الصحراوي لشبه الجزيرة العربية فسبحان الله عما يصفون.
كلمة أخيرة نرى السادة العلماء الأفاضل قد ذكروا أسماء العشرة المبشرين بالجنة من الرجال، ولم يضيفوا لهم امراة واحدة قبل أن أبدأ سرد الأحاديث أقولها للمرأة التى أحبها من كل قلبي، أحبها لأنها أمي وأختى وصديقتى وزميلتى ورفيقتي: عليكِ أن تطالبى بحقكِ الذى وهبكِ الله -عزّ وجلّ- إياه واغتصبه منكِ أصحاب التفكير الذكورى الممثل برجال الدين وأتباعهم الكثر. عليكِ أن تعملي وتتعبي وتجتهدي للحصول على ذلك. فأصحاب هذه العقلية الذكورية ألفوا وأبدعوا في وضع النصوص حتى فالفرد ـ في نظرهم ـ لا يفكر إذا اجتمع بامرأة في مقهى، مكتب، سيارة، منزل،… إلا في أعضائها الأنثوية ولا يرى فيها إلا جهازا لإشباع جوع غرائزه مختزلينها في الجسد ولعبة الجنس. قاطعين بذلك أدنى احتمال في التفكير بها كإنسان ذو عقل، أحاسيس، ثقافة، علم، أدب و فكر يمكن أن تكون أنيسة ،جليسة وقدوة في الحياة.
#محمد_طيفوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العدوان على غزة وسؤال الحصيلة؟
-
دعوة للنبش في حقائق تاريخ مجموعة إزنزارن
-
إي أفق للصحافة المستقلة أو المثقف البديل؟
-
محمود درويش شاعر بقامة وطن
-
الموسيقى الشبابية وسؤال الاستمرارية
-
رحيل محمود درويش شاعر الثورة والوطن
-
عبد الوهاب المسيري المفكر العبقري صاحب المتناقضات
-
وسائل الإعلام و أزمة المصداقية
المزيد.....
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
-
بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية
...
-
استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا
...
-
الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
-
ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية
...
-
الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي
...
-
تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
-
فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|