|
سمو الشيخ الما...لكي ...امير مشيخة العراق المفدى
جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 08:50
المحور:
كتابات ساخرة
ربما لو قدر للزمن مستحيلة وعاد اولئك الذين لفظوا اخر انفاسهم على مشانق الطغاة من اجل ان يروا (عراق انساني صناعي متحضر) لاا حسبهم الا ان يطيلوا مشهد البكاء والحسرة كثيرا ويتمنوا الف ميتة وان يعلقوا على الف مشنقة على ان يروا من ارادوة يوما ان يكون مشعلا للحضارة كما كان يطلق علية في كل كتب تاريخ الارض من ان يعود الى طفولة التاريخ المنسية من تاريخ الارض ولتمنوا علية ان يعودوا الى تراب قبورهم المنسية من ان يشاهد وا اخر قنوات (اليديجتال الرقمي). وهي تنقل على الفضاء الملوث بالبث الكهرومغناطسي (مباشرة) من ظنوها يوما مزحة مضحكة حولتها ..( العراقية )الى بديهية مبرهنة في نقل الوقائع المثيرة لاجتماعات القبائل والمشايخ في (عراق الغد العشائري) من قاعات الفنادق الفخمة وبحضور ومباركة راس الدولة .ورمزها العام .لكن كل تلك العشائر ومشايخها ورؤساء افخاذها وعرفاء حفلها لم توضح في برنامجها القبائلي سياستها العامة وبرنامجها السياسي المستقبلي في كيفية بناء دولة المؤسسات الغريبة عليها او كيفية التعامل و الخلاص من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تهدد بطرد كل من نال ضمان في بلد (الاولياء الصالحين) او كيف تنقل ارض سومر الى بلاد مصنعة ومصدرة للسلعة المتفردة بجودتها بدل اقتصادها الريعي البدائي على النفط . بل كانت عبارة عن مهرجانات هتاف و عواطف جياشة بالمديح (الكاذب) والحفاوة (الزائفة) بشخص صاحب السمو ومشيختة العشائرية .بمسار تاريخ لم ينقطع ولايختلف عن اولئك المشايخ من بايعوا ( ابن عقيل) في الكوفة ومن هتف بحياة (نوري باشا ) ورقص ( للقائد الضرورة ) في كل بقعة من (ارض سومر) بتاريخ لم تسدل بعد ستائر نهاية لتنهي مسرحية ازلية بفجر مستقبل ( تاريخ جديد) ينفض عنة كل غبار الماضي المتعفن الا ببضع سنين عجاف استطاع فيها (اليسار )على ضعفة من ان يغير ارض ( موسوبوتاميا) الى طاووس ملون في بيئة (الخفافيش) والمشايخ العربية ايام المد الاشتراكي حين اضحى العراق بلدا للشعر والشعراء وكتبة القصة والرواة والادب والسياسة والصناعة التي بدات تفصح عن نفسها بانتاج سد كل محلات التجزئة ببضاعة عراقية استهلاكية ونظريات وصحف تقرا بعد الطبع مباشرة لا ان تلقى على الارصفة وتتحول الى لفائف للوجبات الدسمة .. في بلد (سومر) الذي بدا دياجة دستورة (الموقر ) الجديد .. نحنُ ابناءًُ وادي الرافدين موطن الانبياء ومثوى الائمة الاطهار ورواد الحضارة وصناع الكتابة ومهد الترقيم، على ارضنا سنَّ اولُ قانونٍ وضعه الانسان، وفي وطننا خُطَّ أعرقُ عهدٍ عادلٍ لسياسة الأوطان، وفوقَ ترابنا صلى الصحابةُ والاولياء، ونظَّرَ الفلاسفةُ والعلماء، وأبدعَ الأدباءُ والشعراءْ. ،. ..الذين نسا الدستور ومن كتبة انهم غادروا قاعاتهم و تركوها لاصحاب العقال من شيوخ الافخاذ والعشائر وماتوا في منافي الغربة حين لم يجدوا من لم يستمع اليهم وينقل مهرجانات احتفالياتهم على الهواء في الدولة التي كانت اول فقرات دستورها الموقر الجديد .......... جمهورية العراق دولة مستقلة ذات سيادة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي اتحادي. ..وليس عشائري مشايخي تنقل العراقية وقائع مؤتمرات عشائرة وشيوخ افخاذة على الهواء في كل يوم (جمعة ) بحضور( راس الدولة المفدى ) يشرى لهم (مائهم المنقى) في القناني من دول (الجوار) التي لاتحتوي ارضها على انهار . بسابقة سوف تعطي لكل العشائر و الافخاذ والمشايخ من التوافد الى (الهلتون) لعرض قوتهم وتنظيمهم العشائري للاخرين الذين ربما سيدخلون معهم في ( حرب بسوس جديدة ) لتقاسم اماكن النفوذ والظفر باكبر حصة من الاخرين .حين عاد الاقطاع الذي لفظ انفاسة (ايام الزعيم) ان يتنفس الان ويمد الانظار الى تلك الارض التي اصبحت لمن يزرعها لا لمن يحتكرها . عندما يظهر للمستقبل الجديد البيوت الفارهة والاحياء الملكية الخاصة للمالكين والمترفين من المشايخ الجدد والتي سوف نحرم من ان ننظر الى جنائنها المعلقة او ان نمر في شوارعها الفارهة التي تمتلى بالحرس المدجج بالسلاح والسائحات الاجنبيات .و سوف ياتي جيل من ابناء الامراء واصحاب السمو بميزات خاصة متفردة . ونصبح نحن (الوطنيون) اتباع من الدرجة الثانية حين تصبح المادة الخامسة . السيادة للقانون، والشعب مصدر السلطات وشرعيتها، يمارسها بالاقتراع السري المباشر وعبر مؤسساته الدستورية ..الى نكتة ظريفة من .نكت الراسمال .الذي ينشر حبال اكاذيبة في كل بقاع المعمورة في نهاية التاريخ ..(الفوكويامي ).لم تصدق معها نبوئة . الهولندي (ماليبارد) . حين جزم في كتابة ( نواعير الفرات ) في خمسينات القرن الميت بان هذة الارض سوف تكون مشعل للحضارة في مستفبل غدها التسعيني حين يصعد (جعفر الغلبان ) ارقى سيارات الغد ويكون ملكا من ملوك النفط وليس مجرد حارس بسيط في مجالس الاسناد يملك بندقية قتل بدل سيارتة الفارهة ..حين يتحول العراق الى (مشيخة عشائرية مقدسة ) صرفة يتغير فيها كل شي من الملبس والماكل الى شكل الحكم عندما يتسمى راس الدولة ورمزها العام (بسمو امير البلاد المفدى) .
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصة قصيرة ...عندما احب القديسة
-
قصة قصيرة .....كومونة بابل ..
-
المراة المبدعة من العصر الامومي. الى زمن التكامل الافقي
-
قصة قصيرة ....الكلمات السبعة
-
قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن
-
قصة قصيرة ...النقطة الرابعة
-
قصة قصيرة :: الرجل الذي هو انا
-
الرامبو....... العراقي الوسيم
-
ديمقراطية ..الشيخ الجامع..والملى .المبارك
-
لصوصنا قبيل الرحيل
-
..الاولي ...... والثانوي... في الاتفاقية الامنية
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|