أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - سنجعل مبارك يرتدي الجلباب الأزرق و يمسك بالنبوت و يرقص التحطيب














المزيد.....

سنجعل مبارك يرتدي الجلباب الأزرق و يمسك بالنبوت و يرقص التحطيب


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 06:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الصور و المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام العالمية للرئيس السوداني عمر البشير صباح و ظهيرة الثامن من مارس 2009 ، و هو يضع على رأسه تاج من ريش النعام و يرتدي ملابس تقليدية سودانية أفريقية فوق ملابسه المعتادة و يمسك برمح بينما يرقص أحد الرقصات التقليدية ، لن تنمحي بسهولة من الذاكرة .
لا عيب في إرتداء ملابس وطنية ، و المشاركة في رقصة شعبية ، و لكن أن يرتدي رئيس الملابس الفلكلورية لعرقية حاول محوها ، أو ترفع عليها ، فهذا هو العار .
إنها صور و مشاهد لطاغية في قمة الإذلال .
طاغية لم يقرأ حتى كتاب الطغاة المقدس ، الأمير ، لنبي الإستبداد مكيافيللي ، الذي نصح الطغاة بأن يبنوا حكمهم على أساس وجود درجة من رضى الشعب عنهم ، و ألا يعولوا على القلاع ، أو القوة المسلحة بتعبير العصر الحالي .
لم يكن البشير بحاجة لكل هذا ، فلو كان عدل بين مواطنية لأمن و لحفظ كرامته .
لو لم تأخذه النعرة العنصرية ، و لو رفض التمييز بين مواطنيه ، فمشى بالقسطاس المستقيم بين كل السودانيين ، لما كان بحاجة للرقص في كل محفل كما يفعل الأن .
و لما كان بحاجة للإستعراضات المذلة التي يقوم بها منذ الرابع من مارس 2009 .
لنترك البشير لرقصه ، أو لورطته التي ورط فيها نفسه ، و التي ستقض مضجعه ، فمن يدري فربما يبيعه أركان نظامه ، كما فعل رفاق تشاوتشيسكو ، من أجل المحافظة على أوضاعهم .
لنتجه شمالا ، نزولاً مع نيلنا الخالد ، لنرى طاغية أخر ، أو طغاة أخرين ، يحكمون جزء أخر من شعب وادي النيل ، مبارك و ولديه ، أو فرعوننا و هاماننا و قاروننا .
ثلاثتهم ، فعلوا مثلما فعل البشير ، ليس بالضبط في التفاصيل ، و لكن لا يقلون عنه في الجرم .
فتن طائفية محبوكة ، و أعمال إرهابية رسمية ، و تصفية معارضين ، و تلويث سمع ، و سرقة و نهب ، و قوانين غير عادلة ، و حكم بالطوارئ ، و تعذيب و إعتقال ، إلى أخر القائمة المعروفة .
آل مبارك أيضا لم يحسنوا قراءة مكيافيللي ، و لا اقول القرآن الكريم ، فهم عن الثاني بعيدين بعد المشرق عن المغرب .
آل مبارك غرتهم قوتهم و سطوتهم و سكوت الشعب .
و لكننا ، بمشيئة الله ، لن نتركهم و سنجعلهم يرقصون كما يرقص البشير الأن .
سنجعلهم ، بمشيئة الله ، يرتدون الجلابيب الزرقاء ، و يمسكون بالنبابيت ، و يرقصون التحطيب ، و يعودون للشعب المصري طالبين رضاه و صفحه .
تحقيق ذلك ليس حلم أو سراب .
هناك عدة وسائل ، كلها سلمية ، لإقرار الحق ، و الإقتصاص من طغاتنا .
لا ضرورة للحديث الأن بالتفصيل عنها ، و لكن إن وفقنا الله في مسعانا ، و كتب لنا النجاة من الأحابيل التي تحبكها المخابرات المصرية هنا في رومانيا بالتعاون مع جهات أخرى غير مصرية ، فسوف يشهد العالم ، ما سيكون من أمرنا مع هذا الطاغية و أسرته .
لن ننظر للصغائر و التفاهات ، فأفعلنا ستنبئ الشعب عنا ، و لا يهمنا الأن ما يقومون به من محاولة تقليل شأننا ، و لا محاولة إعادة تكرار كلامنا عبر ببغاوات مرتزقة تعيد ما نكتب ، و لا حجب مدوناتنا أو التلاعب في عداداتها ، فكل تلك صغائر أو سفاسف تركناها للصغار ، لآل مبارك و عملائهم ، لأننا ، إن شاء الله ، سنفعل ، و الفعل أصدق من الكلمة و أمضى أثراً .
نضالنا سلمي ، و أعمالنا كلها سليمة ناصعة و تحت الشمس تجري و ستجري .
أدعوا لنا .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستعادة أسماء القرى المصرية القديمة ، إستعادة لتاريخنا و هوي ...
- إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستق ...
- مبارك هو الإرهابي الأول في مصر
- إلى متى ستبقى الديمقراطية العراقية الحالية ؟ هذا هو السؤال
- ثورات الطالبيين ، ثورات من أجل العدالة الإجتماعية
- لننفتح على العالم بإتقان العربية الفصحى و الإنجليزية ، و لا ...
- البقاء فوق الخراب ليس إنتصار
- الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية
- سلاح مبارك لحماس ، سلاح لقتل الديمقراطية الإسلامية و الديمقر ...
- نشر الديمقراطية ، كلمة حق لا يجب أن يخشى أوباما النطق بها
- البقاء لمن يعرف متى و أين يقف ، على حماس أن تتنحى
- أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكب ...
- لماذا لا يتصالح اليساريون و الليبراليون العرب مع الدين ؟ لما ...
- إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة
- الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري ، و لكن أين نقف نحن ؟
- آل مبارك الأسرة الثانية و الثلاثين الفرعونية ، بدعة المواطنة ...
- الإمساك بالبرادع ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- اللوم في غير مكانه ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- ذئابنا ليس بينهم ذئبة روميولوس
- شريحة ضخمة من صغار المستثمرين ستأتي بالرفاهية ثم الحرية


المزيد.....




- من زاوية جديدة.. شاهد لحظة تحطم طائرة شحن في ليتوانيا وتحوله ...
- أنجلينا جولي توضح لماذا لا يحب بعض أولادها الأضواء
- مسؤول لبناني لـCNN: إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرا ...
- أحرزت -تقدمًا كبيرًا-.. بيان فرنسي حول وضع محادثات وقف إطلاق ...
- هجوم صاروخي روسي على خاركيف يوقع 23 جريحا على الأقل
- -يقعن ضحايا لأنهن نساء-.. أرقام صادمة للعنف المنزلي بألمانيا ...
- كيف فرض حزب الله معادلة ردع ضد إسرائيل؟
- محام دولي يكشف عن دور الموساد في اضطرابات أمستردام
- -توجه المحلّقة بشكل مباشر نحوها-.. حزب الله يعرض مشاهد من اس ...
- بعد -أوريشنيك-.. نظرة مختلفة إلى بوتين من الولايات المتحدة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - سنجعل مبارك يرتدي الجلباب الأزرق و يمسك بالنبوت و يرقص التحطيب