أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - محاولة للرد على رد على تعقيب السيد علي الأسدي - ماذا تبقى من حزب فهد؟!!















المزيد.....

محاولة للرد على رد على تعقيب السيد علي الأسدي - ماذا تبقى من حزب فهد؟!!


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في رده المربك على مقالة السيد شاكر الناصري، المعنونة : ماذا تبقى من حزب فهد؟، شملني السيد علي الأسدي بوافر لطفه و مودته، بسبب تعليق سريع كتبته في باب : تعليقات حول الموضوع.
مقالة شاكر الناصري: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=164878
رد علي الأسدي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=165079
لقد ورد في تعليقي: " فما يسمى اليوم بالحزب الشيوعي العراقي لم يعد حزب فهد و رفاقه، بل جماعة من الانتهازيين يستغلون تاريخ الحزب و نضالات أبطاله ليغطوا على واقعهم المرتبط ب – العملية السياسية – التي ينفذها الاحتلال في العراق."
و قد ساء السيد الأسدي انني لم استثن ِ " أي فرد في ذلك الحزب سواء كان من أعضاء القيادة أو من الأعضاء العاديين أو من الجماهير المتعاطفة " ( !! )
إنه لمن المؤسف أن يحاول السيد الأسدي تبرير الوقائع المتردية بتحويل الأنظار بادعاء الجهالة لنفسه ..
لا يا سيدي .. إنك تعرف جيدا من أقصد، سواء أنا أو غيري من الشيوعيين الذين تعتصر أفئدتهم عندما يروا نضالات رفاقهم تهدر و دماء شهدائهم توظف في خدمة أعدائهم، أعداء الشعوب من الامبرياليين و أدواتهم. إنك تعرف من نقصد بالانتهازيين، فلماذا تقوّلنا ما لا نريد؟ و في عجالة التعليق القصير، و عندما نقول الحزب الشيوعي، فإننا نقصد الخط السياسي الراهن . و تحديدا عندما نتساءل: ماذا تبقى من حزب فهد، فإن ذلك للتعبير عن الأسف على ما وصل إليه الحال الذي قادت الحزب إليه جماعة من الانتهازيين. ليس الأعضاء العاديين، و ليست الجماهير، و هذا ما أثبتته نتائج الانتخابات المحلية. لا دخل للجماهير في نقدنا، لا تزجها في الموضوع، لو سمحت.
عندما نقول : الحزب الفلاني، نقصد خطه السياسي و تحديدا قيادته التي تقوده في هذا الخط، ليس إلا.
و يتابع الأسدي يقول: " لقد كتب السيد نصار ما كتب متهجما على وطنية الحزب الشيوعي العراقي، و كان واضحا أن كتاباته تلتقي مع مروجي الفكر الظلامي و أهدافهم ( !! ) .."
و هل وطنية الحزب الشيوعي العراقي تكون في التعاون مع المحتل و المشاركة في تنفيذ سياسته؟ و العمل على تحسين صورته و التغطية على جرائمه التي فاقت كل تصور؟ هل هذه هي الوطنية؟ في واقع الأمر، هذا ما تبقى من حزب فهد! إن وطنية " الحزب الشيوعي العراقي اليوم" لا تختلف عن وطنية محمود عباس و محمد دحلان و فؤاد السنيورة و حسني مبارك... و كلٌ يؤدي دوره في تنفيذ السياسات الامبريالية المعادية. هل هذا ما ضحى من أجله حزب الرفيق فهد على مدى عشرات السنين؟
أما الوضوح الذي تراه في التقائي " مع مروجي الفكر الظلامي و الرجعية ضد حزب شقيق ..." فهذا ليس الوضوح الذي يزودنا به المنهج الماركسي المادي على الاطلاق. علينا، إذا كانت النوايا سليمة، أن نحدد موقعنا كشيوعيين على خارطة الصراع. إن مصدر كل الرجعيات هو النظام الرأسمالي المتهالك، الذي يعيش اليوم على شن الحروب، حروب النهب و التدمير و التفتيت و مختلف وسائل الاجرام. إن صراعنا ينبغي أن يكون مع هذا النظام و بالتالي مع كل أدواته و المتعاونين. فلا رجعية إلا منه، و لا بقاء لأي رجعية بدونه. نحن لا نتحالف مع قوى ظلامية، نحن نتحالف مع قوى تحارب هذا النظام، مع قوى يستهدفها هذا النظام، مع قوى تخوض بعضا من معاركنا ضد هذا النظام. هذه القوى سدت الفراغ الناشئ عن انكفائنا و تغيبنا نحن، النقيض الطبيعي لهذا النظام. علينا أن ننخرط في الصراع، نتحالف مع من انخرط، حتى إذا ما انكفأ، تابعنا إلى أن يتحقق الهدف بإسقاط النظام الرأسمالي مرة و إلى الأبد. لا نقف موقف العداء من شعوبنا التي تخوض الصراع بكل الإصرار و البطولة، و لا نطعن المناضلين في الظهر بحجة إنتماء عقائدي أو أيديولوجي مهما كان.
و لا أريد أن أستفيض، أرجو مراجعة مقالتي التالية ، فقد تجد فيها ما يفيد بخصوص رؤيتي للإسلام السياسي و الرجعية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=164723
أريد في هذا السياق، أن أورد هذه الواقعة التي حدثت في بغداد مطلع العام 2004:
صباح أحد أيام الدوام الرسمي، غادر أحد الموظفين منزله الواقع في أحد أحياء بغداد إلى عمله كعادته. في طريقه، صادف حاجزا لقوات الاحتلال الأمريكي. أوقفة الجنود. أخذوا أوراقه الثبوتية و اطلعوا عليها ثم عادوا إليه. اصطحبوه في سيارته إلى المنطقة الخضراء. صعد معه جنديان، و خلفه سيارة هامفي. طلب الجنديان من الموظف أن يركن السيارة على مسافة من المكان المقصود و ترجل الثلاثة منها و اتجهوا إلى المركز العسكري في أحد الأبنية. هناك في الداخل، طلب إليه الجلوس و الانتظار. طال انتظار الرجل! بعد حوالي الساعتين، جاءه أحد الجنود، سأله بعض الأسئلة الشخصية، أين يعمل، و ماذا يعمل، هل هو متزوج و هل لديه أولاد ... و قال أن عليه أن ينتظر قليلا. طال الانتظار .. ساعات. في الثالثة عصرا، جاءه الجندي نفسه، أعاد إليه أوراقه. و أعطاه ورقة أخرى و طلب منه أن يذهب إلى أحد مراكز الشرطة الكائن في أحد أحياء بغداد المكتضة، فيسلم تلك الورقة لذلك المركز و يذهب إلى منزله كأن شيئا لم يكن. خرج صاحبنا مسرورا، أن أطلق سراحه بهذه السهولة. و سارع متوجها إلى مركز الشرطة المذكور. و حيث ان أحجار من الإسمنت وضعت لسد الطريق إلى أمام المركز، ركن صاحبنا سيارته في السوق، أقفلها و هرول باتجاه باب المركز. و إذ بانفجار ضخم يهز المكان قذف بصاحبنا جانبا و قد غطاه الغبار. ما أن انتبه و ارتفعت سحب الدخان حتى عرف أن مصدر الانفجار هو سيارته الخاصة!! صعق الرجل! و من مكان الانفجار، ظل هاربا متجها إلى دمشق! و هو لا يزال هناك..
ماذا إذا عرفنا أن الحي الذي استهدف بالانفجار مكتض بأتباع مذهب مختلف عن مذهب صاحبنا؟!
علينا أن ندرك، و نفهم و نعلن للملأ أن كل ما شهده العراق في ظل الاحتلال، كان من صنع الاحتلال، مباشرة، أو بشكل غير مباشر. إن بضعة عمليات أمنية من هذا الشكل كافية لتأليب الرأي المتصدع، و كميات من المال كافية لتوسعة دائرة التطرف و اللعب على العصبيات و إقامة الحواجز بين أبناء الشعب الواحد. و خاصة عندما يهيأ من القوى السياسية من هم قادرون على الاستفادة من توسعة الشرخ بين الرصافة و الكرخ!
و أردف السيد الأسدي يقول: " كان السيد نصار و ما يزال يرى روح المقاومة الوطنية ضد الاحتلال في الجماعات التي تحرق الناس أحياء في ملاعب الأطفال و المدارس ..."
لا يا سيدي! إن طبيعة الأمور تتطلب من الشيوعيين أن يتصدوا و يتصدروا الصراع، و لكن عندما يتخلفوا، فإن الشعوب ستبحث في التاريخ و في خارج التاريخ عن القيم التي يمكن أن ترى فيها الخلاص من عملية الإفناء الفيزيائي التي تتعرض لها على أيدي الأعداء المحتلين. لم يكن عمر المختار شيوعيا، و لا القسام و لا عبد القادر الجزائري و لا سلطان باشا الأطرش. كانوا مقاومين للإحتلال. بعضهم رأى في الاسلام وسيلة و بعضهم رأى الوسيلة في العروبة. إن غيابنا عن الساحة يجعلنا مسؤولين عن ضياع البوصلة و تغيير وجهة الصراع الحقيقية، ليتحول من مقاومة المحتل، العدو الوطني و الطبقي، إلى صراعات مدمرة يذكيها الاحتلال و تسيء إلى أي حركة مقاومة وطنية من خلال وصمها ب"الإرهاب"!
في لبنان، استطاع الشيوعيون و حلفاؤهم في المقاومة الوطنية، أن يطردوا الاحتلال الصهيوني من بيروت، ثم من معظم الأراضي اللبنانية، دون قيد أو شرط، و دون توقيع أي اتفاق أو معاهدة. كنا نتطلع إلى مقاومة وطنية عراقية يقودها الحزب الشيوعي العراقي، و لكن قيادة هذا الحزب ارتأت خلاف ذلك، الانخراط في العملية السياسية التي أقامها المحتل، في إطار مجلس حكم يسيطر عليه ممثلو الطوائف و المذاهب و القوميات ( التقدميون، .. طالما يحظون بثقة الاحتلال !!). أي شيوعيون هم هؤلاء الذين يسيرون في ركب الاحتلال؟ و كان نقد متواصل من الرفاق الشيوعيين العراقيين و العرب، دون أن يلقى آذانا صاغية. و استمرت قيادة الحزب في نهجها المعادي للفكر الذي تدعي حمله، و التاريخ الذي تتلفع به. بعد كل هذا، نرى أنه نهج و ليست أخطاء سياسية، فلم يعد يجدي النقد. لا بد من بديل ثوري يستعيد تراث الحزب الشيوعي العراقي، حزب الرفيق فهد من أيدي هذه الجماعة الانتهازية و التي تستعمله للتغطية على سياساتها المعادية. فكلما ووجهت بنقد، شهرت تاريخا و تضحيات ليسا لها و لا منها بصلة. قال ابن خلدون منذ مئات السنين: تتغير الأحكام بتغير الظروف و الأحوال. و هذا ينطبق على هذه الحالة تمام الانطباق.
أما في ما خص المالكي و السنيورة .. فكلاهما كما محمود عباس و باقي الجوقة، مرتبطان بالمشروع الأمريكي، تجمعهم كلينتون كما كانت تجمعهم رايتس لتلقنهم ما عليهم فعله.

خالص الود
عديد نصار




#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الدولة الحديثة - في القراءة المادية
- البرجوازية الوضيعة ( الصغيرة )، القاعدة العريضة للنظام الطائ ...
- ظلّي اضحكي!
- بعض المصطلحات التي يروج لها النظام الرأسمالي المتهالك و ضرور ...
- من أجل برنامج سياسي ثوري للحزب الشيوعي اللبناني
- رايات جمول
- وحدة الشيوعيين لقيادة المرحلة مسؤولية تاريخية
- الحوار المتمدن واحة مفتوحة!
- الأخ عامر العبيدي .. دعني أجلد المصريين ايضا و ايضا و لكنْ ل ...
- الحذاء المدمى
- الحذاء المدمّى
- أشواق
- ال-لايزال-
- حبيبتي مدينة..
- العماد رقم -3- .. نحن حزبك!
- حوار في ذكرى النكبة
- ذكرى 13 نيسان، لبنان ما بين حرب أهلية متفجرة و حرب أهلية كام ...
- زماننا.. زمان الحركة الثورية
- يتلهون بال - واحد - !
- تصحيح: أين أخطأ الشيخ إمام


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - محاولة للرد على رد على تعقيب السيد علي الأسدي - ماذا تبقى من حزب فهد؟!!