أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريا عاصي - من ذاكرتها هي ...دخان و عطور














المزيد.....


من ذاكرتها هي ...دخان و عطور


ريا عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 03:01
المحور: الادب والفن
    


..... دخان وعطور
جلست امامه في مكانهما المفضل بعد مرور اشهر على طرده لها من جنتهما المشتركه ...دخلت بكبرياء وحيّته بغنج مشعله كل ذرات الرغبه داخله بالتهامها ...نظرت له خلسة رأته يتفرس جسدها شبراً شبرا ,,فعرفت انه ابتلع الطعم ,,راحت تناشده خلسه من عيون الاصدقاء ان هلم بنا نجري لعشنا المهجور ...تطلعت يمينا ويسارا ..وها ...هاهو فارسها الجديد يمر ليحيها ويشعل فتيل الغيره في قلبه ويوقد وجنتيها فرحا ونشوه ...بانه سيتحرك اليوم بعد طول انتطار ...وهاهو يبعث لها برساله من هاتفه الخلوي ان هل لي بلحظات معك داخل عشنا ...لابرر لك فعلتي ....وتقوم كزرافه معتذره من الحاضرين ...وتتجه لسيارته في الخارج ويتبعها كقرد ينط هنا وهناك يحاول الامساك برقبتها علها تكف عن كبريائها وتعاليها ....يغلق لها باب السياره ويرتجل السياره ويقودها مسرعا ...متلهفا لمضاجعتها ...حتى لو كانت للمرة الاخيره ...تختلس يديها هاتفها النقال ,,تبلغ فارسها الجديد ..بانها ستنتظره بعد نصف ساعه في باب عشها المهجور ....
يدخل قردنا امامها فاتحاً الباب على مصراعيه لها غالقا اياه خلفها .....تقف مذهوله ,,,ماتت زرعاتها المفضله وغطت لوحتها الجميله طن من الغبار ..وكرسيها مازال كما تركته واعقاب سكائرها يوم طردها ..مازال رمادها هنا .
مبتهجاً ..مستعطفاً اياها ,,انظري المكان كما تركتيه ,,حتى اعقاب سكائرك لم ارمها ...كنت اجلس يومياً لوحدي هنا احاور كرسيك واستنزف منه بقايا عطرك ....مستجدياً رحمتها ...تلتفت اليه ...انك لم تسقي زهوري ...وجعلتني عطشى انتظر اليباب كما هي زهور المزهريه ...لكن الفرق بيني وبينها ,,اني مازلت ريانه ,,لم امت ..فبعد جفاف ماءك المتبقي على جسدي ..امطرت سمائي بماء غزير ,,من شاب بنصف عمرك لحيته مازالت سوداء ليست بيضاء كشعر لحيتك ,, واصبحت بماءه زاهيه ..ريانه ....غظه ,,تحاول عيون من حولي افتراسي ومن ضمنهم انت ...الا ان سمائي ماطره و ارضك قاحله ...وما عدت تلك البريئه ,,لوثتني الحياة ..إبق انت هنا....بين بقايا ذكريات ودخان وعطور ,,اما انا.....فراحله .اغلقت الباب ورائها بقسوه .وامتطت سيارة فارسها وهي تبكي ...تبكي على ....موتهما معاً..



#ريا_عاصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيانها هي (ام عليوي )
- المرأه التي كانت يوما ما مقدسه
- الى كامو...لكن ليس ألبير
- قتلت ....سروة
- ثائره بظفيره
- ايها الشيخ
- بعيدا عن صباحات بغداد
- وأد البنات
- عروسة والحبايب ......لم يزفوها
- عماد الخفاجي .......والجدران الكونكريتية
- تمنوا لنا ان .....نصبح على وطن ولا تقولوا مات العراق
- ضياع في بغداد .......عمان من انت ؟؟؟؟؟
- يوميات امرأة عراقية (1 )
- قصص للنوم
- من ستنتخبون ؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريا عاصي - من ذاكرتها هي ...دخان و عطور