كريم الهزاع
الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 09:46
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
ما الذي يجري في الكويت ؟ ما هي حكاية المنصة ؟ إلى أين ستنتهي لعبة الطواحين ؟ ومن هو حصان طروادة في كل تلك الصراعات الخانقة ؟ تغييرات وصراع مراكز في كل وزارت الدولة ؟ صراع قوى ولا نعرف هل هي تتحرك من الداخل أم من الخارج ؟ ندوات ومؤتمرات ودعوات للحوار .. جدل واسع بين الصحافة ووسائل الأعلام ؟ أموال تنزف بطريقة أو أخرى .. احتشاد وصراع ديكه.. ما الذي يحدث بالضبط ؟ أكوام من القضايا تنتظر ومشاريع تنموية حبيسة الأدراج .. الكل يدعي بأنه يملك الحل وبأن الطرف الآخر هو المعوق لهذه الحلول ، لم يعد أحد يحتمل وجهة النظر المغايرة ، الكل وضع له مسطرة خاصة يجب عدم الخروج عليها ، كفر بكل المبادئ التي آمن فيها سابقاً وضرب بكل الأرث الذي بناه والصورة التي صنعها عن نفسه عرض الحائط .
سؤال واحد ظل يرن في أدمغة الكويتيين لو صعد سمو رئيس مجلس الوزراء إلى منصة الاستجواب ، أو تم حل مجلس الأمة هل ستنتهي تلك الدوامة ؟ ، وإذا كانت الإجابة بنعم، لماذا كل هذا التأخير ؟ وإذا كانت الإجابة بـ " لا " حتى لو تم الاستجواب ومن ثم تبعه حل مجلس الأمة لن تنتهي تلك الدوامة .. إذا ما الحل ؟
ماذا عن دعوة صحيفة القبس إلى مؤتمر للحوار الوطني ؟ والتي هي في حقيقتها ناتجة عن الشعور بالمرارة لما آلت إليه البلاد من فوضى ، وهذا شعور جميع الشعب الكويتي وسؤال كل مقيم على أرضها وكل متابع لها من بعيد عبر وسائل الأعلام ، ولا نعلم هل كل هذا يقع تحت بند " الفوضى المنظمة " أم أن خيوط اللعبة لم تعد بيد الحكومة وأن صراع القوى على الساحة هو أكبر من السيطرة عليه أو ترتيبه ، وهل كل هذا الصراع داخلي فقط أم أن أطراف خارجية تتحكم به ؟ وهل ترتيب البيت الكويتي يقع من ضمن ترتيب البيت الخليجي أو الشرق الأوسط الجديد ؟ أم أن كل ما سبق هو من أفكار وأوهام واحد مثلي " يهرف بما لا يعرف " وأن كل ما يحدث هو لعبة بين الحكومة والبرلمان لا أكثر وإدخال الشعوب في دوامة " السبع دوخات " ، ولكي يقال بأن لدينا حراك ثقافي اجتماعي سياسي ديمقراطي وأن كان في نهاية الأمر هو " طحن بلا طحين " ، ولكي تدور الحياة وتتحرك البلاد بشكلها المرضي هذا تم صناعة كل ذلك ، ومن أجل أن يلوك كتاب الأعمدة والصحفيين مادة لهم تقتل أوقاتهم وتنفس عن أرواحهم ، لذا هم يعلكون علكتهم اليومية ، ومن ثم يأتي القارئ ليلوك من وراءهم بقاياهم في أحاديث الديوانيات والمجالس ، ونعود ونقول وعلى الرغم من كل ذلك هل سنجد إجابة لتلك الأسئلة المقلقة المطروحة أم أن الحال ستظل كما هي عليه إلى أن تستوي الطبخة القادمة ، وما هو شكل الطبخة القادمة يا ترى ؟ فكروا معي .. هل يوجد هناك حل ؟ .. نريد حلاً معشر الحكماء.
#كريم_الهزاع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟