وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 07:20
المحور:
الادب والفن
لا.. تعبأ لشيء
انه مهما صغر أو كبر
أفرحَ أو أحزنَ..
فهو .. مجرّد.. شيء.
*
عندما أموت مثلاً..
أتحول إلى شيء..
وعندما تموتين.. تتحولين إلى ذكرى
والذكرى طبعاً.. شيء.
*
أنت تبحثين عن المال.. والمال شيء..
تشترين به ثيابا أو طعاماً..
والطعام والثياب .. أشياء..
أنا أبحث عن الراحة.. هل الراحة شيء؟..
*
من يبحث عن شيء.. يجده..
ومن لا يبحث عن شيء.. يجده..
لكل حياة نصيب من كلّ شيء..
ولكن حاصل تقسيم ضرب الاشياء = صفر.
*
من يحبّ يمكن أن يكره..
من يكره يمكن أن يحبّ..
من يسرق يستطيع إعادة المسروقات..
ولكن من يقتل.. هل يستطيع إعادة الموتى؟..
*
إذا كان كلّ شيء حماقة..
والكتابة والحياة والزواج والسياسة أشياء
فأن مساهماتي في مختلف المجالات
تزيد من كمية الحماقات في العالم!
*
الحماقة والحكمة لا تلتقيان
الحماقة والمحبة لا تلتقيان
الحماقة والمنطق لا تلتقيان
حماقتي تمرّدت عليّ.. فهي أقوى مني!.
*
بعض الحيوانات تحسد الانسان
الانسان يحسد البعوضة
البعوضة تحلم أن لا تكون..
"يومها يقول الانسان.. يا ليتني لم أكنْ شيئاً مذكوراً".
*
دعني أسألك يا آدم وقل عني ما شئت..
لماذا تركت قابيل يقتل أخاه ولم يقتلك أنت..
لماذا لم تترك الأفعى تنام مع حواء واستلبتها لنفسك..
تسعمائة وثلاثين عاما عشت.. فماذا تعلمت؟!..
*
الآن أعرف سرّ الاستغفار والتوبة..
ليس بكلمة أو صدقة أو دم عصفور
وليس بالحرمان كلّه..
وانما بكلّ كلّ شيء!.
*
وأوّلها الأنثى.
سلاه.
*
لنز في السابع من مارس
2009
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟