فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 791 - 2004 / 4 / 1 - 09:35
المحور:
الادب والفن
يمسحُ الصور القديمة بأسيدِ يديه
والنجاتيف …
لم يبق منه إلا حبر أسود
دائما يعلقهٌ..
على مشجب الأيام
يرتدي معطفه القديم
خلايا النحل ….تتكاثر بين يديه
و لعسله طعم المرارة
هكذا هو …
أيام من الطين
قارات عجاف …
وخيوله شاخت ..
تختبئ في قمصان الحب
هكذا… هو
يصنع السهام
ويرميها …
يدمي يديه ..
ويعلقها في طريقه ..!!!!
هكذا هي …
امرأة تراوغ…
تكتب تاريخاً لم تعشه ..
الأجساد المتلاصقة .. بعيدة
الأجساد المتباعدة … متلاصقة
في فراغ لا يدركه ..
إلا امرأة…
كانت تنقش الرسوم
على حيطان الجسد
في خصرها براري وحشية
وفي وقع خطوتها
رنين أجراس الشهوة
وفي حضرة الريح ..
تعترف :
لجسدك عليك حق !!!
ولشهوتك أن تطلق جيادها
أليس للحب طرق مختلفة؟
أليس للرجل ألوان متعددة ؟
أمراة تبحث عن الخبز والنبيذ
في طقوس العبادة
تراتيل أنشودة النشيد
في جوعه للحقيقة
هكذا الرجل
هكذا المرأة
في عري لحظة..
تمشي بها الحياة
وحكايات من نسج الوهم
تدلل بها ذاتها
امرأةُ ترقصٌ في كل الاتجاهات
عريها .. فاضح
والسماء سرير
تنام في ظلمة لا يدركها الضوء
أن أفاقت ..
في جسد أفعى
وأن عبرت..
شهوةُ من تراب .
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟