أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - في الذين ماتوا من أجل شئ ٍمن العدل، في العصر السابق للتوزيع النهائي-المعقول لأسباب الحياة هنا.














المزيد.....

في الذين ماتوا من أجل شئ ٍمن العدل، في العصر السابق للتوزيع النهائي-المعقول لأسباب الحياة هنا.


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 02:23
المحور: الادب والفن
    


طـَرْقٌ غريبٌ على الباب،
كصدى الغاب،
تحدّى اعتكافيَ الغافلْ،
وعرَّضَ قشرتي للصَّدْع ِ
من الداخل!

مَن الطارقُ؟
واختلسْتُ نظرة ً في الظلام.

في الباب يُقلقني حَشـْدٌ من الأحباب،
تزاحمتْ أكتافـُهم
كالرَّشادِ ينمو في إناءٍ من رمادٍ،
بجفن ِنافذتي الموصَدةِ الأهداب.

ماذا تريدون؟
أتحملون اللهَ إليّ؟
عبرَ أسوار ٍ،
كان جاري وكان أبا ًملتهبا ً،
إذنْ فادخـُلوا قلبيَ مُغـْمِضين،
لكنَّ سعادتي بحُزمةِ أنوار ٍتزورُني
من ثقبٍ صغير ٍسرقـْتـُهُ
رفيقا ًللجدار.

- "ما غايتـُكم؟"
- "إحْكِ عن جُند الحقيقة
عن رُماةٍ بجيشنا نعرفـُهم."

-"حقيقة؟"

- "عن العدل."

-"العدلُ أم الحقيقة؟
هما بهذا العصر،
وكلِّ عصور الجريمةِ،
واحدٌ."

-"لدينا اللهُ."

-"إذن ماذا تـُريدون من قتلى اليقين؟
فهم حقائقٌ،
ما نالها الوهمُ يوما ً
ولم تـُفسِدْها الظنون."

كلّ ُتأريخ ِالحياة
وأشجار ِأجناس ِالبشر
نوعان ِمن العدل:
حَسْبَ سرعةِ الجَرْي ِ
والفكِّ والنّاب،
أو حسْبَ الكواهل ِوالصخور،
وبرودة الأمعاء.

لكلّ ٍ منهما على قلبي
تظلّ ُ طويلا ً
آثارُ براثن.

فكيف ندورُ معاً
بدوّامةٍ من أظافر الغرقى؛
ومَن يجئُ بأعدل ِالأثمان
بفسادِ عصر ٍ، وكسادِ آن؟

فالظلمُ ينمو مثـلـَنا
كحبوب الامبراطور على رقعة الشطرنج،
منذ ُالتقافز من غصن ٍإلى غصن،
وبين مدارج ِالأ َسْفـَلـْتِ والأرصفة ْ،
أو بين النجوم،
ومُذ ْ تقاذفـْنا سُبابا ً
وموتا ً وخرابْ؛
فكم تضَوَّرَ الجوع ُ جوعا ًباردا ً فيَّ
وكم ما زالَ يُغرقـُني مطرٌ
وتخدعُني قـَصصٌ
وكم بكـَيْتُ لأني فقدتُ حبيبي.

أفتحُ البابْ،
فإنْ تدخلوا قلبي
ستلتـَئِمُ الجراحُ على الأنيابْ؟
ففي الصدق ِ سعادتي،
والبوحُ بأنفاسي،
ولعينيَّ الشمسُ والسّرابُ، والرؤى تأتي كالحياة،
فرَحا ً كاذبا ً،
وقصيراً
كإنذار ٍ بوَشْك الغياب.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب من عصر الشمبانزي السادس عشر
- -أمينُ لا تغضبْ- قصيدة محمد مهدي الجواهري بعد انقلاب شباط 19 ...
- في ثقافة الاحتلال العراقية - محاولة في تشخيص بعض صفاتها الأس ...
- كريم - 9 -
- أوباما
- إبتسامة ٌ آثمة
- ألسْتَ القائل...؟
- دفاعاً عن لامية الأدب العربي للجواهري
- الخُطى -2-
- الخُطى - 1 -
- بعضُ أراءٍ في تموز (بمناسبة مرور نصف قرن على تموز1958 في الع ...
- - محاولة ٌٌبدائيّة ٌٌفي البحث عن كُلِّيِّ الحكمة -
- نسيج
- روما 3
- 8 - روما - 2 (من مرثاة - كريم -)
- 8 - روما 1
- 7 - فسيلة
- الكهف 2
- أنت معنى (مقاطعٌ من مرثاة بعنوان - كريم -)
- مقاطع من مطولة بعنوان -كريم- (


المزيد.....




- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - في الذين ماتوا من أجل شئ ٍمن العدل، في العصر السابق للتوزيع النهائي-المعقول لأسباب الحياة هنا.