رعد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 07:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعيدا عن تهمة النائب الدايني الأخيرة في تفجير البرلمان عام 2007 ونفيه هو لذلك وحتى رفضه الاعتراف بأعترافات أفراد حمايته بدعوى الاكراه , ثم هروبه المتوقع (لاأفهم كيف سمح له بذلك) ,وتباين مواقف بعض النواب تجاهه , لكن اللافت للنظر فعلا هي مسألة التوافق حتى في هذه القضايا الخطرة..
فبعض النواب أشار وهدد الى نبش المستور من القضايا المشابهة , وهنا أيضا لا أفهم لماذا لاتنبش تلك القضايا من أجل الحق والعدالة ؟ وهل يحتفظون بأسرارها من أجل المقايضة المستقبلية؟
يبدو أن لقضية الدايني ماقبلها وما بعدها وربما ستكون نقطة فاصلة لكشف جرائم كثيرة تبدأ بقتل العراقيين وتهجيرهم وتنتهي بجرائم الفساد المالي والاداري. وقد تكون هي بداية حقبة التنظيف العراقي,فموقعنا في مقدمة جدول الفساد لايسر أحد.
ومع كون هذه القضية جنائية بحتة بظاهرها , لكن لا أحد يستبعد بعدها السياسي.
ومع تخوف الكثيرين من مخاطر العودة الى المربع الاول أمنيا وسياسيا أقول بأن الشعب
وهو اللاعب الاهم كما بدا في الانتخابات البلدية الأخيرة , قد تجاوز مرحلة التشويش الفكري والخديعة التي مورست عليه بأسم الدين والطائفة وبدرجة أقل القومية. وحتى لو لم تكن خديعة بل شحنات كامنة داخلية بسبب القهر والديكتاتورية , فقد تم تفريغها تقريبا. ولم يعد مستعدا لبذل المزيد من الدماء . وهو اليوم غير مستعد للدفاع عن من تثبت إدانتهم مهما كانت أسمائهم ومناصبهم , لابل أن العراقيون سيقومون بأنفسهم بكشف هؤلاء وهذا ما لاحظناه من تقديم كثير من الناس قضاياهم تجاه المسؤولين عنها ,ليس بطريقة شحذ السكاكين على البعير الساقط , لكن بأيصال صوت المظلوم الى العدالة.
لقد كان موقف الدايني بتأييده فعلة منتظر الزيدي النكراء وقتها جارحه لمشاعر غالبيتنا
وهو لم يكن وحده,وأمعن في موقفه ذاك عندما بارك إقامة نصب لحذاء الزيدي في مدينة تكريت (تمت إزالته لاحقا), وربما كانت تلك آخر تجاوزاته قبل أن يهرب , ليلتحق بركب الحذائيون الجدد الكارهين للعراق الجديد وديمقراطيته الوليدة
#رعد_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟