أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محسن الصفار - المرأة العربية لاعب أصلي في المجتمع أم كومبارس؟















المزيد.....

المرأة العربية لاعب أصلي في المجتمع أم كومبارس؟


محسن الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 08:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نظرة سريعة الى واقع المرأة العربية يرينا الى أي مدى تعاني من الاضطهاد والتهميش على كافة الأصعدة التعليمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

لا يختلف اثنان على أن المرأة نصف المجتمع وهي النصف الأكثر أهمية حيث أنها المركز الأصلي للتعليم في المجتمع ودورها في تنشئة الأجيال يفوق دور أي مدرسة أو جامعة حيث أنها تضع في الطفل أساسيات التربية.

وعلى الرغم من أن الدين الاسلامي الحنيف (وليس بدع بعض رجال الدين المنسوبين على الاسلام) أعطى المرأة المسلمة حقها وساوى بينها وبين الرجل بالكامل في الدنيا وفي الآخرة لا بل وأن بعض النصوص القرآنية والنبوية الشريفة كرمت المرأة على الرجل ومن لا يصدق فليراجع نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

فكيف تحولت المرأة العربية المسلمة التي كانت في عهد الرسول تاجرة تمسك زمام الاقتصاد كسيدتنا خديجة ، جريئة تستطيع أن تخطب رجلا للزواج دون أن تشعر أن في ذلك إنتقاص لها ولكرامتها.وحافظة للحديث وناقلة له كسيدتنا عائشة وشاعرة ومقاتلة كالخنساء وعشرات الأمثلة غيرها الى إمرأة مهملة تعيش على هامش الحياة لا هم لها سوى الطبخ والنفخ والنميمة والثياب وهي أبعد ما تكون عن العالم والتطور الذي يعيشه العالم في كل جوانبه.

كيف نتوقع أن تربي الأم الجاهلة علماء؟ كيف تربي الام المضطهدة أحرارا؟ كيف تربي الأم عديمة الشخصية أبناء ذوو شخصية وهيبة في المجتمع ؟

دعونا نستعرض أهم النقاط في واقع المرأة العربية اليوم:

1- الأمية أثبتت الإحصاءات أن قرابة 60% من نساء العالم العربي أميات لا يعرفن القراءة والكتابة وهي مصيبة مابعدها مصيبة فاي جيل سينشا على يد هذا عدد من الاميات ؟ ونتعجب عندما نرى قنوات الشعوذه والسحر تحقق الملايين ؟هذا كله نتيجة الجهل والامية والتخلف والتهميش .

2- الحرمان من الحقوق الشخصية مثل حق التعلم أو إختيار الزوج وطلب الطلاق وبعض الدول (حتى الحرمان من سياقة السيارات) مع إنها جميعا حقوق منصوص عليها في الشريعة الاسلامية.حتى ان العديد من النساء العاملات يجبرن على تسليم رواتبهن الى ازواجهن ليتصرفوا بها كما يشاؤون

3- المعاناة في نظرة المجتمع الى المرأة العانس أو المطلقة وكأنها شجرة يابسة يجب إقتلاعها ورميها وتحميلها ذنب الطلاق مهما كان الزوج سيئا .

4- معاناة المرأة العاملة من التمييز والتحرش الجنسي من زملائها الرجال اللذين يعتبرونها دوما منافسة لهم في رزقهم ويعتبرون عمل المرأة دوما نوعا من التسلية لها وليس عملا جديا.



5- فقدان قوانين للأحوال الشخصية تحمي حقوق المرأة في حالات الطلاق والارث وحضانة الأطفال وان وضعت فإنها عمليا لا تطبق وذلك لأن العرف في المجتمع هو أقوى من القانون والشريعة معها وأكبر دليل على ذك هو ما يسمى بجرائم الشرف في الدول العربية حيث بإمكان أي رجل أن ينصب نفسه قاضيا وجلادا ويقتل اخته أو إبنته أو زوجته بمجرد الشك بأنها قد أقامت علاقة محرمة يثبت في أحيان كثيرة عدم وجودها علما بأن الشرع الاسلامي والقانون لا يجيزان عقوبة القتل لمثل هذه العلاقة إن وجدت. ولكن الرجل الذي يقوم بهذه الجريمة بحق امرأة يسجن 3 أو أربعة أشهر ويخرج بعدها ليستقبل إستقبال الأبطال وكأنه فتح عكا اما البنت فتكون راحت في شربة مية .

وكذلك ضرب النساء من قبل الزوج ومنع البنت من إختيار زوجها ومصادرة مهرها وعشرات الأمثال الأخرى على إضطهاد المرأة العربية من أقرب الناس لها ناهيك عن حوادث الاغتصاب سواء من الاقرباء او الغرباء التي يندر ان تصل الى القضاء تلافيا للفضيحة .



6- تفضيل الشباب على البنات في البعثات الدراسية العلمية الى الخارج علما بأن الفتيات يكن أكثر تفوقا بالدراسة بحجة أنهن سيتزوجن وينسين العمل وبالتالي يعتبر الاستثمار في التعليم العالي للبنات مضيعة للمال والوقت.



7- النظرة الفوقية للرجل على المرأة في العالم العربي تجعل حضورها السياسي كوزيرة أو نائبة في البرلمان نادرا وأحيانا كثيرة وجود تشريفيا لأغراض دعائية من قبل بعض الحكومات وحتى عندما تستلم منصبا فإنها تعاني الأمرين لاثبات أنها تستحقه وخصوصا مع مرؤوسيها من الرجال اللذين يشعرون بأنهم قد إنتقصت رجولتهم عندما أصبحوا مجبرين على إطاعة أوامر امرأة.



8- رجال الدين اللذين يتفننون في إصدار الفتاوي العجيبة الغريبة والتي تصب مجموعها في تحجيم دور المرأة في المجتمع ومنعها من أداء أي دور فيه والسعي دوما للحفاظ عليها من الفساد ومن أغرب هذه الفتاوي حرمة دخول الانترنت للمرأة دون وجود محرم معها وحرمة ممارسة المرأة للرياضة والسباحة خارج بيتها حتى في محيط نسائي محفوظ بالكامل وطبعا لا ننسى أحبابنا في حركة طالبان اللذين منعوا المرأة من التعلم والخروج من البيت بالكامل علما ان الرجال قوامون على النساء لاتعني ان الرجل سيد المرأة اذ ان القيم على الشخص او الشئ هو خادمه وليس مالكه او سيده وبإمكانكم الرجوع إلى معاجم اللغة العربية للتاكد .



أقول أن الدين الاسلامي بريء من أي محاولة لتسفيه المرأة المسلمة وحاشا لله ولرسوله أن يكونوا قد جاءوا بدين يحتقر المرأة ويهينها.

وان في القرآن الكريم آيات عديدة عن نساء لعبن أدوارا عظيمة غيرت مجرى حياة البشرية مثل زوجة الفرعون سارة وسيدتنا مريم العذراء وسيدتنا خديجة وسيدتنا فاطمة الزهراء وسيدتنا عائشة وغيرهن من النساء اللواتي لعبن أدوارا دينية وسياسية حتى في المجتمع الاسلامي.


لا ادري لم كل هذا الخوف عند بعض علماء الدين على المرأة من الفساد والانحراف مع أن الرجل عرضة للانحراف أسهل 100 مرة من المرأة ويندر أن تجد إمرأة تصرف كل نقودها على رجل لمجرد أنه إرتدى سروالا قصيرا أو أنه غني أغنية أبوس الواوا وترى الآف الرجال يوميا يتركون نساؤوهم وعوائلهم لمجرد أنه رأى تلك المرأة بالمايوه أو غير ذلك.


الأجدر أن تكون الفتاوي الدينية عقلانية ونابعة من الشرع الحنيف وليس فكر القائل أو عرف المجتمع اللذي لا يتطابق بالضرورة مع النص الشرعي وتساوي بين الرجل والمرأة في إمكانية الصلاح والفساد كما نص القرآن الكريم.


كل ما ذكرته هو غيض من فيض لما تعانيه المرأة العربية وهو طبعا لا يعني عدم وجود سيدات عربيات محترمات عاملات إستطعن الوصول الى درجات عالية من العلم والمعرفة يجب أن يفخر بها كل رجل عربي وأتمنى أن أرى اليوم الذي تتمتع به بناتنا وحفيداتنا بحقوقهن الانسانية والدينية والاجتماعية ويلعبن دورهن المهم في تطور المجتمع العربي ولا يكن مجرد كومبارس او تكملة عدد .
بقلم د. محسن الصفار



#محسن_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الرئيس الإيراني يبدي تحفظه على قانون جديد لتشديد عقوبة عدم ا ...
- بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن الرائدات من المنطقة العربية ع ...
- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محسن الصفار - المرأة العربية لاعب أصلي في المجتمع أم كومبارس؟