أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رفعت نافع الكناني - يوم المرأة العالمي ... مناسبة لتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع














المزيد.....

يوم المرأة العالمي ... مناسبة لتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بمناسبة احتفالنا بيوم المرأة العالمي والذي يصادف يوم 8 آذار من كل عام، نود بداية ان نبين ان هذا التاريخ قد اعتمد من قبل دول العالم ومنظماتة المختلفة ، وذلك لان هذا التاريخ المعلن لهذة المناسبة ، هو انعقاد اول مؤتمر نسوي عالمي بذلك التاريخ في العاصمة الفرنسية باريس عام 1945 وسمي ب ( مؤتمرالاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ) للمطالبة بالتحرر والمساواة ونيل حقوقها. وهناك اراء اخرى تؤرخ لما يلي... في عام 1909 قامت بعض النسوة العاملات باضراب في بعض المصانع الواقعة في نيويورك لتحسين ظروف عملهن ، مما حدى بمالك هذا المصنع باضرام الناربطريقة بشعة ووحشية في اجسادهن حد الموت. ومن جراء هذة المناسبة او تلك، اصبح الثامن من آذار يوما او عيدا عالميا للمرأة يحتفل بة في كل انحاء العالم لغرض تجديد المطالبة لنيل كامل حقوقها وحريتها ، وتعزيز دورها في بناء المجتمع وتقدمة .
ان دور المرأة في المجتمع، اصبح قضية على مستوى عالي من الأهمية. فلا يمكن لاي مجتمع مهما كانت صفاتة وخصوصياتة التقليل من دورها، حيث ان قضيتها لا يمكن توصيفها على انها التماس مطالب او منحها بعض الحقوق، بل ان قضيتها هو تمكينها من اخذ دورها كاملا في بناء الوطن وتنميتة. نريد للمرأة مكانة منصفة في مجتمعنا، انها العمق الثقافي والحضاري لمرحلة توأطر لثقافة المشاركة الكاملة في الحياة العملية والاجتماعية والسياسية، فلا يمكن ان ندعوا للتقدم والتنمية والتحضر، والمرأة مسلوبة الارادة، وقابعة خلف جدران المنزل ، تنتظر ولى امرها لتبدو لة في غاية الاناقة والجاهزية . نريد لها دورا مميزا وفاعلا ومكملا لدور اخيها الرجل في عملية البناء والنهوض الحضاري والثقافي .اي ان نركز على تغيير نظرة وثقافة المجتمع تجاهها، وتطويرالرؤية في النظر للمرأة على انها جزء مكمل للرجل في بناء المجتمع الحديث المستند على اسس متينة من العلم والثقافة والابداع .
اذن كيف يمكن لها ان تأخذ مكانتها اللائقة ؟ الجواب باتاحة الفرص كاملة في مجال التعلم والتعليم المجاني، بكافة مراحلة الدراسية من المرحلة الابتدائية ولغاية المرحلة الجامعية ، وفي كافة التخصصات التي تتلائم مع امكانية المرأة الفسيولوجية والنفسية . وفتح مجالات العمل الواسع امامها لتتمكن من المساهمة بشكل ايجابي ، باعتبارها قوة انتاجية فاعلة، اضافة لان العمل بالنسبة لها يعتبر مكمل لصقل شخصيتها وتطوير امكاناتها ، حيث ان النهوض بقدرات المرأة اقتصاديا ، يمنحها الشعور باستقلالها اقتصاديا وهو مفتاح التحررمن تبعيتها للرجل ، ومساهمتها في النهوض بجزء من اعباء العائلة، اضافة لما يمكن لها ان تلعب دورا كبيرا في اتاحة فرص التعليم لابنائها . وهناك مؤشرات ايجابية يجنتها المجتمع عندما تكون المرأة عاملة، وهو دورها الغير مباشر في ثقافة تحديد النسل وتنظيم الأسرة بما يتلائم ورفع المستوى المعاشي والثقافي لابناءها وما يعود بالفائدة على المجتمع لخلق جيل متعلم وواعي ، اي ان الظروف المادية الجيدة، باستطاعتها خلق تنمية بشرية جيدة .
وبهذة المناسبة، نؤكد ان تغيير انماط الثقافة التي تسود المجتمع ، او استبدالها بأنماط جديدة، يمكن ان تؤدي لتطورات ثقافية عميقة ، تتبعها تغيرات مهمة في النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . ان هذة التغيرات الثقافية العميقة الاثريمكن ان تؤدي بالنتيجة لتغيير طبائع المجتمع وعاداتة ، وهذا بدورة سوف يؤدي الى احداث نوع من التغيرات في طريقة حياة المجتمع، ونظرتة لقضاياة بمنظارآخر يختلف عن نظرتة السابقة . نحن نقَربأن التغيير في المجتمعات المحافظة والمتزمتة يتميز بالبطئ ، حيث ان القوى المحافظة والمتشددة تجاهد وتقاوم عناصر التغيير، ولكن العصر الحالي، لا يمكن عزل المجتمعات ، عن تيارات التغيير المختلفة ، فتقدم العلم وتقدم وسائلة ، يؤدي الى انتقال الافكار والثقافات بسهولة ويسربين شتى بقاع العالم . ولعلنا لا نبتعد عن الحقيقة ، اذا قلنا ان اعداء المرأة ، يعيشون اليوم واقعا مرا وقاسيا كلما خطت المرأة خطوة الى الامام واصبحت تمتلك قرارها ، وارادة التعبيرالحرعن نفسها . ان التيار الذي يحتقر المرأة، ويحاول الاستخفاف بمكانتها والحط من كرامتها، ويريد ان يلغي دورها بالمساهمة في بناء المجتمع المتحضر،اراة كمن يسير دون عصا يتوكأ عليها عاجزا عن السير الى امام.





#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنالك معوقات في طريق الديمقراطية... فلنساهم جميعا في تذليلها
- عيد الحب valentine,s day واللون الاحمر
- المعركة الأنتخابية... تحتاج الى أساليب عمل جديدة
- السيد رئيس الوزراء... الشعب مصدر قوتك ومرجعيتك
- ظاهرة شراء الأصوات الأنتخابية... !!
- مجالس المحافظات ... وبعض الملاحظات
- سمفونية القتل غسلا للعار !!
- موقع الحوار المتمدن طبق المادة (19) بكل شفافية ومهنية
- باقة ورد حمراء...والحوار المتمدن على سلٌم التطور
- لا حرية لشعب يضطهد المرأة ويسلب حقوقها
- خيبة الاقلام المستاجرة
- باراك اوباما ومشاكل الشرق الاوسط
- ورد البنفسج البري
- لغة الحوار ام لغة الاقصاء ؟
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا )
- ماياكوفسكي...شاعر الثورةالاشتراكية
- الأزمة المالية...ولادة لنظام اقتصادي جديد ام أزمة عابرة ؟
- الفرهود... ثقافة شعب ام ردة فعل ضد الدولة
- حرب القوقاز...هل هي مؤشر لميزان قوى جديدة !!
- شظايا حلم


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رفعت نافع الكناني - يوم المرأة العالمي ... مناسبة لتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع