أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - رقم 335 ...















المزيد.....


رقم 335 ...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


.......هذا الرقم في سفر النضال الوطني الفلسطيني في زيادة مستمرة وهو يكبر باستمرار،إنه رقم المنسيين من أسرى شعبنا الفلسطيني،والذي أفنوا زهرات شبابهم في غياهب سجون الاحتلال وظلمات زنازينه،هذا رقم الأسرى الذين أمضوا أكثر من خمسة عشر عاماً قي سجون الاحتلال ومعتقلاته،وعدد لا بأس منهم دخل موسوعة "دينيس" للأرقام القياسية،هؤلاء الأسرى الذين زعماء أمريكا وأوروبا الغربية وغيرهم من ما يسمى بدعاة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان،والذين ليل نهار يتباكون على مصير الجندي الإسرائيلي المأسور في قطاع غزة"جلعاد شاليط"،لم نسمع منهم حرفاً أو جملة عن الأسرى الفلسطينيون وما يتعرضون له من ممارسات قمعية واذلالية في سجون الاحتلال ومعتقلاته،ولم يطالب أي مسؤول منهم بأن يطلق سراح أسرى شعبنا الفلسطيني،وعلى اعتبار أن ذلك يشكل خطوة مهمة جداً على طريق إقناع شعبنا الفلسطيني بجدوى خيار المفاوضات العبثية،وكيف سيقنع شعبنا بهذا الخيار،وهو يرى إسرائيل يومياً تتعمد اذلال أسرانا وأهانتهم،وتحول قضيتهم إلى قضية ابتزاز سياسي،وإطلاق سراحهم رهن بحسن نواياها وصفقات إفراجها أحادية الجانب،هذه حسن النوايا وصفقات الإفراج المستثنيين منها،على اعتبار أن إسرائيل والتي تتحكم في هذا الملف من ألفه إلى ياءه،وضعت لهم تقسيمات وتصنيفات،تجعل من المستحيل إطلاق سراحهم،ما بين رفض شمول تلك الصفقات على أي أسير من الداخل- مناطق 48 وأسرى القدس،وأي أسير حسب زعمهم ووصفهم يداه"ملطختان بالدماء"،وهذا يعني بالملموس تحول هؤلاء الأسرى في الأكياس الحجرية الإسرائيلية من شهداء مع وقف التنفيذ إلى شهداء فعليين.
نحن ندرك جيداً انه رغم ثبات وصمود آسري الجندي الإسرائيلي"شاليط" على مطالبهم،فإن ذلك لن يغلق ملف أسرانا في سجون الاحتلال،هذا الاحتلال المغرق في العنصرية والتطرف ورغم ما نسمعه من حديث ممجوج ومعسول وأسطوانة مشروخة ومكررة عن تقديم تنازلات مؤلمة من أجل السلام ودعم معسكر الاعتدال الفلسطيني،فلم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي تنازل ذو مغزى في هذا الملف ولا حتى غيره من الملفات الأخرى وقف استيطان وانسحاب ..الخ،ومن هنا بات هناك قناعة عند شعبنا بعدم جدوى هذا الخيار،وهم يتطلعون إلى أن فرصة الكثير من أبنائهم للتحرر من الأسر مرهونة وموقوفة على صفقة التبادل بالجندي المأسور"شاليط، وقناعة الكثير من شعبنا الفلسطيني،بأن صفقة "شاليط" لن تغلق ملف الأسرى،ولكنها عدا عن أنها ستشكل كسراً لكل المعايير والمحرمات الإسرائيلية في حجم ونوعية الأسرى الذين ستشملهم الصفقة،بحيث تتحدث الأنباء عن شمول الصفقة على 20 من أسرى الداخل والمحكومين بالسجن المؤبد ومدى الحياة وعدد مثلهم أو أكثر من ذلك من أسرى القدس،ناهيك عن الأسرى الذين تصفهم إسرائيل"بالملطخة أيديهم بالدماء"،والحديث هنا يجري عن المئات من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالأحكام العالية والمؤبدة،ومن ضمنهم قادة سياسيين من أمثال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد مروان البرغوثي وغيرهم من الوزراء والنواب،ناهيك عن قادة أذرع عسكرية،ما كان لإسرائيل أن تقبل بإطلاق سراحهم خارج هذا الإطار،من أمثال قادة القسام عباس السيد وعبدالله البرغوثي وابراهيم حامد وحسن سلامة وغيرهم.
في حين لم تثمر عشرات اللقاءات العلنية والسرية بين قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة منذ تولي الرئيس عباس لرئاسة السلطة عن إحداث تقدم جدي في هذا الملف،وبقيت إسرائيل ممسكة به كورقة ابتزاز سياسي،ومخضعة إياه لشروطها ومعايرها.
إن هذا الرقم لأسرانا الذين أمضوا في سجون الاحتلال خمسة عشر عاماً فما فوق،كل الرهان على صفقة"شاليط" بأن يتم تخفيضه إلى النصف أو أكثر،ومع أنه لن يغلق هذا الملف كلياً،لكنه يحقق مجموعة من الأهداف،والتي يأتي في مقدمتها تحرر هؤلاء الأسرى بعزة وكرامة وبدون أية اشتراطات أو التزامات،وكذلك يعيد الثقة والأمل إلى أوساط حركتنا الأسيرة بثورتها وفصائلها المقاومة،بعد أن تسرب اليأس والإحباط إلى صفوفها،بعدما ترك المفاوض الفلسطيني واتفاق أوسلو مصيرهم إلى إسرائيل تتحكم به كيفما تريد وتشاء،كما أن صفقة بهذه المواصفات ستشيع جو من التفاؤل والأمل بين أوساط شعبنا،أنه رغم الثمن الباهظ الذي دفعه شعبنا الفلسطيني من حصار واستشهاد ودمار،إلا أن نهج وخيار الصمود والمقاومة أثبت نجاعته وجدواه،وهو رسالة واضحة إلى إسرائيل وأمريكا وأوروبا الغربية،بأن شعبنا الفلسطيني لن يترك ويرهن مصير أسرانا إلى شروطهم وتصنيفاتهم وابتزازهم،وان استمرار وتعنت إسرائيل في هذا الملف،يجعل شعبنا وفصائلنا يبحثون عن طرق وخيارات أخرى من أجل تأمين إطلاق سراحهم وتحررهم من السجون الإسرائيلية،وهو كذلك رسالة واضحة إلى السلطة الفلسطينية،بضرورة إجراء مراجعة شاملة وجدية لهذا النهج،ولا بد من بناءه على أسس وشروط جديدة ،تمنع إسرائيل من استغلال نهج التفاوض هذا من أجل تمرير خططها ومخططاتها في فرض الوقائع ومواصلة الاستيطان وقضم وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية،وبما يحول الطرف الفلسطيني إلى شاهد زور على ذلك،فالمفاوضات بنهجها والياتها وطرائقها السابقة،لم تعد مجدية وهي لن تقود إلى تحقيق حتى الحد الأدنى من حقوق شعبنا الفلسطيني،وما ينتظر شعبنا سيكون أشد وأخطر في ظل قيام وتشكل حكومة إسرائيلية يمينية،ترفع لواء وراية الطرد والتهجير والتطهير العرقي وإقصاء الآخر وعدم الاعتراف بوجوده.
ومن هنا يجب علينا كشعب وأحزاب وفصائل ومؤسسات مجنمع مدني خوض كل الطرق والوسائل من أجل العمل على تحرير أسرانا من السجون الإسرائيلية،واعتبار هذه القضية قضية مركزية تخص كل فلسطيني داخل وخارج فلسطين،فأسرانا يواجهون خطر الموت البطيء في السجون الإسرائيلية،وإدارات سجون الاحتلال،كل يوم تبدع أشكال جديدة في عفابهم،وتحاول بكل الطرق والوسائل تفريغهم من محتواهم النضالي والكفاحي،ودفعهم إلى خانات اليأس والإحباط،ورقم 335 هذا المرشح للزيادة المستمرة والذي ينظر بخطر محدق بأسرانا نحو التحول إلى شهداء في السجون،وخصوصاً أن من استشهد في سجون الاحتلال وزنازينه من أسرانا يقترب من رقم 200 أسير.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الأسرى ...وعن الحوار الوطني وحكومة الوفاق الوطني ..
- القدس أسرلة وتهويد مستمرين ....
- التعليم في القدس العربية مجدداً .....
- حسام خضر جرأة غير مسبوقة ووضع لليد على الجرح ...
- التهدئة وشاليط ...
- ماذا بعد الانتخابات الاسرائيلية ...؟؟؟
- الأسرى الفلسطينون وصفقة التبادل ...
- عشية الانتخابات الاسرائيلية ...
- منظمة التحرير الفلسطينية من التهميش والتجويف الى الانكار وال ...
- أردوغان مرة أخرى ..
- ليفني والأسطوانة المشروخة ....وكلام ميتشل الممجوج ...
- لماذا تحريم تسلح المقاومة ...؟؟؟
- بعد انتهاء العدوان الأولوية للوحدة والإعمار ..
- مقارنة ما بين العقلانيين والو اقعين من جهة وما بين المراهقين ...
- عن مبادرة النعش الطائر ....وعن نفاق وعدوانية أوروبا الغربية ...
- قمة طارئة....قمة تشاورية ....قمة اقتصادية ....قمة خليجية ... ...
- عن المبادرات .....وعن مجلس حقوق الانسان .....وعن القمة العرب ...
- المقاومة لا تفني الشعوب ...
- ويبقى الذل والهوان سيد الموقف ...
- أردوغان ....تشافيز ...ساركوزي ...بيرس ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - رقم 335 ...