|
المجد لشهداء ونضالات شعب فلسطين بمناسبة الذكرى 28 ليوم الأرض
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
الحوار المتمدن-العدد: 789 - 2004 / 3 / 30 - 08:29
المحور:
القضية الفلسطينية
رسالة صادرة عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجد لشهداء ونضالات شعب فلسطين بمناسبة الذكرى 28 ليوم الأرض
في الثلاثين من آذار/ مارس هذا العام تحل الذكرى الثامنة والعشرين ليوم الأرض الفلسطيني، بما يمثله هذا اليوم من محطة مفصلية في نضال الشعب العربي الفلسطيني في المناطق الفلسطينية المحتلة في العام 1948 وفي الضفة الفلسطينية وغزة وفي مخيمات اللجوء والشتات . ففي ربيع عام 1976 أطلقت جماهير فلسطينيي 48 شرارة انتفاضتها لتعم سريعاً كل مدن وبلدات وقرى فلسطين ومخيمات الوطن والشتات، تحت شعارات التصدي للمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى استكمال اغتصابها للأرض الفلسطينية، الذي بدأ مع مطلع القرن الماضي بدعم من القوى الاستعمارية للحركة الصهيونية، وواصلته (إسرائيل) بعد قيامها على حساب حقوق الشعب العربي الفلسطيني في أرضه وسيادته عليها . إن طبيعة المشروع الاستيطاني الإحلالي الصهيوني مجسداً بـ (إسرائيل) جعلت من سرقة الأرض الفلسطينية هدفها المباشر والرئيس تطبيقا لخرافة حقهم المزعوم القائل بـ "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وترافق هذا مع سياسات تقويض مقومات وجود الإنسان الفلسطيني بتدمير منهجي لبنية المجتمع الفلسطيني التي أساسها تواصل علاقة الفلسطيني بأرضه . منذ إقامتها في العام 1948 أصدرت ( إسرائيل ) مئات القوانين والقرارات والأوامر العسكرية صادرت بموجبها أكثر من مليون دونم في المناطق المحتلة في العام 48تعود ملكيتها للعرب الفلسطينيين، وفي العام 1967 أكملت ( إسرائيل ) بعدوان الخامس من حزيران/ يونيو احتلال باقي أراضي فلسطين التاريخية باحتلالها للقدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة لتبدأ قضمها بالمشاريع الاستيطانية ، وهو ما ألحق أضراراً بالغة بالمجتمع الفلسطيني الذي تقوم بنيته التحتية على الإنتاج الزراعي . ومارست (إسرائيل) سياسات التطهير العرقي بحق فلسطينيي مناطق 48 ومنعتهم من حقهم في التوسع العمراني على أراضيهم بما يلبي حاجات السكن وتطوير مرافق الخدمة العامة تناسبا مع حجم الزيادة السكانية الطبيعية بين صفوفهم، وتحسين شروط السكن والخدمات والبنية التحتية في قطاعات الصحة والتعليم ومؤسسات المجتمع المحلي. ومارست بحقهم سياسة الاضطهاد القومي، وهذا ما تجاهر به عندما تعرف نفسها بـ ( دولة يهودية ديمقراطية)، وبزعم حقها المشروع في الدفاع عن طابعها هذا تلغي حق فلسطينيي 48 في المساواة القومية وحق المواطنة أسوة بباقي سكانها اليهود، وتسعى لإبقائهم " مواطني درجة ثانية " في وطنهم الشرعي والتاريخي . مثلت الخطة الإسرائيلية التوسعية المسماة بـ " خطة تطوير الجليل " والصادرة في العام 1975 ذروة في سياسات التطهير العرقي العنصرية ( الإسرائيلية) بحق فلسطينيي 48، حيث أعلنت وزارة الزراعة (الإسرائيلية) أن الهدف المباشر للخطة هو " خلق أكثرية سكانية يهودية في المناطق ذات الكثافة السكانية العربية في المثلث والجليل"، وجاء التنفيذ العملي لهذه الخطة العنصرية بقرار صادر عن وزارة المالية (الإسرائيلية) بتاريخ 29/2/1976 ويقضي بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي فلسطينيي 48 لإقامة ثمانية قرى صناعية (إسرائيلية) عليها، وهو ما فجر شرارة المواجهات لتنتشر بعدها إلى كامل التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات. واليوم تتواصل هذه السياسات التوسعية (الإسرائيلية) تحت مسميات و أكاذيب مختلفة تارة تحت دواعي الأمن ، وتارة أخرى تحت دواعي الحفاظ على "طابعها وهويتها". لكن الهدف الحقيقي والثابت من وراء هذه السياسات يبقى سرقة ما تبقى من الأرض الفلسطينية في أيدي أصحابها. ويواجه الفلسطينيون اليوم أكبر خطر يهدد وجودهم على أرضهم تمثله جدران العزل والضم العنصرية الثلاثة (الغربي – العمق – الشرقي)، حيث أن هذه الجدران في حال اكتمال بنائها حسب ما هو مخطط لها ستقضم 52% من مجموع أراضي الضفة الفلسطينية، وتحول المتبقي منها إلى ثمانية معازل منفصلة تعزل الفلسطينيين، وتحكم الطوق على القدس لاستكمال تهويدها . ويترافق هذا مع عمليات القتل العمد اليومية و إجراءات تدمير المنازل الفلسطينية وتجريف الأراضي الزراعية، والمنشآت الصناعية، و استمرار اعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً للجم السياسات العدوانية التوسعية (الإسرائيلية) المدعومة أمريكياً . ترتفع اليوم مؤشرات الخطر الذي يحيق بالقضية الوطنية الفلسطينية، فالمخطط الشاروني يسعى إلى تحقيق اختراقات على جبهات ثلاث : في الجبهة الأولى: إسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة حسب القرار 194، عبر إعادة تكييف القرار الأممي بما يحصر الحل بمشاريع التوطين أو إعادة التهجير. أما في الجبهة الثانية : ضم أكبر مساحة ممكنة من أراضي الضفة الفلسطينية إلى ( إسرائيل ) ، بما يقوض عملياً مقومات قيام كيان فلسطيني مستقل وقادر على الحياة. وفي الجبهة الثالثة: شطب هوية وبنية مجتمع فلسطينيي 48 عبر خطة تبادل أراضي من داخل خط 4 حزيران 1967 (منطقة المثلث العربي بسكانها الفلسطينيين)، مقابل (ضم الكتل الاستيطانية حول القدس وفي عمق أراضي الضفة الفلسطينية)، وهذا يضع فلسطينيي 48 مرة أخرى أمام رياح الترانسفير وإعادة التهجير . من كل ما سبق فإننا ندعو شعوب وحكومات الدول العربية ، وشعوب وحكومات دول العالم ، وكل القوى المحبة للسلام وخير وتقدم البشرية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه السياسات العدوانية التوسعية ( الإسرائيلية ) التي تبقي المنطقة على حافة خطر انفجار حروب جديدة مدمرة. ونؤكد استمرار شعبنا العربي الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع حتى انتزاع حقوقه الوطنية والمشروعة بالعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . لقد آن الأوان أن تفهم الإدارة الأمريكية أن الحفاظ على مصالحها مع شعوب ودول المنطقة رهن بموقف متوازن من قضايا المنطقة يحفظ الحقوق الفلسطينية والعربية في الأرض والسيادة عليها و حق شعوبنا بأن تقرر مصيرها بحرية .
النصر لنضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة . متحدون في مقاومة المشروع العدواني التوسعي الإسرائيلي حتى نسقطه لينعم شعبنا وكل شعوب العالم بالحرية والسلام كل المجد للذكرى 38 ليوم الأرض العربية الفلسطينية ولشهدائها الأبرار
اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين 30 آ ذار/ مارس 2004
#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تأجيل القمة العربية يكشف أزمة الأنظمة العربية
-
اغتيال الشيخ أحمد ياسين جريمة سياسية، وشارون لا يشبع من الدم
...
-
لنتحد جميعاً في مواجهة عدوان شارون على قطاع غزة
-
صمود الشعب والانتفاضة والمقاومة أجبر شارون على طرح خطة الرحي
...
-
مهرجان حاشد في سلفيت بذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية
-
غزة تحتفل بالذكرى الـ 35 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية
-
نابلس تحتفل بذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية مسيرة حاشدة تخت
...
-
قرار محكمة لاهاي الدولية خطوة كبرى نحو فرض العقوبات على -إسر
...
-
أسرى معتقل النقب الصحراوي يحتفلون بذكرى انطلاقة الجبهة الديم
...
-
نداء للقوى والأحزاب العربية والصديقة ليكن يوم 23 شباط يوماً
...
-
بيان مشترك بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الدي
...
-
مجزرة إسرائيلية مروعة في غزة
-
الجبهة الديمقراطية تدعو لتصعيد التحركات الجماهيرية ضد جدران
...
-
رحيل عبد الرحمن منيف صاحب -مدن الملح- و-شرق المتوسط
-
إعلان سيادة دولة فلسطين والاعتراف العربي والدولي رداً على ال
...
-
محاولة الاعتداء على السيد أحمد ماهر وزير الخارجية المصري عمل
...
-
ندعو السلطة الفلسطينية الى اعتقال ومحاكمة الذين اطلقوا النار
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة تطال 14 مناضلا من كواد
...
-
إدانة الجبهة لوثيقة جنيف
-
اللقاءات الفلسطينية ـ الإسرائيلية في العواصم الأوروبية عودة
...
المزيد.....
-
هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي
...
-
هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
-
ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
-
محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح
...
-
إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
-
سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
-
الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
-
تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف
...
-
هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
-
نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|