أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - كيف استحوذت بضع قوائم فائزة على (مليوني) صوت ظلماً ودون وجه حق وبقدرة قانون الانتخاب؟!














المزيد.....

كيف استحوذت بضع قوائم فائزة على (مليوني) صوت ظلماً ودون وجه حق وبقدرة قانون الانتخاب؟!


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 09:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


شهر كامل يوشك أن ينقضي على انتخابات مجالس المحافظات، والاحتجاجات على نتائجها لا تنقطع، والمطالبات بإعادة فرز الأصوات وإحصائها تتواصل في المحافظات المختلفة.
وارتباطا بذلك يستمر التنديد بالبطء غير المعقول والتلكؤ من جانب المفوضية العليا للانتخابات، في معالجة الشكاوي المرفوعة من عشرات الكيانات في البصرة والديوانية والانبار وبابل والناصرية،وفي تقديم إجابات شافية عليها.
كذلك تتنامى مشاعر الاستغراب وعدم الرضا، إزاء تعامل مفوضية الانتخابات مع ما يجري تداوله من فضائح تزوير الشهادات المدرسية لمئات من المرشحين، الذين خاضوا الانتخابات، وحتى ممن خرجوا فائزين ضمن قوائمهم. فبالمقارنة مع هيئة النزاهة، التي قدم رئيسها قبيل الانتخابات وبعدها معطيات ملموسة عن المزورين وأعدادهم، تبدو مفوضية الانتخابات كمن يفضل إخفاء رأسه في الرمل، كي لا يرى ولا يسمع! وحتى حين تضطر إلى قول شيء في هذا الشأن، فإنها تعتبر التزوير أمرا يخص من زوروا فحسب، ويعاقـب عليه المزورون وحدهم، متجاهلة المسؤولية الجسيمة للقوائم التي رشحتهم وروجت لهم، ودعت الناخبين إلى التصويت لهم!
غير إن الأكثر إثارة للاستهجان والاستنكار، هو الاعتداء الصارخ على جوهر الديمقراطية، الذي شكله توزيع مقاعد مجالس المحافظات استنادا إلى نص المادة 13/ خامسا من قانون انتخاب مجالس المحافظات.
فقد مكنـت المادة المذكورة عدداً محدوداً من القوائم، التي حقق بعض مرشحيها القاسم المشترك الانتخابي في محافظاتهم، من الاستحواذ دون وجه حق على أكثر من مليوني صوت، كان أصحابها قد منحوها يوم الانتخاب إلى قوائم أخرى مختلفة. وبهذه الأصوات المنتزعة من أصحابها رغم إرادتهم، وبما يتعارض مع رغباتهم، حصلت القوائم المعدودة المذكورة على أكثر من 150 مقعدا إضافيا في مجالس المحافظات! ضامنة بذلك لنفسها الهيمنة الكاملة عليها.
ومن الأمثلة الصارخة على ذلك، ما حدث في محافظة واسط . فالمجموعة الصغيرة من القوائم، التي حقق البعض من مرشحيها القاسم الانتخابي، عجزت مجتمعة ًعن جمع أكثر من 39 في المئة من الأصوات! ما يعني ان نسبة من صوتوا لها جميعا لم تزد على الثلث الا قليلا. وبذلك بلغت حصتها من المقاعد في مجلس المحافظة 11 من مجموع 28 مقعدا.
الا أنها استولت بعد ذلك، وبفضل قانون الانتخاب المجحف، على الثلثين تقريباً المتبقيين من الأصوات، واستحوذت على ما تبقى (17 مقعدا) من مجموع مقاعد مجلس المحافظة، التي تم توزيعها عليها!
وفي كربلاء حققت خمس فقط من القوائم والكيانات القاسم الانتخابي، وكان بينها اثنتان حصلت كل منهما على حقها المتمثل بمقعدين في مجلس المحافظة. لكن المقعدين سرعان ما تحولا إلى 9 (تسعة) مقاعد بالتمام والكمال، بعد أن حصل كل من القائمتين، بقدرة قانون الانتخاب الجائر ذاته، على 7 (سبعة) مقاعد إضافية!
وما نقوله عن كربلاء وواسط ينطبق على المحافظات الأخرى. فقانون الانتخاب المجحف هو نفسه المطبق في المحافظات كلها، وهو الذي يؤسس – بالطريقة غير المنصفة التي يعتمدها في التصرف بالأصوات المتبقية، لهذا التعامل الظالم والمهين مع الناخبين، الذي يصادر إرادتهم، ويعبث اعتباطا بأصواتهم وثقتهم الغالية.
وان هذا كله ليثبت صواب الموقف الذي اتخذه نائبا الحزب الشيوعي العراقي، عند مناقشة مشروع قانون انتخاب مجالس المحافظات في مجلس النواب. حيث نبها إلى الطابع المجحف للمادة 13 / خامسا منه، التي تقضي بمنح الأصوات المتبقية في العملية الانتخابية للقوائم الفائزة، لا سيما الكبيرة، واعترضا عليها، وطالبا باستبدالها بما ينص على توزيع تلك الأصوات على من حصلوا في الاقتراع على أعلى الأصوات، بغض النظر عما اذا كانوا فازوا بمقعد في المجلس الجديد ام لم يفوزوا. لكن مجلس النواب صادق على المادة رغم تنبيهات نائبينا المذكورة، بل ورغم التحذيرات المماثلة من طرف خبراء الأمم المتحدة، الذين بيـّنوا هم أيضا عدم عدالة ما تقضي به.
وها نحن اليوم، مع التطبيق الفعلي لهذه المادة، شهود تهديد مباشر لمبدأ الانتخاب، وهو لما ينمو بعد تماما في بلادنا ويترسخ. شهود هجوم على لبّ الديمقراطية التي تعني حكم الأكثرية، وعلى صميم بناء النظام الديمقراطي الذي يقوم على احترام حق الناخب في الاختيار.
لذلك ندعو كل الوطنيين المخلصين، كل الحريصين على نجاح العملية السياسية الديمقراطية والبناء السليم للنظام الديمقراطي في العراق، إلى رفض ما يجري باسم قانون انتخاب مجالس المحافظات، والى العمل على تعديل هذا القانون، خاصة في مادته المتعلقة بتوزيع أصوات الناخبين المتبقية.
ندعو الجميع إلى العمل المشترك المتضافر في هذا الاتجاه، وإطلاق حملة وطنية شاملة لإعادة النظر في القانون، ولتعديله عاجلاً من قبل مجلس النواب، كي لا يتكرر الظلم في انتخابات مجالس الاقضية والنواحي التي ستجري قريبا، ولا في أي انتخابات لاحقة.



المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
بغداد في 28 شباط 2009




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكر وعرفان الى ناخبينا..
- تصريح المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حو ...
- بلاغ اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- بلاغ عن الإجتماع الإعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- المجد للأول من أيار ، عيد العمال العالمي!
- رسالة الرفيق فهد الى المرأة العراقية بمناسبة يوم النساء العا ...
- بلاغ عن إجتماع ل.م للحزب الشيوعي العراقي في 13 / 10 / 2007
- د. نزيهة الدليمي .. ذكراك ستبقى مضيئة !
- حول قرار مجلس الشيوخ الأمريكي - بناء الدولة وشكلها شأن عراقي ...
- المشروع الوطني الديمقراطي .... السبيل للخروج من الأزمة الراه ...
- رسالة الى الاحزاب الشقيقة والمنظمات والشخصيات الصديقة من الل ...
- برنامج الحزب الشيوعي العراقي - المؤتمر الوطني الثامن
- خيارنا الاشتراكي:دروس من بعض التجارب الاشتراكية
- النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- عاش الاول من ايار المجيد، عيد العمال العالمي!
- كلمة اللجنة المركزية للحزب في الذكرى 73 على قاعة ملعب الشعب ...
- كارل ماركس في ذكرى وفاته
- وداعاً أيها الرفيق أبو بشرى
- تصريح الأعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - كيف استحوذت بضع قوائم فائزة على (مليوني) صوت ظلماً ودون وجه حق وبقدرة قانون الانتخاب؟!