صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 08:26
المحور:
الادب والفن
9
أنتِ عاصفة متأرجحة
فوقَ اندلاعاتِ شهوةِ الحرفِ
ألا يراودُكِ أن تكحِّلي عينيَّ
بتجلّياتِ طقوسِ العناقِ؟!
أقتنصُ من أريجِ اشتعالنا
ألواناً شعريّة
مفتوحة على بوّاباتِ الرُّوحِ
أحنُّ إلى نجيماتِ الشَّرقِ
إلى اللَّيالي القمراء
إلى هدهداتِ الأراجيحِ
لا تقلقي يا وردتي
من ضجيجِ النَّهارِ
ولا من زبدِ البحارِ!
قبلةً هائجة
من لونِ الكرزِ
أنقشُها فوقَ انبهارِ عينيكِ
كلّما أعبرُ
تلالكِ المعشوشبة
بالانشراحِ
أفرشُ فوقَهَا تماوجات قوس وقزحي
على مداراتِ العناقِ
عشقٌ يتمايلُ معَ خبايا اللَّيلِ
مع بهجةِ الينابيعِ
مع أرجوحةِ الفجرِ الوليدِ!
تتبدَّدُ أوجاعي متوغِّلةً
في مغائرِ الحنينِ
تغفو بينَ دروبِ الهلالِ
أعبرُ مروجاً متطايرة
من تواشيحِ السَّماءِ
أطيرُ فرحاً فوقَ عذوبةِ الموجِ
فوقَ ينابيعِ الهناءِ!
تضحكُ الدُّنيا
شواطئُ يومي
تسترخي على أنغامِ قبّتي
أجراسي تتماهى
معَ بسمةِ الشَّمسِ
معَ بخورِ الوفاءِ!
تسمو خمائلُ روحي
نحوَ بيارقٍ مزنّرة بالزَّنبقِ
غرّدَتْ عصافيرُ المحبّة
طيورُ الجنّةِ
ابتهالاتٌ تغمرُ
وجنةَ البحرِ
بهجةٌ لا تُضاهى
متعانقة
معَ بذورِ الصَّفاءِ
غنّتِ الطبيعةُ أغنيةَ الفرحِ الآتي
فانتعشَ القلبُ
من وهجِ الانتشاءِ!
..... .... ... .....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟