الحور العين.............وهم واسطوره وخرافه وامل

نورا محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سبب ظهور اسطوره الحور العين
لان المتعه الجنسيه هى اروع متعه على وجه الارض وهى تفوق اى متعه اخرى يستطيع الانسان الشعور بالسعاده من خلالها فان الانسان الاول ومنذ فجر الحضاره الانسانيه لم يستطع قبول فكره ان الموت سيحرمه من هذه المتعه العارمه الى الابد
كما ان الوالدين لا يستطعان تحمل فكره ان ابنهم الشاب قد توفى فى ريعان شبابه ولم يذ ق بعد طعم هذه المتعه الرائعه
كما ان محمد اكد على وجود الحور العين فى الجنه لكى يشجع المؤمنين على الموت فى سبيل نشر افكاره وعقيدته و وعدهم انهم ان ماتوا فى الحرب فانهم سيظلون احياء يرزقون وستظل ارواحهم معلقه فى اجواف طير خضر معلقه بعرش الرحمن كما انهم سيتركون نساء الدنيا اللاتى بهن الكثير من العيوب الى الحور العين الكاملات الخاليات من اى عيوب
وتوجد عشرات الاحاديث الصحيحة التى تسهب فى وصف جمال الحور العين وانهن يعدن ابكارا بعد كل ممارسه وان المؤمن يرى مخ ساقيها من وراء العظم واللحم وهذا فى رايئ ابعد ما يكون عن الجمال
ولان العرب فى البيئه الصحراويه كانوا يحبون ويعشقون جمال العيون فى المراه فقد سماهم محمد بالحور العين ومعناها النساء ذات الاعين الجميله الحوراء
والحور :شده بياض العين وشده سوادها مع شده بياض الجسد

لقد راى الانسان البدائى جمال المراه الطاغى وفتنتها المبهره وتاثيرها المذهل على اعتى الرجال فاصر ان هذا السحر الطاغى سيبقى وسيتمتع به بعد الموت
وقد يكون بعض الرجال قد عانوا من حرمان او عدم اشباع مع زوجاتهم فى الدنيا فعاشوا على امل ان الله سيعوضهم بالكمال والجمال فى الجنه
وانا اؤكد لجميع المؤمنين والاصوليين والمجاهدين فى حماس وحزب الله وافغانستان والجزائر والشيشان وجميع البؤر الملتهبه فى العالم بسبب امل المجاهدين فى الشهاده وفى لقاء الحور العين واقولها بكل وضوح وجزم وتاكيد
لا توجد حور عين على الاطلاق ولا توجد نساء جميلات فاتنات الا فى الحياه الدنيا
صدقونى ايها الرجال المخدوعين المساكين الموهمين المضللين
نحن نساء الدنيا هن فقط الجميلات الرائعات الفاتنات المذهلات الحور العين الحقيقيات الاصليات الملموسات وليس الاخيله والاطياف والسراب
وان الحور العين المنتظرات للشهداء فى الجنه ليكونوا مكافاه لهم على الموت والاستشهاد والتضحيه او حتى على الطاعه والعباده ما هن الا وهم وامل ولسن حقيقه على الاطلاق
واحذركم من التضحيه بحياتكم وشبابكم ورجولتكم وتفجير انفسكم او مواجهه الطائرات والدبابات بصدوركم املا فى تعويض الله لكم وممارسه الحب فى الجنه مع الحور الوهميات
واقولها واضحه جازمه مدويه
من لم يمارس الحب فى هذه الحياه الدنيا ولم يتمتع به ولم يذق لذته فلن يعر ف المتعه ولا اللذه الى الابد ويكون شبابه وعمره ورجولته قد ضاعت هدرا
ويكون قد عانى الحرمان والكبت والعذاب بلا مقابل ولا تعويض
والاصوليون فى ممارسه الحب نوعان
نوع شباب صغير لم يتزوج بعد ومات فى الحرب او فجر نفسه فى عمليه انتحاريه على امل لقاء الحور العين وتعويضه عن حرمانه وعذابه وكبته الجنسى فى الدنيا وهذا ضحيه ومخدوع و لن يذوق الجنس ابدا وقد ذهب ولا ديه له و ضاع شبابه و رجولته هباء
وقد افنى عمره القصير فى غض البصر و اجتناب البنات والهرب منهن ومجاهده رغبته بمزيد من العذاب والحرمان والصيام وقيام الليل
النوع الثانى الرجال المتفجرى الفحوله والرجوله وترى المجاهد طول بعرض والذقن تملا العين وهؤلاء الذين يتزوجون اربع نساء غير ملك اليمين
وعندما يموتون ياخذون زوجاتهم واطفالهم معهم
وسؤالى لهؤلاء لماذا تتزوجون اربع وانتم ستشبعون من الحور العين فى الجنه؟
ولماذا تتعجلون المتعه فى الدنيا الا اذا كنتم فى شك من الحور العين؟
نعم هذا الصنف من المؤمنين قد عرف الحق وامن نفسه فلحق نفسه قبل الموت وذاق المتعه الحقيقيه اللحظيه بدلا من الوهميه المؤجله
الايات التى تصف الحور العين فى الجنه وتؤكد وجودهن وما هن الا امل كاذب وسراب ووهم لا طائل من وراء انتظاره
قاصرات الطرف عين
حور مقصورات فى الخيام
كامثال اللؤلؤ المكنون
كانهن الياقوت والمرجان
خيرات حسان
عربا اترابا "العرب :العاشقات المتحببات لازواجهن"
قاصرات الطرف اتراب
انا انشاناهن انشاء فجعلناهن ابكارا عربا اترابا لاصحاب اليمين
كواعب اترابا "جمع كاعب وهى الفتاه الصغيره التى برز صدرها فى حجم الكعب وهو العظمه الصغيره البارزه فى جانب اعلى القدم فوق المفصل وهذه الصوره الانثويه هى اقرب الصور الى الذكور لان العرب كانوا يحبون ممارسه الشذوذ ويستمتعون به ولذلك ايضا وعدهم القران بالولدان المخلدون فى الجنه "
والاتراب :فى سن واحده هى الثلاثه والثلاثين
كانهن بيض مكنون
وفرش مرفوعه:وهى التى سيمارس المؤمن الحب عليها مع الحوراء الوهميه




ومن الاحاديث الصحيحه التى تحكى خناقه بين زوجه المؤمن فى الدنيا وزوجته الحوراء فى الجنه
تقول الحوراء للزوجه الدنيويه عندما تغضب زوجها المؤمن وتنكد عليه عيشته
"قاتلك الله فانما هوعندك دخيل يوشك ان يفارقك الينا"
وانا اريد ان اقول لهذه الحوراء : انت تردحين لى من السماء فانزلى الى واظهرى وقاتلى بشجاعه قتال امراه لامراه وسترين من سيشد شعر الثانى ومن المنتصر؟
ايتها الوهميه الاسطوريه الخياليه انك لا تساوين عندى جناح بعوضه وساهزمك ليس بالضربه القاضيه وانما بنفخه من هواء فمى فانك لا تستحقين اكثر من ذلك

وكانت عائشه تغار من الحور العين وقد سالت محمد نحن افضل عند الله ام الحور العين؟
فقال لها انت افضل لانك تتعبدين لله وهى لا تتعبد
ومحمد لم يكن يستطيع الاجابه بغير ذلك والا غضبت عائشه وصارت ليلته كئيبه
ومن الاحاديث الصحيحه فى وصف الحوراء العين فى الجنه
"ولنصيفها على راسها خير لك من الدنيا وما فيها"
والنصيف هو الخمار
اى ان النساء سيرتدين الحجاب فى الجنه ايضا
والسؤال :هل الحجاب دنيا واخره ايضا؟وحتى فى الجنه كمان؟ايه الظلم ده؟
والمؤمن له فى الجنه زوجتان من زوجات الدنيا و72 حوراء
وهذا امل المحروم ووهم المعذب
والمثل يقول
ايش بدك يا اعمى قال قفه عيون
والايه "وهم فى شغل فاكهون"فى وصف المؤمنون فى الجنه تفسيرها مشغولون فى افتضاض الابكار
وكل هذا هلاوس جنسيه وتخيلات وهميه نتجت من عشق محمد وولعه بالجنس والنساء
والسبب انى اجزم بعدم وجود الحور العين
انه لا يوجد رجال عين
والله لا يرضى بالظلم ابدا
وهذا من مظاهر التمييز ضد النساء فى الاسلام حتى فى الجنه
فالمراه المؤمنه فى الجنه تكون مع اخر ازواجها او احسنهم خلقا
وسؤالى لماذا لا تتزوج 72 +2 من الارض مثل الرجل ؟
ما دام فى الجنه لا يوج اختلاط انساب ولا سرطان عنق الرحم ولا غيره ولا تباغض؟
وتقول نساء الجنه "نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نباس ونحن الراضيات فلا نسخط طوبى لمن كان لنا وكنا له"
وانا ارد عليهن واقول
نحن الحقيقيات الملوسات الحاليات الانيات اللحظيات الواقعيات الموجودات ولسن الوهميات الخياليات
وعصفور فى اليد خير من عشره فى الجنه
هلموا الينا ايها الازواج واستمتعوا بحياتكم معنا اقصى استطاعتكم ولا تتركوا فرصه ولا بارقه امل لاسعادنا واسعاد انفسكم الان وفى هذه الحياه الحقيقيه ولا تعيروهن التفاتا ولا اهتماما فانكم ستندمون كثيرا لو تعلقتم بالامل الكاذب فيهن

#نورا_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين