أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - آلهة وأتربة














المزيد.....

آلهة وأتربة


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 03:43
المحور: الادب والفن
    


الأموات فقط هم من شاهدوا نهاية الحرب
افلاطون
آلهة .. وملائكة .. وبشر .. وأتربة
غيب .. وبخور .. ووجود .. وأحجبة
دوائر متداخلة .. متصارعة .. متجاذبة
تعطيك البيعة لإمارة خاسرة
ومرة تأخذ بيديك حريتك الحاضرة
حان وقت رصد النمنمات والتفاصيل
وتشكيل صورة جديدة .. لخمر جديد .. لزق جديد
وبألوان ليست باهتة
لا تنتمي لقطبي اللعوب .. والراهبة
ملاك اليمين .. وملاك اليسار
هيكل .. وحانة
وجهي عملة انفصامنا الأزلي
الثنائية أوغلت فينا إلى حد ولادة المسخ
ملامح لوجوه مرقعة من كل ثوب ..
من كل فيلم أغنية
فتات طعام من كل الموائد
قرون من التركة
وتركة من القرون
ارث لا يحمل إلا بذار الكم .. كم السقوط
ولا يفقه سر الكيف .. كيف الصعود
بركة تلبس في كل قرن قناع
إن خبأت كمال القبح
كيف ستخبيء رائحة العفن ؟!
كيف ستدفن جبال الجماجم ؟!
أي مقبرة جماعية تتسع لنا ؟!
أي كهف يا أهل الكهف يقبل الآن أن يأوينا
أن يمنحنا حق اللجوء
يا رمل البحر .. يا ضد الإحصاء
يا معادلة ضد جدول الضرب
يا طرح محترف الطرح
فالصفر لا يعرف سر الأرقام
له وجه متواضع .. ووجه آخر متكبر جبار
جائع يحلم بسوق من الخبز
شحاذ لا يرى قصراً ذهبياً حتى في منامه
كيف لا تستهويه امرأة لعوب يطفيء فيها ظمأ أيامه
لا تنتظر من جائع غير التوسل
لا تنتظر من شحاذ غير التضرع
ولا تنتظروا من السراب غير أن يستجيب بالمطر المتقدم والمتأخر
فالجراد لا يأكل إلا الأخضر
والهاوية لن يسكنها إلا الأعقل
فلتتحرر .. ولتبحث .. ولتعقل
ولتشد أوتار روحك بين القطبين
لتدير دائرة وجودك
ليل نهارك .. أضدادك
لتتصارع أضدادك .. فتتطور
ولتجمع حجارتك المتناثرة المتصارعة لتكون دارك
كن .. أو لا تكون
لا تدفن شمسك في عين حمأة
كن .. أو لا تكون
لا تعطي خدك للفريسيين
أو خدك الآخر للكتبة
فالكهنة حراس القضبان
سجان يداعبك بصك الغفران
هاويتهم .. فردوسك
فردوسهم .. هاويتك
فلتعرف سر اللعبة
والهيكل كما تعرف .. حمال أوجه
اقرأه .. ولا تحفظه
وإن حفظته لا تجعله كنزك
لأنه حيثما يكون كنز قلبك هناك يكون دربك
بوصلتك القصوى .. شجرة معرفتك
فلتأكل منها ليل نهار .. لحظاتك الممجدة
لن تصيبك بالتخمة أو باللعنة
بل ستحول كل بوارك لخضار
جرب .. فالتجربة كأسنان المشط لا تخطيء
فلتخطيء .. فصوابك في تجربة أخرى
فنشوء .. فارتقاء
يا رمل البحر .. يا جماجم مقبرة الجمعِ
يا قرون البركة
جاء يوم حسابك .. يوم الدينونة
وميزانك كله سيئات
نهايات الإثم .. واثم البدايات
ألف كياء .. وياء كألف
مركبة خلاصك غارقة في مياه ضحلة
لا تحتاج لكي تغرق لمياه الطوفان
لمعجزة الطوفان
فلتغرق ..
من يغرق بلا طوفان .. فليغرق
من يهزم دون حرب كبرى .. فليهزم
من يحبط دون تجربة عظمى .. فليحبط
وليشنق نفسه يهوذا إن أوشى بصعلوك من صعاليك مدينتنا .. فليشنق
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .. فلنضحك
فقانون تطور غابتنا لا يرحم
لا يغفر للإعداء
لن يتركك تمارس هوايتك الأولى
الرسم والنحت وتكوين الصورة
فعقال للعقل ووئد لروحك المغامرة واغتيال الأحلام
وقضبان من المحيط للخليج .. مقابر وسجون عامرة
فقانون تطور غابتنا لا يرحم .. لا يعقل .. لا يعمل
ارجوك فر من بين أيديهم وأنيابهم وتراثهم وقبرهم
فر ولا تنظر للخلف
فالذكرى سهم يرشق في جناحيك
كدمية تقطع كل خيوطك بيديك
لا حل يرجى في قرون الوحل
لا سمك حي في البحر الميت
فلنرحل .. عكس الجمع لنكون
فنناضل .. لنكون
فلنحلم .. لنكون
لنكون .. لنكون .. لنكون



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار آلهتي .. مجدلية آلهة الجبال
- الأُمة المشروطة !!
- الدين لله والوطن ل - إياه - !
- الدين لله والوطن ل - إياه - !!
- قبح تعودنا عليه إلى درجة السجود !
- قطة سودا .. وكرسي رئاسي فارغ
- أهلاوي ولا بهائي .. ولا تبع أضراب إسراء
- نحلم ...........
- قراءة في تقرير مملكة البحرين الأول بشأن المراجعة الدورية الش ...
- مين اللي حضر العفريت ؟؟
- ستسقط في امتحان العداء
- معصوم الأغلال
- ألف مشروب .. والف دين !!
- بلا عيد أو طقس
- وحدها الأسئلة هي التي ترى
- محاكمة لوسيفر أم محاكمة الآلهة
- النُباح أفيون الشعوب !
- حرية الاعتقاد بين أحمر الشفاه والعدسات اللاصقة
- احنا اللي ثبتنا إن الذرة ليها صوت
- مين اللي بيشوه سمعة مصر


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - آلهة وأتربة