صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:59
المحور:
الادب والفن
7
..... ... ... ... .... ...
أيّتها الغافية بينَ ينابيعِ شوقي
هل ترغبينَ أن تعبري
تفاصيلَ شعلة حرفي
وهو يعلو فوقَ ربوعِ الفيافي؟
هل تحنُّ طراوةُ النّهدِ
إلى زوارقِ ليلي
إلى لهفةِ الأحضانِ
إلى زغاريدِ الأقاحي
إلى أصيصِ الأزاهيرِ
إلى بلسمٍ يشفي كلَّ الجراحِ؟!
ينمو عشقُكِ
فوقَ غلاصِمِ روحي
يبدِّدُ من اشتعالاتِ غربتي
من ضجرِ الانتظارِ
يزرعُ فوقَ قبّةِ القلبِ
نضارةَ المطرِ
بريقَ النَّهارِ
تهطلينَ فوقَ تواشيحِ عمري
مثلَ شلالاتِ الفرحِ
تطهِّرين روحي
من دياجيرِ الغربةِ
من الغبارِ العالقِ
في وجنةِ الزَّمنِ!
هل أنتِ عاشقة من لحمٍ ودم
أم أنَّكِ
بتلاتُ وردٍ هاطلة
من خاصرةِ السَّماءِ؟!
أحبُّ أن أهيمَ
فوقَ بسمةِ عينيكِ
فوقَ جيدِكِ المعبّقِ
بنكهةِ نبيذٍ مسكَّر!
يا صديقةَ اللَّيلِ
يا موجةَ عشقٍ هائجة
يا غيمةً نديّة غارقة
في ولعِ العبورِ
في أعماقِ البحارِ
يا سديماً هائماً
في لذّةِ الغفوةِ
فوقَ خيوطِ المساءِ!
أنتِ مسائي المبرعم بالوفاءِ ..
كلّما أنظرُ إلى وميضِ عينيكِ
أطيرُ فرحاً من بهجةِ الانتعاشِ
من سكرةِ التجلّي
أسمو عالياً
أسبحُ بينَ ينابيعِ شهقةِ النُّجومِ
أنتِ نجمتي المتلالئة
باخضرارِ السَّنابلِ
تعالي يا تغريدةَ عمري
يا وشماً مفهرساً
فوقَ قبّةِ الرّوحِ
فوقَ ليلنا المزنَّرِ
بتأوُّهاتِ الاشتعالِ
تعالي نزرعُ جموحَ الغاباتِ
فوقَ رذاذاتِ الثَّلجِ
فوقَ شهيقِ القمرِ!
..... .... ... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟