ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:59
المحور:
الادب والفن
مرّي سريعة
أيتها الأنهار المراوغة ....
مري خفية
ايتها الرياح الغاضبة
مر
صاخبا
أيها الضجر ....
ما تضمره الآلهة
فرائض للعبيد...
ما تضمره الطبيعة
سؤال ابدي للحيرة ..
يستطيع الموت
أن يحصد الفلاحين ...
لا الحقول
ولا مياهها الخفية !
يستطيع الفلاحون
أن يقتلوا
بالكسل المزمن
خضرة المواسم المقاتلة ....
يستطيع الغراب
أن يرد الفلاحات
عن السعي
بين الحليب
والمزرعة ..
يستطيع خدم الآلهة
أن يميتوا
ورود آلهة أخرى ....
الخادم الذليل ألوجيد
هو من لا يحمل السلاح والدروع
وينتظر البرق والرعد
أملا بالفطر والكماة التي
لا تزرع
بغير أحلام الكسل ...
نمنا ليال ونهارات
مع الاكباش
حالمين بأعياد المطر
وأعياد جز الصوف
وأعياد أجداد ما عاشوا
عيدا حقيقيا واحدا ....
وهانحن نجلس اليوم في مواسم التعازي .....
أي بلاد أنت؟
تبكين ثلاثة أرباع العام
من اجل ربع حائر
بين الفرح والبكاء؟!!!
دع الأعياد مطلقة السراح
دع التعازي أكثر حرية
ولكن
دع الكأس الذي ظل يواسيك
في حرمان الفرح والحزن المريبين
دع هذا الكأس
محصنا
لا يكسره الخليفة
ولا قاضي القضاة .....
الحقيقة مطلقة دائما :
لا حقيقة مطلقة في اقتناء الحياة ...
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟