|
الارهاب البرلماني/في العراق
عبد الرحيم العمري
الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:15
المحور:
كتابات ساخرة
منذ أحداث 11سبتمبر ومفردة (ارهاب)وصفة(ارهابي)اصبحت من العيار الثقيل الذي يرتعد منها البدن واصبحت ذلك الشبح المخيف والمثير للرعب اقترنت هذه المفردة بسفك الدماء وقتل الابرياء والقتل الجماعي العشوائي وفي الشارع العراقي لم يكن ذلك التأثير لهذه الكلمة ولم يكن لها ذلك الصدى ولكن بعد الاحتلال الامريكي وما نتج عنه من انهيار كامل لمؤسسات الدولة الأمنية التي كانت تمارس الارهاب ضد ابناء الشعب والذي كان يعرف لدى المختصين (بارهاب الدولة)من خلال بعض الممارسات والقوانين الرادعة لمن كان في نظرالدولة بانه يتعارض مع( نهجها ) هذه المفردة نمت وترعرعت وبعد ان انتشرت الاحزاب السياسية على الساحة وتكاثرت (كاالجراد)الذي ياكل اليابس والاخضر التف حولها من التف سواء كان( مؤمن )باالشعارات التي جاءت بها او(لغاية في نفسه)وجاءت العملية الديمقراطية التي جلبت (الويلات)معها وانهكت كاهل المواطن (الانتخابات)نعم كانت بمفهومها العام خطوة ايجابية وتجربة فريدة من نوعها على الساحة الداخلية ولكن العيب الكبير في هذه العملية هو اتباع اسلوب (القائمة المغلقة)التي خلفت اثرا سلبيا على العملية السياسية وبدأت افرازاتها تطفو يوما بعد يوم ( الناخب العراقي )عندما ادلى بصوته لم يكن يعرف من الذي سوف يمثله في العملية السياسية لقد وقع الناخب في( الفخ )او مايطلق عليه باالمفهوم العسكري (مصائد المغفلين)نعم وقعنا جميعا في ذلك الفخ نتيجة لوعتنا لاستنشاق هواء (الحرية)وبعد ان تشكل البرلمان وجد ان بعض من منحناهم ثقتنا (لايستحقونها)نعم تعود الشارع على سماع المفاجأت حتى ولو كانت من النوع الثقيل لان(المبلل ما يخاف من المطر)و ها هي المفاجئة بل الصدمة ان تعلن وزارة الداخلية بان احد اعضاء البرلمان العراقي متورط في عمليات ارهابية(رئيس عصابة)نعم لقد ندب الناخب( حظه )واصيب باالدهشة بان من منحه الثقة المطلقة وخوله ان يكون الوسيلة لايصال صوته الى الجهات المختصة والمطالبة بحقوقه التي فقدها منذ زمن طويل هو من الذي يخطط وينفذ ويفخخ السيارات ليوزعها في شوارع العاصمة الحبيبة ليحصد بها ارواح الابرياء من رجال ونساء وشيوخ واطفال لقد تناسى السيد(الدايني)ان اللذين قتلهم او خطط لقتلهم هم ذاتهم اللذين ظحوا بارواحهم وساروا بين (الحواجز الكونكريتية)و(الاسلاك الشائكة)بل مشوا على( العبوات الناسفة)لكي يصلوا الى صناديق الاقتراع ويمنحوا الثقة( له )و( أمثاله)العجب كل العجب من هؤلاء (الذين يأكلون من لحم أخوتهم)الذي حرمه الله سبحانه وتعالى كيف سولت لك نفسك (ياممثل الشعب)ان تكون هكذا ألم (تتعرق خجلا وانت تتحدث في داخل البرلمان)بانك الممثل الشرعي للشعب ان كل هذه الخروقات الامنية يقع على عاتق ومسؤلية الاجهزة الامنية الرسمية للدولة حتى ولو ان وزارة الداخلية هي التي كشفت عن ذلك الارهابي فكان من المفروض ان لايترك امر اختيار الحمايات والحراسات الخاصة لاعضاء البرلمان او المسؤلين( للمسؤل)لان الحمايات الرسمية في كل البلدان هي من مسؤلية الاجهزة الامنية الرسمية وان كانت هناك ازمة ثقة بين المسؤلين والاجهزة الامنية فأن ذلك يعود الى( نظام المحاصصة السياسية )مما جعل بعض الاجهزة الامنية تعمل تحت راية(الموالاة)لابل اصبح البعض منها حكرا لحزب معين ولايمكن اختراقه ونتج عن ذلك ذريعة شرعية لدى بعض الاحزاب والشخصيات السياسية مما حذى بهم بتشكيل( مليشيات )تحت عنوان الحمايات الشخصية بعيدا عن مراقبة ومتابعة الاجهزة الامنية وخصوصا وزارة الداخلية التي يوجد لديها مديرية كاملة لهذا الغرض وهو واجب ( الحمايات)الم تنتبه لذلك ام لم تكن لديها الجرأة للقيام بهذا الواجب الذي يعتبر احد واجبات (الداخلية )يجب ان يكون دور وزارة الداخلية دور فعال في هذا المجال لان رجل الامن واجبه الرئيسي هو منع وقوع الجريمة في الدرجة الاولى لا الانتظار لوقوعها حتى يقوم بكشفها فعلى العاملين باالاجهزة الامنية ان يعلموا ان واجبهم هو( وقائي )في الاساس الاول فعليه اجد ان اذا لم يعاد النظر في موضوع الحمايات والحراسات الخاصة وربطهم بجهة رسمية مختصة فأن في القريب العاجل ستتحول( وزارات ومؤسسات الدولة )الى جهة رعاية للارهاب يعرف الجميع ان المنظمات الارهابية تعمل بالخفاء وتحت مسميات وعناوين حتى لايكتشف امرها ولكن في عراقنا الجديد اصبحت الشبكات الارهابية ذات طابع رسمي وشرعي وتعمل وفقا للدستور (عجيب أمور غريب قظية)
#عبد_الرحيم_العمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رئاسة البرلمان العراقي /أتفاقات وأنشقاقات
-
هل يخلع المالكي جلباب ابيه
-
دعوة البصري بين الجد والهزل
-
ماذا نريد سلطة القانون ام قانون السلطة
-
مجالس الميريندا
-
الداخلية والمهنية في العمل
المزيد.....
-
-بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
-
سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي
...
-
لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
-
مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م
...
-
رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
-
وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث
...
-
وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه
...
-
تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل
...
-
تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون
...
-
محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|