أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي الهمامي - الحجاج(كليب)














المزيد.....


الحجاج(كليب)


لطفي الهمامي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 04:06
المحور: الادب والفن
    



لست ابن الزبير
لكي تحاصرني
و لكن بي الشوق للمنجنيقات التي ترمي
الحجر
و العبيد الذين ركعوا بين
جرابيك
حزنهم و الخريف
ما اندثر
و لا الخيانات التي صلت قداسة
تنتصر
حجاج
أقم ملكك على سفن التقوى
لتكف الحياة
و يجف سعف المطر
و أما الذين مشوا لنصر الطغاة
فعجل بحرقي
وصلب المدائن
ففضح اللغات
يحيا الصباح
يموت القدر
حجاج
القحط-الموت
الجسد الطري ينفتح
ترتجف المفاصل
أجنحة الكون
و الليل مرآة
كيف لك أن تسكن طين الخلد؟
حجاج
الوطن حاوية زرقاء
يُلقى الموت المعلب
و الدود القاضم
سيدها الثعلب
و اللحم الهارب من جسد فاطمة
و مريم
و العقرب القاتلة
هذي شرف قبيلة الموتى
..........................
..........................
و أنا لا أحب غير العاهرة
فلا الله يعيد لنا الأرواح و لا السلطان
فيا أيها التراب الساكن على فخذي
خذ نصفي
و اضرب لنا ملكا
يطغى به عبدي
حجاج
ألا فاعلم
بأنها لم تعد حبي
لا السلطان حاكمي
و لا النمل الطالع من النهر
جبار كم هي الخيانات التي لم تعد تكفي
رسمت على باب المدينة
رأسا
و جدائل الشعر شمعا
على كتفي
أضفت أيتها الحاشية كفى
جرحا على وجهي
أدرت خاطري عن السيدة
حمالة الحطب
حجاج
يا أبهى من القبح الناعم في الريح و القصب
احتاج إلى الشمس
أرفعها و ترفعني
أحتاج إلى ذئب يحاصر كل القطيع
و الهواء النقي يلتوي أفعى
المقابر مدارس المسرح
سأقف على الطفح
أقف على حلقي
و ألقي.
و يقطع اللسان
فأمد-يدي
-و ألقي
و تقطع يدي
فأمد عيناي
و ألقي
و ينزف الخيل
مرارا ينزف الخيل
فيخر الليل
و النجمات مرارا
تطرد ليلة عرسها
و جرحها يلقي
حجاج
أنا طفل أتعلم
العربات أنام في حضنها
و لما تجف الذكريات
أصمت
فأسمعها تتكلم
أرأيت إنك لم تتعلم
و تضيق بكل الأمنيات
و يتسع التألم
الناس
أيها الناس
انتصبوا كالجدار
و اسألوه : من أنت ؟
و الغابة شجر الغضب المسجون
تطوق باب الانتصار
الخيانة
أيها الناس
أبهى اشتهاءات الفم السكران
و الفرح الملاحق في الفجر
الخيانة أيها الناس
ماذا تريد ؟
حجاج ماذا تريد ؟
الخيانة الحجاج
الحجاج الخيانة
أرأيت
مازلت تسكن وجه التاريخ المقتول
مازلت تسكن ريح المسلول
الناس
أيها الناس
العمياء يصيب كل العيون الجميلة
يوزع قارورة العدوى
مدرستي جداول حبلى
حجاج
أنا طفل أتعلم
و العربات أنام في حضنها
و لما تجف الذكريات
أصمت
فأسمعها تتكلم
و أنت ما زلت سيد الأوسمة
كم بلغت الأوسمة البلاطية من درجه ؟
من يصعد الدرجة ؟
دفعت أجنحتي
فلم أبلغ مراتب الكتبة
و الشعراء الذين اصطفوا خلف الباب
مجدوا
فصعدوا
الدرجة
"نشيدك" أيها الهارب ما بلغ الباب السادس
كان بيتا خجولا
إلى "البيت" من يدخله
و "عياش" يرفض هزائم من أنجبه
و "تنبقت" يا تنبقت مزيفة حناجرهم
و القيروان المرتقبة.

هوامش
- الحجاج(كليب): أبو محمد الحجاج ابن يوسف ابن أبي عقيل ابن الحكم الثقفي: كان اسمه كليب وأبدله بالحجاج ,بدأ حياته بتعليم القران والحديث ,ثم عمل بالشرطة في الشام ومنها عينه عبد الملك ابن مروان في قيادة الجيش لتصفية خصومه من الخارجين عن حكمه .سار في حربه على عبد الله ابن الزبير إلى مكة فنصب المنجنيقات على جبل أبي قبيس وعلى قعيقعان ونواحي مكة كلها حتى قتل عبد الله ابن الزبير وقتل العديد في مكة كما ضرب الكعبة بالمنجنيقات . حكم الحجاز ثم العراق أكثر من عشرين سنة أراق خلالها دما غزيرا وشكل حلقة قوية في بناء نظام البطش والرعب في التاريخ العربي والإسلامي.
- عبد الله ابن الزبير ابن العوام :خامس الخمسة .من كبار الصحابة .شارك في معركة الجمل وكان إلى جانب أبيه وخالته عائشة .أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق .كان ضمن اللذين اشرفوا على جمع القران زمن عثمان بن عفان .احتمى بالكعبة على اثر محاصرته من قبل جيش الخليفة عبد الملك ابن مروان ,وعلقت جثته لمدة أيام بباب مكة .
نشيدك: نشيد الأيام الستة، أولاد أحمد
- بيت الشعر: مركز ثقافي بالعاصمة التونسية كان أول مديرا له الشاعر الصغير أولاد احمد
- عياش:هو عنوان لكتاب شعري أصدره الشاعر التونسي المنصف المزغني
- تنبقت:كتاب لمنصف الوهايبي

تونس: لطفي الهمامي



#لطفي_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوابة
- البنت تلعق غوايتها
- تاملات حسية
- سلاما ايها العسس
- شبح الاعدامات
- في الرد على الهيئة العالمية لنصرة الاسلام في تونس
- (قاتلهم يا قاتل شعبك (صدام حسين في المحكمة
- الدولة تمنع عنى واجبي وتعنفني
- الجمهورية الرقمية - شذرات في الرد على نحو جمهورية الجماهير


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي الهمامي - الحجاج(كليب)