أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين علي الحمداني - النظام العربي الآيل للسقوط














المزيد.....

النظام العربي الآيل للسقوط


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 08:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الشعب السوداني وحركات التحرر فيه تتطلع لإصدار مذكرة اعتقال أو توقيف ضد البشير من المحكمة الجنائية الدولية , فربما يأتي التغيير هذه المرة من المحكمة الجنائية الدولية بعد ان كتم البشير أفواه صناديق الاقتراع . فقد تكون دارفور نهاية البشير ويعرف الجميع ان لهذه المحكمة شرعيتها الدولية وان لم تنضم اليها الدول ومنها السودان , والشعب العربي اينما كان في المشرق او المغرب لا يستطيع اسقاط حكامه لا بالثورات ولا بالصناديق الانتخابية ولنا في تجربة أيمن نور خير مثال على ذلك , فالعسكر دائما يحكمون وينصبون من يريدون , وفي الدول العربية يغيب الدستور فأقوال الزعيم والملك والأمير دستور يحفظها طلبة المدارس قبل حفظهم لسورة الفاتحة , والبشير لا يختلف عن مبارك او القذافي أو الاسد او غيره من أمراء المؤمنين الذين نصبوا انفسهم علينا وارتضينا بأنتظار منقذ ينقذنا , ومصيبتنا نحن أن منقذينا من انظمتنا الدكتاتورية هم انفسهم من اقمنا عليهم الثورات قبل عقود من الزمان , في العراق أزحنا الملك وبريطانيا العظمى بثورة وبعد اربعين عاما عادوا لينقذوننا من ظلم الثوار وعساكرهم ... في مصر كان فاروق واحد يحكمها أما اليوم ففرعون وفراعنة ينهشون لحمها ونيلها .... وياليت عمر المختار لم يكافح الطليان وياليتهم بقوا في ليبيا التي أن وضعت صندوق انتخابات امام مواطنيها لسألوك ماهذا؟؟؟
من سخرية القدر العربي أن يعود من استعمرنا ليحررنا!!!! أسئلة كثيرة اتلقاها لماذا يحاول الكثير من حكام العرب تجنب البشير المحاكمة الدولية ؟؟ الجواب بسيط لأن الفاسد يحمي الفاسد والبشير يمثل النظام العربي الغاطس في الجريمة حد الثمالة .... وجريمة النظام السياسي العربي انه حتى بعد سقوطه تبقى اذنابه ... فهو نظام قائم على نظرية أنا وما بعدي الطوفان .... كان توجيهات دكتاتور العراق تنص ... اذا سقط النظام لا تبقوا شيئاً ... نسلم العراق ترابا... والبشير قد يسلم السودان بلا نيل...
المذكرة ستصدر والبشير سيسقط .. ليست نبؤءة بقدر ما هي ارادة غربية استفاقت في ألفيتها الثالثة فلفظت كل المجرمين ... واستفاقتها هذه لها اسبابها وفي مقدمتها بالتأكيد أن النظام السياسي العربي او منظومة الحكم العربية قائمة على فلسفة افتراض العدو دائما او افتراض سؤ النية ... لكم في صدام مثالا ... لو سقط النظام.... جميع الحكام العرب لديهم اجهزتهم القادرة على تدمير بلاد بكاملها ... والغرب وأمريكا بالذات اكشفت ان القاعدة صناعة عربية .. نحن كنا نتوهم انها صناعة امريكا ... لكن لا فالقاعدة صناعة عربية بحتة أوجدها النظام العربي ودعمها الحكام العرب الطغاة وحين اكتشف الغرب ان للحكام العرب دورا فيها... تنازلوا عنها وتبرؤا منها فاخذتهم صعقتها وهاهي عملياتهم تضرب في ارض نجد واليمن والمغرب والجزائر ومصر .... بعد أن تلقت درسا قاسيا في العراق .
طاغي عربي في طريقه للسقوط ... هذا هو بداية السيناريو ...
المضحك المبكي فينا نحن الشعب العربي إننا نلجأ لمن استعمرنا ... أحد معارضي صدام قالت بحثت عن دولة عربية الجأ اليها ففشلت وحين قدمت طلب لجؤ لبريطانيا منحوني .. فأدركت انهم اكثر انسانية من الآخرين .
معارضي الرئيس السوداني هل هم في قطر؟ السعودية ؟ مصر ؟ بالتأكيد لا لأنهم غير مرغوب فيهم بموجب مواصفات النظام العربي ... هم في اوربا وأمريكا وحين يعودون بعد سقوط البشير سيتهمون بالعمالة لأمريكا وفرنسا وتشاد؟؟؟ هذا ما يعانيه السياسي العراقي اآن الذي رفضت مصر منحه اللجوء كي لا تتأزم علاقتها بصدام ورفضت السعودية ايضا فلجأ لبريطانيا وحين عاد وجد جنسيته قد أسقطت واتهم بالعمالة للندن أما اذا كان قد عاش في ايران فتلك كارثة لأنهم من الفرس ؟؟؟؟؟
البشير في طريقه للزوال والقاعدة في طريقها للنزول للشارع السوداني في لحظة سقوط البشير وسيتم تكفير الشعب السوداني واعتباره مرتد ....
هل النظام العربي غير قادر على التكيف والتعايش؟؟ أم ان النرجسية لا زالت تتملكه؟
هل يعجز هذا النظام عن ايجاد صيغ تعامل مع الاقليات المتآخيه معه؟
وهل ... وهل والكثير من الأسئلة.. التي تحتاج الى اجابات واضحة لا غموض فيها.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج
- تخطيط واعداد الدروس
- ساركوزي في بغداد
- الحاجة إلى الديمقراطية
- كاديما... أقصى اليمين
- لماذا 51% فقط
- التحول الجديد في العراق
- الانتخابات واشياء اخرى
- الأسمراني أوباما
- حيا الله أوباما
- الانتخابات .. لحظة صدق
- تصريحات مسعود البارازاني
- عذرا غزة
- آخر ورقة من التقويم
- الديمقراطية رجس من عمل الشيطان
- حنان مرة أخرى
- تسرب التلاميذ الأسباب والحلول
- رؤوس اقلام عراقية
- إلى حنان أينما تكون


المزيد.....




- بيستوريوس: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في س ...
- أردوغان يعلن -مصالحة تاريخية- بين الصومال وإثيوبيا
- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين علي الحمداني - النظام العربي الآيل للسقوط