أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - حرامية بغداد














المزيد.....


حرامية بغداد


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:42
المحور: كتابات ساخرة
    


كان المقبورخير الله الطلفاح الملقب بحرامي بغداد قد ضرب الرقم القياسي في القرصنة والاستيلاء على البيوت والمزارع التي تعجبه هندستها
واشجارها المثمرة والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فقد ظهر لنا الاف من حرامية بغداد والبصرة واربيل ونحتاج الى مجلدات لذكر
بعضهم,ولا ادري لماذا ظهر اسم العيساوي وغطى على الاخرين ؟ لربما السبب بانه لم يكتف بالتلاعب في اعطاء المقاولات للذين يدفعون
اكثر وانما دخل بثقل كبير مستغلا مكانته الوظيفية للضغط على باقي الموظفين لانتخابه مما اثار كرامة هؤلاء الموظفون وقدموا شكوى عليه
في عملية ابتزاز وتهديد كاحدى الطرق التي اتبعت في عملية انتخابات المحافظات الاخيرة , ان هذه الظاهرة هي احدى ركائز الفساد الاداري
التي امتاز بها العراق على جميع دول العالم الفاسدة , هل تستطيع سيدي القاريئ ان تذكر موضوعة صحيحة في عراقنا الديمقراطي ؟ لناخذ
بعض الامثلة على الانهيار الاخلاقي والاجتماعي والامني والحضاري والخدمي وعلى سبيل المثال لا الحصر وضع الارملة والمطلقة في العراق
طبعا لا توجد احصائيات مضبوطة حول عدد الارامل في العراق فهي تتفاوت ما بين المليونين والمليون والنصف ,تعاني الارملة والمطلقة
في العراق وضعا كارثيا ماساويا فهناك ثلاثمائة الف ارملة في بغداد فقط تستلم منهن اربعة وثمانون الف مبالغ مالية تتراوح ما بين الستون الفا
والمائة والعشرون الفا من الدنانير لا تروي من العطش ولا تشبع من جوع اذ ان اقل سعر للمحولة هو ستون الفا من الدنانير شهريا اما الباقيات
من هؤلاء النسوة الذين يبلغ عددهن مائتان وستة عشر الف ارملة فلا تشملهن الضمانة الاجتماعية والسؤال هو كيف يستطيع هذا الكم الهائل مع
اقل تقدير لعدد الاطفال كل ارملة 4 اطفال, مقارعة الجوع والبرد والمرض والجهل ؟ ان احد الاسباب الرئيسية هو عدم توزيع الثروة بشكل عادل
وعدم وجود الرقابة الكافية والا كيف يستطيع العيساوي ان ينفرد بهذه الملايين من الدولارات ؟ وكيف يستطيع ابن الوزير الفلاني ان يشتري
فيللا في كلاسكو بمبلغ ستمائة وخمسون الف باون استرليني ؟ان الارهاب والفوضى الامنية وقتل الصحفيين يمنعنا ان نضع الحروف على النقاط
في محلها , لقد تم شراء فضائيات كثيرة بدلت لهجتها ومواقفها,ومواقع في الانترنيت وصحف ومجلات اخضعت جميعها تحت مجهر الاقتصاد
الحر الذي يستعمل عندنا بشكله المغلوط , المطلوب هو ليس موضوع اقتباس الاصطلاحات المفروض ان نعرف معناها وليس التلاعب بمضمونها
ان كثرة المساويئ وتنوع اشكال ومظاهر الفساد يجبرنا ان نخلط بعض الاحيان ونخرج عن الموضوع فموضوعنا اليوم ليس شخصا كان فلانا
او علانا وانما المقصود هو محاربة كل من تمتد يده الى المال العام,حتى يستطيع المواطن ان يستلم جزءا من حقوقه التي ينص عليها الدستور
ان اي تغيير نحو الاحسن ووصول وجوه جديدة الى دفة الحكم يتحتم عليها محاسبة كل من سرق وكل من اغمض عينه عن السرقة وان الحكومة
اليوم مسؤولة عن اعطاء كل ذي حق حقه ان كانت ارملة او طفل يتيم والله من وراء القصد



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (3)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج نووي ايراني مقابل تقديم خدمات لامريكا وبريطانيا والجن ...
- ايستطيع السيد نوري المالكي الوصول الى ساحل الامان بالرغم من ...
- ما بعد انتخابات المحافظات
- انتخاب قوى الخير والعدل
- قائمة مدنيون الديمقراطية هي الضمان لمستقبل العراق من التقسيم
- من هو صولاغ ؟
- بداية النهاية
- اسرائيل تقرر موعد الهجوم وموعد الانتهاء وتحاول فرض شروطها
- اهوال تتبعها اصطفافات
- الفرق بين هتلر والصهاينة
- ماذا يجري وراء الكواليس في العراق ؟
- الشجب والاستنكار يبقى مرض العرب المزمن
- ضجة القندرة ان كانت قد بالغت في اهميتها او عارضتها بشكل رخيص ...
- الحوار المتمدن يعني الشفافية
- اين حقوق الانسان في العراق ؟
- بوش يعتذر للشعب العراقي
- منطق الانسان يعبر عن شخصيته
- تمخض الجبل فولد فارا
- اكر حيلت نداري جرا لفلف مكوني ؟
- الغاء حصانة 173 شركة أمنية في العراق خبر مفرح اليس كذلك؟


المزيد.....




- -لا أرض أخرى- الحائز على الأوسكار: هل رفضت ممثلة إسرائيلية ت ...
- اتحاد الأدباء يواصل فعالياته.. أماسي مختلفة وحفلات تواقيع لل ...
- ترحيب على المنصات بفوز فيلم -لا أرض أخرى- بجائزة الأوسكار
- ما المخرجات المتوقعة من قمة القاهرة.. هل ستلزم الكيان أو أمر ...
- علم الضحايا.. كتاب مرجعي ومصدر وقائي كيلا تكون ضحية دون أن ت ...
- -بعد مليون ونصف مشاهدة-.. أغنية -انتحر عادي- تنتهي بصاحبها خ ...
- زينة تفاجئ جمهور -رامز إيلون مصر- بكشفها محطة غير مألوفة من ...
- جدل كبير بعد اختفاء اسم طارق العريان من تتر مسلسل -معاوية-.. ...
- اتهامات بـ-سرقة- قصته.. مسلسل -بالدم- يثير جدلا واسعا في لبن ...
- فنانة تشكيلية إيرانية ترسل هدية إلى جورجينا رونالدو (صورة)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - حرامية بغداد