أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بولس رمزي - رسائل ايرانيه في قلب القاهره















المزيد.....


رسائل ايرانيه في قلب القاهره


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد كانت العمليه الارهابيه التي استهدفت ساحة الحسين في قلب العاصمه المصريه (القاهره) بمثابة رساله ايرانيه موجهه لمجموعه من الاطراف متمثله في كل من : - مصر – فرنسا – الولايات المتحده الامريكيه ومن خلال هذه المقاله سوف نناقش الموضوع من خلال النقاط الاتيه:

اولا – بصمات ايرانيه علي هذا العمل الارهابي
ثانيا – الرسائل التي وجهتها ايران من خلال هذه العمليه

أولا – بصمات ايرانيه علي هذا العمل الارهابي

كثيرا من الساده الامنيين والسياسيين كانت لهم اراء مختلفه عن هذا الرأي فانهم يرون بان هذا العمل لا يرقي الي ان تكون دولة مثل ايران وراؤه حيث ان المتفجرات المستخدمه في هذه العمليه تم اعدادها بشكلا بدائيا من عمل مجموعه من الهواه الذين يفتقدوا التقنيه الفنيه في تصنيع المتفجرات المستخدمه في هذه العمليه الارهابيه فانهم يعتقدون ان من قاموا بهذه العمليه مجموعه صغيره من الهواه الذين تأثرو من الموقف المصري تجاه الحرب الاسرائيليه علي قطاع غزه وقاموا بهذا العمل الارهابي بشكل فردي – وهنا اسجل اختلافي مع الساده الخبراء الامنيين والسياسيين من خلال النقاط التاليه :

1- الغرض من هذه العمليه لا يهدف الي احداث دمارا كبيرا او عددا كبيرا من القتلي بقدر من انه يهدف الي توصيل رسائل معينه للاطراف السالف ذكرهما في هذا المقال وبالتالي كان التعمد في ان تعد بشكلا بدائيا
2- عندما تكون المتفجرات معده بشكلا بدائيا الامر الذي معه يضع الاجهزه الامنيه في قناعه من انه لا يمكن ان تكون دوله مثل ايران وراء مثل هذه العمليه الامر الذي معه يتم ابعاد الشكوك حول الاصابع الايرانيه الخفيه في المنطقه
3- عندما تستهدف هذه العبوه المتفجره فوجا فرنسيا لحظة وصوله الي ساحة الحسين ونزولهم من الحافله التي تقلهم فان هذا الامر يحتاج الي تخطيطا مخابراتيا في منتهي الدقه لايمكن لمجموعه من الهواه التخطيط له ونحن نعرف الدور الفرنسي في المنطقه ووقوفه بجوار اللبنانيين في مواجهة حزب الله الذي تدعمه ايران وكذلك الدعم الفرنسي للقياده المصريه في مواجهة المحور الايراني السوري خلال احداث حرب غزه كذلك لا ننسي ان التوقيت جاء في اليوم التالي لقيام فرنسا بالبدء في انشاء قاعده عسكريه مشتركه مع دولة الامارات التي تحتل ايران ثلاثة جزر من اراضيها ولذلك فان العمليه لم تكن عشوائيه بل استهدفت السياح الفرنسيين عن قصد وتخطيط وترتيب مخابراتي
4- ان تنفيذ العمليه في ساحة الحسين عمليه في منتهي التعقيد حيث ان هذه المنطقه خاضعه لاجراءات امنيه مشدده وعمليه الاختراق الامني في هذه المنطقه من المستحيل ان تنجح في تنفيذه مجموعه من الهواه لا تجيد تصنيع المتفجرات
5- مما تقدم يتضح لنا ان المخطط الذي تم من اجل تنفيذ هذه العمليه تم بطريقه مخابراتيه بارعه لا تتناسب مع طريقة اعداد هذه المتفجرات الامر الذي معه يؤكد ان هذه العمليه لايمكن ان يكون من اعدوا لها ونفذوها مجموعه من الهواه الغير منظمين بل تضع اصابع الاتهام علي النظام الايراني


ثانيا – الرسائل التي وجهتها ايران من خلال هذه العمليه


سبق لنا ان ذكرنا ان هذه العمليه بمثابة رسائل موجهه الي كل من : مصر – فرنسا – الولايات المتحده الامريكيه وهنا لابد وان نحدد ماهي الرساله التي ارسلتها ايران لكل دوله :

أ‌- مصر

اثناء وبعد الحرب الاسرائيليه في غزه كانت المواجهه الدبلوماسيه المصريه الشرسه ضد ايران كانت ولاول مره بشكلا مباشرا ووصلت المواجهه الي حد الموقف المصري المساند لدول الخليج في مواجهة الاطماع الايرانيه وظهر هذا جليا في الموقف المصري المساند لدولة الامارات العربيه عندما توجه ابو الغيط والفيصل وزراء خارجية مصر والسعوديه ومعهم مجموعه من وزراء خارجية الدول العربيه ذات الخط السياسي المعتدل وكانت رساله مصريه واضحه في مواجهة الاطماع الايرانيه هذا بالاضافه الي زيارة الرئيس مبارك الي مملكة البحرين للتعبير عن مساندة مصر للبحرين في مواجهة ايران الامر الذي معه كان لابد لايران في ان توجه رسالة تحذير الي مصر بانها يمكنها ان تجعل من مصر عراقا اخرا اذا تمادت السلطات المصريه في الوقوف حائلا في وجه المخططات الايرانيه ونها يمكنها اختراق جميع الخطوط الامنيه المصريه المشدده والوصول الي اهدافها


ب – فرنسا

لقد وقف الدور الفرنسي حائلا امام حزب الله الموالي لايران في ان يفرض سيطرته علي لبنان داعما للاحزاب الوطنيه اللبنانيه في مواجهة خط التطرف الايراني من خلال حزب الله هذا بالاضافه الي مساندة فرنسا لمصر في افشال المخطط الذي يرمي الي ان تضع ايران قدميها علي الحدود المصريه في غزه عن طريق حلافائها من منظمتي حماس والجهاد كذلك كان توقيت العمليه في نفس اليوم الذي تم فيه اطلاق اشارة البدء في انشاء القاعده العسكريه المشتركه مع دولة الامارات العربيه التي تحتل ايران ثلاثة جزر من اراضيها وكانت الرساله الموجهه الي فرنسا مضمونها ان ايران قادره علي تدمير المصالح الفرنسيه في المنطقه واستطاعت ان تستهدف فوجا فرنسيا في قلب العاصمه المصريه في منطقه من اكثر مناطق المنطقه كلها تشددا امنيا

ج – الولايات المتحده الامريكيه

اما الرساله التي وجهتها ايران للولايات المتحده الامريكيه تهدف الي لفت انتباه الادراه الامريكيه الجديده بان ايران ليست قادره فقط علي زعزعة الاستقرار في العراق او افغانستان بل انها قادره ان تخترق اكثر الاجهزه الامنيه تعقيدا في المنطقه وان لها يدا طولي تصل لاي مكان في المنطقه وتستطيع ان تضع المنطقه باثرها في قلاقل وان تضرب كل المصالح الامريكيه والاوربيه في المنطقه وان ايران هي الدوله التي تمتلك مفاتيح الاستقرار والسلام في المنطقه وان ارادت امريكا احلال السلام في المنطقه عليها التفاوض مع ايران

اخـــــــــــــــــــــــــــــيرا

علي الساده المسئولين المصريين ان لايدفنوا رؤسهم في الرمال وان يحاولون اقناع انفسهم بان هذه العمليه تمت بمعرفة مجموعه من الصبيه والهواه – هذه العمليه تم التخطيط لها والاختراق الامني والتنفيذ باسلوب مخابراتي لايستهان به والتقليل من شأنه ولابد الوقوف بشكل جدي في وجه هذا الخطر القادم الي مصر من ايران وقد اعذر من انذر



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكسة الاعلام العربي
- كفانا عروبه
- محور التطرف في المنطقه
- حرب الفضائيات
- انتصار حماس
- امجاد ياعرب امجاد
- معبر رفح
- ارفعوا اياديكم عن غزه
- المنظمات الارهابيه والمصالح الاقليميه
- حماس هي الحل
- اين التسامح يابتوع التسامح
- المرأه العربيه ناقصة عقل ودين(الجزء الثاني)
- المرأه العربيه ناقصة عقل ودين
- مؤتمر حوار الطرشان وكل يبحث عن ليلاه
- هل تقبلون بانشاء كنيسه واحده في مملكتكم؟
- هل سننتظر بارك اوباما القبطي طويلا؟؟
- باراك حسين اوباما - انتهي الدرس ياغبي
- الاقتصاد الاسلامي وازمة المال العالميه
- الانفجار الطائفي
- موقعة الماريوت الباكستانيه


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بولس رمزي - رسائل ايرانيه في قلب القاهره