التفجير الارهابى بالحسين والاتهامات الجاهزة

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

في ظل أزمة عالمية رهيبة تذكرنا بالأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم في ثلاثينات القرن الماضي وفى ظل كساد عالمي فى جميع القطاعات الاقتصادية.
فى ظل كل هذا جاء التفجير الارهابى الذي ضرب بالأمس 22 فبراير 2009 المنطقة السياحية بحي الحسين والذي أدى إلى مقتل سائحة فرنسية واصابة 13 فرنسيا و4 سعوديين وثلاث مصريين والمانى واحد .
وقد جاء هذا الانفجار ليفاقم من الأزمة الني تعانى منها السياحة فى مصر بسبب أزمة الكساد العالمي التي تجتاح العالم الآن والتي أثرت بالسلب على النشاط السياحي فى مصر ولم يكن هذا الانفجار الجبان هو الأول الذى يضرب السياحة احد الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها الاقتصاد المصري ولن يكون أيضا هو الأخير في هذه السلسلة من التفجيرات التي ضربت معظم الأماكن السياحية فى مصر بداية بمنطقة الأهرام ثم الأقصر ثم المتحف المصري وطابا وشرم الشيخ وغيرها .
والسبب في استمرار هذه الهجمة الغبية على السياحة والسائحين هو المناخ الثقافي والاعلامى والتعليمي الذي لازلنا نعيش فيه في مصر والذي لا يزال البعض فيه يروج لمقولة إن هؤلاء السياح كفرة وقادمين لنشر الرذيلة في بلادنا لذا يجب قتلهم حتى لا ينجسوا أوطاننا ويجب قتال الحكومة التي تستقبلهم لأنها حكومة موالية لهم .
هذا المناخ أيضا هو السبب في إن بعض الإسلاميين يسارعوا بمجرد وقوع مثل هذه الحوادث بإلقاء التهمة على العدو الصهيوني تارة وعلى الغرب والأمريكان تارة أخرى دون إن يلوموا أنفسهم مرة واحدة ويعترفوا بأخطائهم ويقولوا إننا السبب لأننا نحن الذين نمهد بكلماتنا وأفكارنا الرافضة للأخر لمثل هذه الإعمال الإرهابية متناسين إنهم منذ نشأتهم وللان لم يزرعوا بكتابتهم وأفكارهم إلا الإرهابيين والقتلة .
وقد خرج الينا احدهم بالأمس وهو د. عصام العريان الذي يشار إليه بأنه من المعتدلين فى جماعة الإخوان المسلمين ملقيا بالتهمة على العدو الصهيوني كما قال في التصريحات التي نشرها موقع الأقباط متحدون هذا رغم إن جميع الدلائل تكذب كلامه حيث :
- إن رجال الأمن أشاروا إلى إن التفجير نتج عن عبوتين محليتين الصنع أحداهما لم تنفجر بما يدل على إن من قاموا بالعمل لم يكونوا من المحترفين الذين تقف ورائهم اى أجهزة مخابرات .
- إنه على عكس كل مايقوله الإسلاميين فأن من مصلحة إسرائيل استقرار الوضع في مصر واستقرار نظام الحكم القائم فيها فمعظم الدوائر في إسرائيل تعتبر مبارك من أصدقائها القليلين في المنطقة وأظن انه ليس من مصلحتها أبدا العمل ضد هذا الاستقرار الهش الذي تعيش فيه مصر .
ياسادة إن العيب فينا نحن وان تخلفنا لا يعود كما يقول الإسلاميين والعروبيين وغيرهم إلى الاستعمار تارة والى الغرب تارة والى الاحتلال تارة أخرى فكل هذه المراحل مرت بها معظم دول العالم ولكنها تخلصت منها واعتبرتها فترة وانتهت" إلا نحن لازلنا نبكى على اللبن المسكوب" وأصبحت معظم دول العالم حولنا فى رقى وتقدم واسألوا اليابان وكوريا الجنوبية والمانيا وغيرهم الكثير والكثير ولكن السبب فينا نحن في ثقافتنا ومناهجنا التعليمية وإعلامنا الذي أصبح لا يبشر إلا بالغيبيات والذي اصبح لا يبث الا رسائل الكراهية والرفض للأخر بدل من رسائل الحب والتعاون وطالما استمر هذا فإننا لن نتقدم قيد أنملة بل سنتراجع دائما في وقت يقفز العالم متقدما إلى الأمام .
مجدي جورج

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات