أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي














المزيد.....

أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


أتعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي الجاثمة على أراضي الشعب الفلسطيني من فلسطين التاريخية المحتلة في عامي 48-1967م محور اهتمام العالم ، فمن خلالها تنعم المنطقة بالهدوء والأمن والاستقرار، وبيدها يحقق الفلسطينيون احلالمهم في نيل الاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأيضاً ينال اللبنانيون والسوريون وغيرهم حقوقهم في إستعادة أرضهم المحتلة.
فالتهديد الإسرائيلي لم يقتصر على الشعب الفلسطيني المحتل، ولا عند بعض دول الطوق، بل يشمل المنطقة برمتها حتى عند أقرب الدول الموقعة على اتفاقيات ومعاهدات سلام مع إسرائيل مثل الأردن ومصر الشقيقة،التي نجدهما أيضاً مهددون أمنياً وثقافياً و..، فمصر على سبيل المثال مهددة وفي حيرة من أمرها، وقد اعلن عن ذلك قيادات إسرائيلية ابرزها كانت تلك التصريحات الصادرة عن ليبرمان وغيرهم من اليمين المتطرف بضرب السد العالي وتجويع مصر، وتحميلها المسؤوليات اتجاه دعم المقاومة أو عدم مكافحتها تهريب السلاح والانفاق مع قططاع غزة، نموذج مصر ينطبق ايضاً على تركيا التي لم ترتاح للسلوك الإسرائيلي المنفرد بالمنطقة بلا رادع اتجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وقتلها المدنيين العزل في غزة. ليس فحسب عند هذا الحد؛ بل إن التمرد الإسرائيلي لم يكف للحظة واحدة عن لغة التهديد باستهداف سوريا ولبنان وإيران في تارة أخرى ،رغم بعد الأخيرة جغرافياً عن فلسطين .
فإسرائيل تشكل عامل قلق سياسي وعسكري ونفسي واقتصادي واجتماعي في العالم أجمع بشكل عام، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، إذ يقف العالم كله حيال ذلك حائراً وقد شعرنا ذلك أثناء الانتخابات الإسرائيلية وما سينتج عنها سواء "حكومة يمين أم حكومة يمين متطرف أو حكومة خليط بين اليمين واليسار" ولا أدري ما الفرق بينهم جميعاً، فقناعتي أنهم جميعاً يثنون على قهر الشعب الفلسطيني وإرتكاب المجازر ومواصلة الاستيطان وابتلاع الأراضي واعتقال المزيد من الفلسطينيين، وعدم احراز أي تقدم على مسار المفاوضات السياسية.
إن دور إسرائيل كبير ومؤثر على القرار الفلسطيني على وجه التحديد بل أنه بلغ الأمر به في أن يؤثر على بنية مسار الحوار الفلسطيني الداخلي بتأجيل وتعطيل جلسات الحوار وعلى مسار التهدئة وقضية الندي شاليط، واستثمارها كأوراق ضغط لإبتزار المفاوض الفلسطيني "بترحيل الملفات لحكومة نتنياهو والابقاء على الحصار وسط الحاجة الملحة إلى إعمار غزة"، كما وصل درجة القلق والشؤم عربياً وفلسطينياً في "رام الله وغزة والقاهرة وواشنطن وعواصم أخرى ... وكأن الحكومة المنصرفة أوقفت المجازر وقدمت الدولة والأرض والحقوق للفلسطينيين؛ وإن كانت أدناها "إزالة الجدار الفاصل ونقاط التفتيش المنتشرة في الضفة الغربية ورفع الحصار والإغلاق المفروض عن قطاع غزة منذ عامين" بالتالي نصل إلى نتيجة مفادها؛ أن الدور الإسرائيلي وجد أرضية خصبة في التعامل مع الساحتين الفلسطينية والعربية ووجد صدى له حتى يعبث في أوراق الساحة الدولية، التي أبدت قلقاً وتشعر بخيبة أمل تزامنت مع تسلم إدارة أوباما الجديدة مقاليد الحكم. والسؤال كيف ستكون طريقة تعامل المبعوث "جورج ميتشل" المكلف بإنشاء مكتباً له في القدس.؟ وهل سينجح في مهمته ؟ وسط صعود اليمين المتطرف في تل أبيب الذي ينادي ويهدد بمارسة سلوك إجرامي بحت وغير معهود قد يقلب المعادلة في المنطقة رأساً على عقب، والممارسة الفعلية تدل على ذلك وقد بدأت خطواتها العملية اليوم بهدم مناطق شاسعة من القدس لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين، وتغيير معالمها الديموغرافية تمهيداً للسيطرة الكاملة عليهان بعد نتائج الاستطلاع التي حذرت من النمو الديمغرافي للفلسطينين في السنوات القادمة مما يهدد الوجود اليهودي بها.
إذاً المشهد يروي أن الكل يناشد إسرائيل ويتوسل إليها فهي من تملك مفتاح الأمن فمثلاً : "تركيا وصلت في أتصالاتها كوسيط بين دمشق وتل أبيب لمرحلة اللقاء المباشر، لكنها أفشلتها الأخيرة" أيضاً "مصر وصلت لمرحلة إبرام صيغة إعلان مبادئ للتدهئة وحل لصفقة شاليط، لكنها أفشلتها" ووصل الجدال حداً به بين الرئيس المصري مبارك والمبعوث الإسرائيلي جلعاد. كما جعلت القضية الفلسطينية مقصورة على السعي لإبرام اتفاق تهدئة قد يكون مؤقت والنضال الفلسطيني ينحصر في حيز محدود من أجل فتح المعابر ورفع الحصار وإدخال المعونات والوقود والعالقين إلى قطاع غزة.
تلك هي معادلة اليوم وسط تفكك وانقسام الشعب الفلسطيني وتفسخ نسيجه الوطني ومن خلفه العالم العربي في لحظة يتصاعد حدة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية وارتكاب المزيد من المجازر بلا رادع أو حسيب، والقادم أعظم مالم ينهض الفلسطينيون والعرب والمسلمون لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني والإسلامي.



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة مواطن -أتركوني أعيش-
- الشرق الأوسط أمام اختبار حقيقي ...
- أطفال غزة قصف وحرق وشهداء نهشت ..!؟
- حتى الكلمة والكاميرا تقصف بالصواريخ الإسرائيلية ..!
- أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!
- مؤمن قريقع وخنساء فلسطين .؟
- إرهاب المستوطنين -الخليل نموذجاً-
- غزة الشهداء بالجملة ولا محروقات ولا كهرباء ولا ماء ولا خبز
- ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟
- هل انتهت التهدئة قبل موعدها.؟!
- راديو القدس والخطاب الوحدوي المقاوم
- مواطنو غزة : المعابر شبه مغلقة وقطاعات عديدة متوقفة
- أعيدوا للإعلام الفلسطيني هيبته المسلوبة...!
- أغلقوا وزارة الأنفاق في قطاع غزة
- الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية
- شكراً للرئيس عباس ومبروك لفلسطين والشعب ولأسرانا
- التعليم في غزة بدون زي ولا دفاتر ولا معلمين ..!
- مؤتمر فتح السادس آمال وتحديات
- على أعتاب حرب وهجرة يهودية إلى فلسطين..!
- من المسئول عن تفجيرات غزة..؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي