أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - وقفة مع الموازنة العامة لسنة 2009!














المزيد.....


وقفة مع الموازنة العامة لسنة 2009!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 04:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طارق حربي
وقفة مع الموازنة العامة لسنة 2009!
تأخر إقرار الموازنة العامة لسنة 2009، وتبلغ (62) مليار دولار، تم احتسابها على أساس 50 دولار سعر للبرميل الواحد من النفط، بسبب تأخر الحكومة بإرسال الموازنة إلى البرلمان، الذي يشهد صراعا حاميا بين الكتل منذ استقال المشهداني قبل حو شهرين، للفوز بغنيمة منصب الرئيس!، ويدخل تدني أسعار النفط، تحت تأثير الأزمة المالية العالمية، كلاعب رئيس جنبا لجنب مع قلة مصادر التمويل، لتلقي بظلالها القاتمة على موازنة 2009، وتكون أقل من السنة التي سبقتها، حيث يتوقع المراقبون بأن تشهد ميزانية 2009 عجزا قدره 32% ، ستسد بالأموال المدورة، وقسم منها موجود في صندوق التنمية العراقي الذي يبيع النفط، وتساهم الحكومة في سد العجز بالأموال المدورة لديها من ميزانيتي 2006 و2007.
يصف أحد البرلمانيين بان ميزانية 2009 تفتقر إلى الرؤية الاقتصادية، ملقيا الأعذار على مخصصات وزارات، كوزارة الأمن الوطني ولديها (1200) موظفا، ومستشارية الأمن القومي التي أوجدها بريمر (377) موظفا، ويبدو أنها لالزوم لها ولاتملك قانونا مخصصا لها، وكذلك انفاق مكتب رئيس الوزراء، أظن أن هذه جميعها تشكل نظرة قاصرة، إذا أردنا الحديث عن بنية للاقتصاد العراقي ككل، وهل لدى الحكومة استراتيجية واضحة أم ضبابية له، هل هنالك سياسة نقدية لدعم وتقوية الدينار العراقي مثلا، الحفاظ على استقلاليته حتى لايضطر إلى تمويل العجز الحكومي، وضمان غطاء مناسب من العملة الأجنبية!؟، وكل ذلك من شأنه المساعدة على الاستقرار والنمو ضمن المصلحة العامة!، هل هنالك خطة لدعم الاقتصاد العراقي الذي ستزيد أعباءه، بوقوعه مثل غيره من اقتصادات الدول، تحت تأثير الأزمة المالية العالمية، أضف إلى ذلك مشكلة الاقتصاد الريعي الذي تنتهجه الحكومة، ويعتمد على النفط كمصدر رئيس للتمويل!
لاشك ورث الاقتصاد العراقي تركة ثقيلة من سياسات النظام البائد، منذ ماقبل سياسة النفط مقابل الغذاء (1996) ومابعدها، وكل السياسات الفردية والفاشلة، التي شلت الاقتصاد عبر الحروب والحصار وأخيرا الديون المستحقة للعديد من الدول وغيرها، ثم جاء الاحتلال ليفرض أجنداته الاقتصادية عبر استحقاقات شركاته الكبرى، زائدا ماخلفته العمليات الارهابية من تدمير للبنى التحتية، والفساد المالي والاداري، وضعف السياسة المالية والضريبية. وكل ذلك يحتاج إلى معالجات جذرية للاقتصاد العراقي.
إن انتهاج سياسة اقتصادية غير مسؤولة، بالاعتماد على مصدر النفط فقط لتمويل الاقتصاد العراقي، عدم تشجيع القطاع الخاص وإعطاء التسهيلات للاستثمارات الأجنبية، إثقال ميزانية الدولة التشغيلية بمنح رواتب لنحو مليوني موظف، مايضع المزيد من الأعباء على الميزانية، كل ذلك يشكل عبئا على الاقتصاد، آخذين بنظر الاعتبار تدني أسعار النفط (يباع سعر البرميل الواحد من النفط العراقي بأقل عشرة دولارات عن السوق العالمية) ماسيؤدي بالاقتصاد إلى المزيد من التدهور ويؤخر نموه.
يقول السيد علي بابان وزير التخطيط العراقي إن (تخصيص الحكومة 80% من مبالغ الميزانية العامة الى الميزانية التشغيلية امر خاطىء لكنه مبرر نتيجة التزام الدولة امام الموظفين والعاملين على دفع رواتبهم ومخصصاتهم)
وكان انتقد عدة مرات سياسات الحكومة الخاطئة في الميدان الاقتصادي واصفا إياها بالشاذة والخطيرة!
إن انكشاف الاقصاد العراقي، ووقوعه في قبضة السوق المفتوحة لمزيد من الاستيراد، لاسيما من دول الجوار وغيرها، حتى وصل إلى 27 مليار سنة 2008 ، كفيل بأن يستنزف موارد العراق، ملقيا بالمزيد من الظلال القاتمة على مستقبل الاقتصاد، ولابد أن تعي الحكومة أنها ستحصد ماجنته يداها، لأنها لم تضع الخطط المناسبة للنهوض بالاقتصاد العراقي، وأهملت أهم قطاعين : الصناعي والزراعي، ولم تبحث جديا عن إيجاد مصادر تمويل أخرى، غير القطاع النفطي، وإدراجها في خطة الموازنة العامة للعام المقبل، مثل الصناعات التحويلية والانشائية والاستخراجية وصناعة الغاز والسياحة والصناعات الدوائية وغيرها، وما يتطلبه ذلك من جهود نظرية عبر بحوث الاحصاء والتخطيط وتأسيس المعاهد المتخصصة.
22/2/2009
[email protected]
http://summereon.net






#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصدير أزمة الأحزاب الكردية إلى بغداد!
- ليدوم حبهما طويلا
- بين مطار النجف الدولي وهيئة الحج والعمرة!
- دعوة للشيخ الناصري بعدم التدخل في أسماء المرشحين لمنصب محافظ ...
- هل يعين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟
- لاتنتخب..انتخب!
- دموع حرّى على قبر الصديق أمير الدراجي
- التطبير والتعشير والانتخابات!
- نداء عاجل لإنقاذ أرواح (600 لاجئا) في السجون الوهابية السعود ...
- حتى يعلو الدخان الأبيض من قبة البرلمان العراقي!؟
- السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية .. ...
- موسم الانتخابات : هل تصوت عشائر ذي قار للوطن دون الطائفة وتم ...
- إستخارة رئيس البرلمان العراقي!
- إنطلاقة جديدة للعراق بخروجه من طائلة البند السابع
- حقا..ماالعلاقة بين خطبة الوداع وحفل افتتاح مدينة الألعاب في ...
- بوش والزيدي : هل هذا هو واجب الصحافي في العراق الجديد!؟
- في مزاد كريستي العالمي : مسؤولون عراقيون متهمون ببيع آثار عر ...
- مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!
- موسم الهجرة إلى العشائر!
- اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية ...


المزيد.....




- -لا توجد تفاصيل واضحة-.. رئيس وزراء قطر يعلق على مفاوضات الم ...
- فيديو وصور استقبال محمد بن سلمان لأحمد الشرع في الرياض بأول ...
- الهند تختبر بنجاح نظاما للدفاع الجوي قصير المدى
- الشرع يبدأ زيارة للسعودية هي الأولى للخارج منذ تسلمه الرئاسة ...
- ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الي ...
- توافد اللبنانيين إلى مداخل ميس الجبل وحولا في جنوب لبنان وسط ...
- وكالة الصحة الأفريقية: غوما الكونغو بؤرة انتشار جدري القردة ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: مصابون برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال ...
- لحّن إحدى أغانيه الأيقونية.. محمد عبده يرثي ناصر الصالح بحفل ...
- فرنسا: بايرو يعلن أنه سيلجأ للمادة 49.3 من الدستور لتمرير مش ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - وقفة مع الموازنة العامة لسنة 2009!