ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 08:52
المحور:
الادب والفن
تحت قفّازه خنجر
يتربص بالساهرين ْ
أثقل من كل دروب الدنيا :
هذا الليل ...
تمشي
ويستوقفك الصمت :
أين نديمك ؟
-مات ْ.....
أين المرأة ؟
- ذهبت للسوق ..
تنظر باحتقار للنمش المجدّر في خوخة السماء ...
لا , لست طريقتي للسهر وشواء الوقت ..
من تفارقه عاما
لا يعود هو الذي عاشرته
لعشرين عاما على الأقل!!!
يعودون مع نيّة للتعارف ....
من لديه الوقت , بعد , ليمتحن المعرفة ؟
أين ندمانك أيها السافل المنشقُ ؟
- هذا الليل , وحده ...
مع حشد من الصمت
يقطف زهور الحدائق المنزلية
ملثّما كأنّه العاصفةْ ..
يتربص بالساهرين الذين لا يملا الليل نعاسهم
ولا ينابيع الدموع
يتتبعهم في الصحارى التي يهيمون
بحثا عن مقبرة كريمة
لا تجاور القتلة ...
يتتبع في صحراء وجدانهم
ظلال الآخرين ...
حرس الأكاذيب !
أكثر من نصف لياليه,
هم :
رهائن النوم ...
ربع آخر:
رهينة للثمالة ...
ربع اخير :
يخرُ بين أفخاذ عهد مستعر .
ويحك !
ثمة أرباع أخرى أكثر من ذلك
لا يطيقها النهار!!!! ..
أين خسرت الأيام التي لا تجيد تصريفها
في الزحمة القليلة للحياة ؟
عليك أن تقرفص
وسط دائرة من كلاب
وتنظر بعين ذئب
وحين تحين ساعة الخراب
تضرب الكلب بالكلب
حتى تنهش
تحت وطأة النباح
بلا مراث
ولا نائحات ...
خذ موتك بيديك
خاصة
حين تمرُ بليل عراقيٍ
يخمش بمخلبه
الحارس الليليَ واللص الملثّمْ..
خذ موتك بيديك
وتربص لوحدك بالسهر العالي
وارجمه
ساعة
تسيء الظن بالصباح ...
من شاهق الليالي
وان نمت وحيدا قبل الغروب
فلتكن هذه القصيدة
كذبة ..
كالدنيا مثلا!
إننا نرسم بألوان
فسّرها السابقون بما لا يشبه أحلامنا
ونريد أن نرسم أحلامنا
فلا نجد اللون الصريح ...
العبارة مقتولة
-مثلما الصورة والصوت والصدى –
بالمديحْ ..
ما ألذَ الهجاء
وقد ساد عيد الزمان القبيحْ ....
تحت قفازه
خنجر
يتربص بالساهرين ...
اسهرْ معها
فانيا ملذّاتك
في صيتها المقموع ...
قبل عرس خنجره .
لذة قبل القيامة
افضل من امل
ما جرّبه ملك
باق -مذ آدم -
او
مخلوع ْ!!.
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟