ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 10:24
المحور:
الادب والفن
حتى في الألم
الذي هو قرط ماس ..
قاس !!!
مختزن في القلب ..
وهو الذي لا ينتفع منه
غير الورثة المحتالين ...
حتى في الألم الماسي الموروث
ثمّة
من يظن أن الحكايات الصادقة
تروى
لأجل أن ينام الأطفال المبلّلينْ!!..
بمنتهى الأدب
أو
إساءة الأدب
تخسر حقيقة الثناء
أو جائزة الوشاية ..
الفاشل المنكسر
لابد أن ينال
مهنة الحكيم ...
من يمتح من الحياة سرورها الخفي
لا ينشغل
بمشعلي النيران...
في حقول أجداده الضائعة بين الورثة :
لقد امتلك أرضا
غير محكومة ببؤس الوراثة ...
الأمكنة كلها
لا تختلف إلا بطريقة التبُول :
أفقيا
أو عموديا ....
مقرفصا
أو
(مشنبخا )..
الصفات غير مسئولة عن قبول المعنى
والمعنى الخبيث مسئول تماما
عن الطهارة ........
دم قملة اطهر
أم رأس طفل مقطوع ؟
لا يدرك الإعرابي قوة الدم ساعة الخليقة ..
لأنه لم يخلق حينها
لقد جاء مع البراغيث ودود الخل والقراد
تركة تدكُ الدماغ
لفك السر العجيب
في ضرورة بقاءها ....
الحياة ثقيلة على تفاحة الأرض
ثقيلة جدا
لم تعد تحتمل غير الحباحب
والفراشات الملونة
والنحل ...
تلك الكواكب الفارغة
تنتظر بفارغ الصبر
فائض الحيوان الأرضي
من اجل أن يحترق في المريخ
أو يتجمد في المشتري ....
حتى الله
لا يريد إعادتهم
لكوكبه المجهول
حسابهم يزعج الملائكة الارستقراطيين
هؤلاء !
أفٍ ...من خطايا الخليقة ...
الألم الذي
يلمس القلب
بمشرطه النزق
يعتمد الجرح ....
وعتمة الدم فيه أو شروقه :
صبغة
تكشف عن المحروقين حياءا
أو المشتعلين من فرط الحياة .....
ألمك يا أجير الحياة
أثقل من جملتك المقدّسة ..
والسائرين خفافا
يشيلون رحمة الله
لأنهم
ما تعبوا
ولن يتعبوا.....
السائرون خفافا
ملكوا
ما أضاعه
أهل أرضك
حين صودر حقل عيشتهم
وسمّي صرفا
لثيران
يحرثون
ولا يملكون !
حتى في الألم
في صفير القلب الأخرس
تذهب البلاد مغنية
للناصحين وعافية ضخمة ....
هل لمن يرهنون القلوب بتفاحة
أملا لابن آدم
أن يتذكر أمّا
تحنُ عليه
بتفاحة
تستعيد صحاح الجنون ؟؟
أسفا
لن ترى
ما تأملت يوما
يكونْ.....
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟